• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

من معجزات النبوة: المسجلات والإذاعة والصحافة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في المنهل، عدد جمادى الأولى، سنة 1387.

تاريخ الإضافة: 8/7/2010 ميلادي - 26/7/1431 هجري

الزيارات: 17567

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تُرَى كم من الكنوز العظيمة، والمعجزات الكثيرة التي جاءت على لسان الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وكم من مفاجآت يجدها المرء عندما يُطالِع الأحاديث النبوية، ويتمعَّن في دراسة القرآن الكريم!

 

ومع هذا، يُعرِض كثيرٌ من الناس عن هذا الهدي، ويشطح عن التأمُّل فيه، وقد يبلغ ببعضهم الجهلُ وسوء التقدير أن يظن أن القرآن والسنة لا يوصلان المقتدي بهما إلى غايته في الحضارة والرقي، وأنهما إن صلحا للماضي، فلا يناسبان عصر الذرة وسفن الفضاء، وهذا التصور الخاطئ سببُه الابتعادُ عن الدين، والجهل بما جاء به الرسول من سعادة البشر، وحثِّهم على أن يكونوا الأعزاء الأقوياء، أهل العلم والمجد وأولى العزم والمضاء، ولعل المفاجأة التي نوردها في هذا المقال ستثير الاستغرابَ لدى الكثيرين، حتى بالنسبة لبعض العلماء وطلبة العلم، فهي إحدى المعجزات الكثيرة التي تصدق مشاهدة ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل ثلاثة عشر قرنًا، ولم يكن في ذلك الوقت لها مثيلٌ، أو ما يدل على حدوثها، ولكنها النبوة الصادقة، والوحي الذي هدى الله به البشر.

 

روى الإمام أحمد في "المسند" عن أبي هريرة قال: جاء ذئبٌ إلى راعي غنم، فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى انتزعها منه، قال: فصعد الذئب على تلٍّ فأقعى واستذفر، فقال: عمدتَ إلى رزقٍ رزقنيه الله - عز وجل - انتزعتَه مني، فقال الرجل: تالله إنْ رأيتُ كاليوم ذئبًا يتكلم! قال الذئب: أعجبُ من هذا رجلٌ في النَّخَلات بين الحَرَّتينِ، يخبركم بما قد مضى، وبما هو كائن بعدكم! وكان الرجل يهوديًّا، فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلم وأخبره، فصدَّقه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال النبي: ((إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة، وقد أَوْشَك الرجل أن يخرج، فلا يرجع حتى تحدِّثه نعلاه وسوطُه ما أحدث أهلُه بعده))؛ قال في "مجمع الزوائد": رواه أحمد ورجاله ثقات، وقال الأستاذ أحمد شاكر في تعليقاته على "المسند"، رقم الحديث 8049: إسناده صحيح.

 

وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى تكلم السباعُ الأنسَ، وحتى تكلم الرجلَ عذبةُ سوطه وشراك نعله، وتخبره فخذُه بما أحدث أهلُه بعده)).

 

أليس في هذا الحديث معجزةٌ من معجزات الرسول، وخبرٌ عمَّا وقع في هذا العصر من استخدام المسجِّلات المختلفة الأشكال والأحجام والألوان والمقاسات، وعلى اختراع التلفزيون وأشباهها؟!

 

 وفي الأحاديث التالية - وغيرها ممَّا لم نذكره - ما يؤكِّد خبر الصادق المصدوق عن انتشار الصحافة والإذاعة والتلفزة.

 

روى أبو داود والترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنها ستكون فتنة تستنظف العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشدُّ من وقْع السيف))، وروى أبو داود عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ستكون فتنة صمَّاء بكماء عمياء، من أشرف لها استشرفتْ له، وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف)).

 

وروى الإمام أحمد في "المسند" عن طارق بن شهاب قال: كنا عند عبدالله – يعني: ابن مسعود - جلوسًا فجاء رجل فقال: قد أقيمتِ الصلاة، فقام وقمنا معه، فلما دخلنا المسجد رأينا الناس ركوعًا في مقدم المسجد، فكبَّر وركع وركعنا، ثم مشينا وصنعنا مثل الذي صنع، فمرَّ رجل يسرع فقال: عليك السلام يا أبا عبدالرحمن، فقال: صدق الله ورسوله، فلما وصلنا ورجعنا، دخل إلى أهله وجلسنا، فقال بعضنا لبعض: أما سمعتم ردَّه على الرجل: صدق الله وبلَّغتْ رسلُه؟ أيكم يسأله؟ فقال طارق: أنا أسأله، فسأله حين خرج، فذَكَر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن بين يدي الساعة تسليمَ الخاصة، وفُشُوَّ التجارة حتى تُعِين المرأة زوجَها على التِّجارة، وقطعَ الأرحام، وشهادةَ الزور، وكتمانَ الحق، وظهورَ القلم.

 

وعن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تقوم الساعة حتى يخرج قومٌ يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر بألسنتها))؛ رواه أحمد.

 

وروى الحاكم وابن عساكر، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن للدجال ثلاثَ صيحات، يسمعها أهل المشرق وأهل المغرب)).

 

إن مَن يتأمَّل هذه الأحاديث، يتبيَّن له أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أخبر عن هذه المخترعات وانتشارها قبل أن توجد بمئات السنين.

 

وكيف يكون اللسان أشدَّ من وقْع السيف، لولا وجودُ الصحف والإذاعة، وانتشار ما يقال بواسطتهما، ومدى أهميتهما وخطورتهما؟!

 

 وليس الغرض تَعدادَ ما تؤدِّيه هذه الوسائل من حسنات وسيئات، وما تثير من حروبٍ، أو تسبِّب من فتن، وما تقوم به من خدمات جليلة، وأعمال نافعة، إذا ما أُحْسِن الاستفادة منها، فذلك يطول الحديث عنه؛ وإنما الهدف الإشارة إلى ما جاءت به الأحاديث من إخبارٍ عن هذه المخترعات قبل أن تقع.

 

وذلك من المعجزات الدالَّة على صدْق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - وكمالِ الشريعة، وأنه لا ينطق عن الهوى، وذلك جليٌّ، ولن يضيره إنكارُ جاحد، أو هوى معاند.

 

وَفِي تَعَبٍ مَنْ يَحْسُدُ الشَّمْسَ ضَوْءَهَا
وَيَجْهَدُ أَنْ يَأْتِي لَهَا بِضَرِيبِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة