• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور سهل الروقيد. سهل بن رفاع بن سهيل الروقي شعار موقع الدكتور سهل الروقي
شبكة الألوكة / موقع د. سهل بن رفاع بن سهيل الروقي / مقالات


علامة باركود

أثر العمالة الوافدة وتأثيرها سلبا وإيجابا

د. سهل بن رفاع بن سهيل الروقي


تاريخ الإضافة: 26/10/2007 ميلادي - 14/10/1428 هجري

الزيارات: 221775

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:
فإن من نعم الله -عز وجل- على هذه البلاد المباركة وعلى أهلها؛ ما منَّ به من سعة الأرزاق وكثرتها، وشيوع الأمن والآمان والخيرات والبركات، حتى غدت هذه البلاد مطمع ومحل إعجاب كثير من الناس في شتى بقاع الأرض، وانتشرت سمعتها الطيبة، فأصبح كلُ مريد للخير، وطالبٍ الرزق يطمع في الوصول إلى هذه البلاد، بل ويبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس، فانتشر خيراتها في شتى بقاع الدنيا، شرقها وغربها، وشمالها وجنوبيها، دون استثناء، وعم خيرُها جميعَ أرجاء المعمور، فانتفع بخيراتها المادية والمعنوية القاصي والدّاني.

ومما لا شك فيه أن هذه الوفود الكثيرة من العمالة الأجنبية الوافدة إلى هذه البلاد لابد تتأثر بحياة الناس في هذه البلاد المباركة، إيجاباً أو سلباً، كما أنها قد أثرت وبلا شك في الحياة الناس أيضاً.

ما تتميز به هذه البلاد من منهج متميز في الحكم والتحاكم إلى شريعة الله، وانتشار العلم والتعليم، والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود، ورعاية المصالح الشرعية، والروابط الاجتماعية، مع الأخذ بالجديد والمفيد في كل مجالات الحياة.

فالتديّن سمةٌ عامة للمجتمع، ويتجلّى ذلك ظاهراً في المحافظة على فرائض الإسلام، وشعائره، والإعلانِ بها، وكثرت المساجد وروادها، وكثرة الصالحين، والحرص على الثقافة الشرعية، والسؤال عن أحكام الدين، وسيادة الحياء والحشمة والعفاف، ومحافظة المرأة في هذه البلاد على عفافها وحجابها، والمشاعر النافرة من المستخبثات الشرعية، وشيوع الآداب في حركات الناس وتعاملاتهم، في أكلهم ولباسهم وتحيّتهم، وتوقير الكبير، واحترام العلماء.

والاهتمام بشؤون المسلمين، والدفاع عن حقوقهم، وبذل المستطاع في عونهم، ومساعدتهم، وإغاثتهم، ونحو ذلك من الأمثلة التي هي بالنسبة إلى نظر الناس في هذه البلاد أمور طبيعية طبيعية، ولكنها في نظر الوافدين محل إعجاب وإكبار، مما لم يعهدوه في بلدانهم.

فمن أمثلة ذلك: ما يلفت انتباههم من إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة مما لم يعهدوه في بلدانهم، ومظاهر الحياة العامة في رمضان حتى على مستوى الدولة، وكذلك العطل الأسبوعية والسنوية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية مما لم يعهدوه في بلدانهم، والجهود المباركة في الدعوة إلى الله، وخاصة في أوساط الجاليات.

ولهذا تجد الأعداد الكبيرة من هؤلاء يسلمون، ومن كان مسلماً فإنه يحسن إسلامه، فيحافظ على الصلوات، ويتخلص من البدع والمنكرات والخرافات، بل منهم من رجعوا إلى بلدانهم دعاة إلى الله، ومنهم المنصفون لهذه البلاد ضد الافتراءات. ومنهم ممن سافروا إلى بلدانهم وهم يكنون الحب والتقدير لهذه البلاد، ويتمنى أحدهم الرجوع إليها مرة أخرى. ومن زار مكاتب توعية الجاليات في شتى مناطق المملكة عرف شواهد ذلك عياناً.

التأثير السلبي:
ومع هذا كله، فنحن لا ندَّعِي الكمالَ لأنفسنا، فمع كثرة الخير وانتشاره في هذه البلاد وفي أهلها، إلا أن هناك بعض الجوانب السلبية التي تؤثر سلباً على العمالة الأجنبية، فمن ذلك: ما يقع من ظلم وسوء معاملة من بعض الكفلاء، من تأخير للرواتب، وغلظة في التعامل، وربما تكبر من بعض على هؤلاء واستغلال ضعفهم وحاجتهم، وهذا بلا شك تاثير سلبي على هؤلاء.

التأثيرات السلبية للعمالة الوافدة: مما لا شك فيه أن هذه العمالة الوافدة ستؤثر في حياة الناس في هذه البلاد عن قصد أو عن غير قصد، بسب ما تحملها معها من أخلاق وأفكار ومعتقدات وعادات وتقاليد ولهجات، فنتيجة اختلاطهم بالناس لابد أن يُحدث هذا التأثر، حسياً كان أو معنوياً، ظاهراً أو خفياً، ولو على المدى البعيد.

ومن صور هذا التأثر السلبي:
أ
ولاً: ما نلاحظه ونشاهده على سلوك الأطفال الذين يتربون على أيدي الخادمات والمربيات وخاصة غير المسلمات من جهل بأمور الدين والعقيدة والأخلاق؛ لأن الخادمة أو المربية وخاصة غير المسلمة لابد أن تغرس في نفس الطفل قيماً وأخلاقاً وعادت وتقاليد تخالف الإسلام.

وإما أن تعلمه هذه الخادمة طقوس ديانتها الباطلة، ويعظم هذا الأثر عندما يثق الوالدان ثقة مطلقة بهؤلاء الخدم في إدارة أمور البيت وتربية الأولاد، فكم صغير جنى عليه والداه بسبب استقدامهم لسائق كافر أو خادمة كافرة.

ثانياً: ومن صور هذه التأثر السلبي: ما تقوم بعض العمالة الوافدة وخاصةً الكافرة منها من جهود كبيرة في نشر المسكرات والمخدرات والصور الخليعة في صفوف من يقيمون بينهم. فحصل بسبب ذلك الشر والفساد والتحلل الأخلاقي والتفكك الأسري.

ولقد تابع الجميع ما نشرته وتنشره الصحف من إنجازات رائدة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبمساندة من الأجهزة الأمنية -وفقهم الله- في القضاء على أوكار المخدرات والمسكرات والأفلام الخليعة والمراقص، وبؤر للتنصير، على أيدي عمالة وافدة للإفساد.

حتى وقع كثير من أبناء هذه البلاد ضحايا هذا الوباء، ودخلوا ميدانَ الإدمان عن طريق التقليد والمحاكاة لهذه العمالة.

ثالثاً: ومن صور هذا التأثر: تساهل كثير من النساء بالحجاب نتيجة التقليد والمحاكاة لبعض الوافدات المتبرجات السافرات أو شبه المتبرجات والسافرات، حتى اختلط الحابل بالنابل، وصعب العلاج في بعض الحالات.

رابعاً: ومن صور هذا التأثر: التساهل في أداء الصلوات، والتكاسل في حضور الجمع والجماعات، وخاصة في أوساط الشباب والصغار مما لم يكن معروفاً من قبل، وهذه نتيجة التأثر بتساهل هذه العمالة بهذه الشعائر العظيمة.

توجيهات حول علاج هذه المشكلة إذا كان الواقع كذلك فإن الواجب علينا جميعاً:
أولاً: أن نكون حذرين من هذه العمالة وخاصة السائبة منها، والكافرة، فالدولة - وفقها الله - قد منعت العمالة السائبة، وحذرت مَن يتستر عليهم بالعقوبات الصارمة، ولكن بعضَ ضعفاءِ النفوس، وممن يأكلون المال بالسحت، تركوا لهذه العمالة الحبل على الغارب، وتستروا على أفعالهم المشينة، وتصرفاتهم المريبة، ولا شك أن هؤلاء شركاء لهم في الوزر والإفساد في الأرض.

ثانياً: ينبغي على من عنده خدم أو عمال أن يراقب أفعالهم وأخلاقهم وتصرفاتهم المريبة حفاظاً على أبنائه وأبناء الوطن من هذه السموم والشرور.

ثالثاً: يجب على من يؤجرون العقارات، والورشَ والمحلات، أن يتقوا الله عز وجل، وأن يتعاونوا مع الدولة -وفقها الله- في القضاء على هذه الشرور والمفاسد، تعاوناً على البر والتقوى، وحذراً من التعاون على الإثم والعدوان. قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

رابعاً: أهيب بالجميع حسن التعامل مع هؤلاء، فهم غرباء، والغريب بحاجة إلى مراعاة مشاعره، مع الاهتمام بتوجيههم وتوعيتهم وإرشادهم بالحكمة والموعظة الحسنة، حتى يكونوا متأثرين ومصلحين لا مؤثرين ومفسدين.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة