• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيدأ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد شعار موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيد
شبكة الألوكة / موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

لقاء إذاعي - أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه)

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 15/11/2007 ميلادي - 5/11/1428 هجري

الزيارات: 23633

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه)
لقاء إذاعي



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، أيها المستمعون الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم مع حلقة جديدة من برنامجكم (مع الصحابة في رمضان) ومع صحابي جديد وموقف جديد، ذلكم الصحابي هو أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه).

هو عبدالله بن قيس بن سليم بن حصار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عدب بن وائل بن ناجية بن جاهر بن الجماهر بن الأشعر أبو موسى الأشعري، مشهور باسمه وكنيته معاً، أسلم بمكة[1].

بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن كما في سنن أبي داود عن أبي بردة قال قال أبو موسى أقبلت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني، والآخر عن يساري، فكلاهما سأل العمل، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ساكت فقال ما تقول يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس، قلت والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت قال: ((لن نستعمل أو لا نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس فبعثه على اليمن ثم أتبعه معاذ بن جبل)) قال فلما قدم عليه معاذ، قال انزل وألقى له وسادة، وإذا رجل عنده موثق قال ما هذا قال هذا كان يهوديا فأسلم، ثم راجع دينه دين السوء، قال لا أجلس حتى يقتل، قضاء الله ورسوله قال: اجلس، نعم، قال لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله ثلاث مرات، فأمر به فقتل ثم تذاكرا قيام الليل فقال أحدهما معاذ بن جبل أما أنا فأنام وأقوم أو أقوم وأنام وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي))[2].

نعم هكذا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع ما لديهم من المشاغل والمهمات فإن هذا لا ينسيهم التذاكر في طاعة الله سبحانه وتعالى وحث بعضهم بعض عليها. كما يطلب بعضهم من بعض أن يذكره في الله، كما كان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول لأبي موسى: ذكرنا ربنا، فيقرأ.

وكان أبو موسى (رضي الله عنه) لا يألو بتذكير أصحابه وموعظتهم، ومن ذلك ما رواه قسامة بن زهير قال: خطبنا أبو موسى فقال: أيا الناس، ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع ثم يبكون الدماء، حتى لو أرسلت فيها السفن لجرت[3].

ومنها موعظته لمن جمع القرآن قائلاً لهم: إن هذا القرآن كائن لكم، أو كائن عليكم وزراً، فاتبعوا القرآن، ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة، ومن تبعه القرآن زُجَّ به في قفاه إلى النار.

ويخبر أبو موسى عن حاله في غزوة ذات الرقاع كما في صحيح البخاري فيقول: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ونحن ستة نفر، بيننا بعير نعتقبه، فنقبت أقدامنا، ونقبت قدماي، وسقطت أظفاري، وكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا، وحدث أبو موسى بهذا ثم كره ذاك، قال ما كنت أصنع بأن أذكره، كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه))[4].

أيها المستمعون الكرام:
شهرنا هذا هو شهر القرآن، وصاحبنا في هذه الحلقة هو صاحب الصوت الندي بالقرآن، أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه) ولقد كان النبي ص يستمع لقراءته، كما في صحيح مسلم عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله ص لأبي موسى لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود))[5].

وفي رواية عند مسلم أيضاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(( إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَوِ الْأَشْعَرِيَّ أُعْطِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ))[6].

وفي رواية للبخاري عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود))[7].

وفي رواية للإمام أحمد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فأخذ بيدي فدخلت معه فإذا رجل يقرأ ويصلي قال لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود وإذا هو عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري قال قلت يا رسول الله فأخبره قال فأخبرته فقال لم تزل لي صديقا))[8].

وكان الأشعريون آل أبي موسى كلهم أصحاب قرآن، يعمرون منازلهم بتلاوة كتاب الله سبحانه وتعال،ى حتى أصبحت منازلهم تعرف بأصواتهم في تلاوة القرآن، كما أخبر بذلك رسول الله ص، لما في صحيح مسلم عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا)).

ولقد أثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأشعرين في صفة أخرى كما في مسلم أيضاً عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قال طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم.

أيها المستمعون الكرام:
ما حالنا في هذا الشهر مع تلاوة القرآن؟ هل نعمر بيتنا بها كما هي حال الأشعريين كما سمعنا؟

يجب أن لا نغفل عن هذا العبادة العظيمة في هذا الشهر الكريم، شهر القرآن الذي أخبر الله سبحانه وتعالى عنه بقوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}، وتلاة القرآن فيها فضل عظيم، كما أخبر بذلك رسول الله ص كما في سنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)).

وقد كان لرسول الله ص مع القرآن في هذا الشهر شأن خاص، كما في صحيح البخاري وغيره من حديث ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة))[9].

ويستحسن أن ننبه إلى أن قراءة القرآن في ليالي رمضان أفضل من قرائته في النهار، فإن المدراسة بين رسول الله ص وجبريل كانت ليلاً، وقد اعتاد كثير من الناس في هذا الزمان تخصص القراءة في النهار، وتفريغ الليل للشواغل الدنيوية. فلابد أن نتعاهد تلاوة القرآن الكريم في هذا الشهر في الليل والنهار، وأن نعود أهلنا ومن تحت أبدنا على هذا الفضل العظيم، وأن نتكون بيوتنا معمورة بتلاوة كتابه العزيز، وأن نقصر التلاوة في المساجد فقط.

أيها المستمعون الكرام:
في الختام نسأل المولى جل وعلا أن يلهمنا رشدنا، وأن يوفقنا لصلاح ديننا ودنيانا.

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وإلى أن ألقاكم أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] ابن حجر، الإصابة 2/359.
[2] سنن أبي داود، كتاب الحدود، حديث رقم 4354.
[3] ابن الجوزي، صفة الصفوة 1/559، ونسبه للإمام أحمد.
[4] الجامع الصحيح، كتاب المغازي، حديث رقم 4128.
[5] كتاب صلاة المسافرين، حديث رقم 793.
[6] كتاب صلاة المسافرين، حديث رقم 793.
[7] كتاب فضائل القرآن، حديث رقم 5048 .
[8] المسند، حديث رقم 21955 ترقيم العالمية.
[9] الجامع الصحيح، كتاب الوحي، حديث رقم 6.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة