• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيدأ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد شعار موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيد
شبكة الألوكة / موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

لقاء إذاعي - أبو ذر (رضي الله عنه)

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 14/11/2007 ميلادي - 4/11/1428 هجري

الزيارات: 31135

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبو ذر (رضي الله عنه)
لقاء إذاعي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، أيها المستمعون الكرام:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم مع حلقة جديدة من برنامجكم (مع الصحابة في رمضان) ومع صحابي جديد وموقف جديد، ذلكم الصحابي هو أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه).

وفي اسمه خلاف كثير، والأشهر أنه جندب بن جنادة، وقد أسلم في مكة قديماً، وقد وردت قصة إسلامه في صحيح البخاري عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: لما بلغ أبا ذر مبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله ثم ائتني، فانطلق الأخ حتى قدمه وسمع من قوله، ثم رجع إلى أبي ذر فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلاما ما هو بالشعر، فقال: ما شفيتني مما أردت، فتزود وحمل شنة له فيها ماء، حتى قدم مكة، فأتى المسجد، فالتمس النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل فاضطجع، فرآه عليٌ، فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء، حتى أصبح ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد وظل ذلك اليوم، ولا يراه النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى أمسى فعاد إلى مضجعه، فمر به علي فقال أما نال للرجل أن يعلم منزله، فأقامه فذهب به معه، لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى إذا كان يوم الثالث، فعاد علي على مثل ذلك فأقام معه ثم قال: ألا تحدثني ما الذي أقدمك؟ قال إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت، ففعل فأخبره، قال: فإنه حق وهو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإذا أصبحت فاتبعني فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي، ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، ودخل معه، فسمع من قوله وأسلم مكانه، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): ((ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري)) قال والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ثم قام القوم فضربوه حتى أضجعوه، وأتى العباس فأكب عليه، قال ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجاركم إلى الشأم، فأنقذه منهم، ثم عاد من الغد لمثلها، فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه))[1].

ومن فضائله - رضي الله عنه -: ما ورد في سنن الترمذي عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر))[2].

كان أبو ذر ناصحاً مشفقاً، ومن نصائحه، ما رواه سفيان الثوري قال: قام أبو ذر الغفاري عند الكعبة فقال: يا أيها الناس، أنا جندب الغفاري هلموا إلى الأخ الناصح الشفيق، فاكتنفه الناس، فقال: أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفراً أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ويبلغه؟ قالوا: بلى. قال: فإن سفر طريق القيامة أبعد ما ترون، فخذوا ما يصلحكم. قالوا وما يصلحنا؟ قال: حجوا حجة لعظائم الأمور، وصوموا يوماً شديداً حره لطول النشور، وصلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، كلمة خير تقولها، أو كلمة شر تسكت عنها لوقوف يوم عظيم. تصدق بمالك لعلك تنجو من عسيرها، اجعل الدنيا مجلسين: مجلساً في طلب الحلال، ومجلساً في طلب الآخرة، الثالث يضرك ولاينفعك لا ترده. اجعل المال درهمين: درهماً تنفقه على عيالك من حله، ودرهم تقدمه لآخرتك، والثالث يضرك ولا ينفعك لاترده[3].

ومن زهده - رضي الله عنه -: ما رواه جعفر بن سليمان قال: دخل رجل على أبي ذر فجعل يقلب بصره في بيته فقال: يا أبا ذر، أين متاعكم ؟ قال: لنا بيت وجه إليه صالح متاعنا. قال: إنه لابد لك من متاع ما دمت هاهنا. قال إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه[4].


أيها المستمعون الكرام:
ومما يتعلق بهذا الشهر الكريم من حياة أبي ذر (رضي الله عنه) ما ورد في سنن الترمذي عن أبي ذر قال: صمنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يصل بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة، حتى ذهب شطر الليل، فقلنا له يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، فقال: ((إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)) ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر وصلى بنا في الثالثة ودعا أهله ونساءه، فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلت له وما الفلاح قال السحور))[5].

أيها المستمعون الكرام:
نجد في حديث أبي ذر (رضي الله عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام بهم في بعض ليالي العشر الأخير من رمضان، فقام بهم ليلة حتى ذهب ثلث الليل، وقام ثانية حتى ذهب شطر الليل أي نصفه، وقام بهم ثالثة حتى آخر الليل، وهذا فيه مشروعية قيام ما تيسر من الليل في رمضان.

ومما يدل عليه هذا الحديث: ذلك الفضل العظيم للذي يقوم مع الإمام حتى ينصرف، فهذا يكتب له قيام ليلة، فعلى المسلم الحرص على هذا الفضل العظيم الذي هيأه الله سبحانه وتعالى له، ولنتصور قدر المشقة التي تلحق الإنسان لو قام الليل كله من أول إلى آخره، ولكن أجر قيام الليل كله الذي يقابل هذه المشقة يحصل لمن قام مع الإمام حتى ينصرف، فنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يوفقنا له وأن يعيننا على أنفسنا وأن يعيذنا من العجز والكسل.

أيها المستمعون الكرام:
في الختام نسأل المولى جل وعلا أن يلهمنا رشدنا، وأن يوفقنا لصلاح ديننا ودنيانا.

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وإلى أن ألقاكم أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الجامع الصحيح، كتاب المناقب، حديث رقم 3861.
[2] سنن الترمذي، كتاب المناقب، حديث رقم 3801، وقال الترمذي: حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، حديث رقم 2990
[3] ابن الجوزي، صفة الصفوة 1/591،592.
[4] المرجع السابق 1/595.
[5] سنن الترمذي، كتاب الصوم، حديث رقم 806، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي برقم 646.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة