• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

ما أحوجنا إلى الفطام: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} بناء العقيدة الصحيحة

ما أحوجنا إلى الفطام: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} بناء العقيدة الصحيحة
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 13/6/2023 ميلادي - 24/11/1444 هجري

الزيارات: 6517

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما أحوجنا إلى الفطام!

﴿ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ﴾

بناء العقيدة الصحيحة

 

إن واقع الدعوة إلى الله يشوبها الآن خلل فادح؛ فقد ارتبطت الدعوة الآن بشخص الداعية وتوجهه في دعوته، فهذا يركز في دعوته على أهل البيت، وأنهم أكثر فهمًا للإسلام من غيرهم، وذاك يتشيع لعليٍّ رضوان الله عليه، والآخر لمن يعتقد أنَّه ولي من أولياء الله،... وتتعدد التوجهات والولاءات لهذا العالم، وهذا الداعية، وهكذا.

 

لذلك تفرق المسلمون الآن فرقًا وطوائفَ ومذاهبَ لارتباط الدعوات بشخص الداعية؛ لذلك جاء التوجيه الرباني من الله للبشرية، وذلك في تدبير الله لحادثة مؤلمة للمسلمين حتى يربيَ المسلمين على قاعدة عقيدية غاية في الأهمية في هذه الآية: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144].

 

فالآية الكريمة قد تضمنت عتابًا وتوبيخًا لأولئك المسلمين الذين ضعُف يقينهم، وفَتَرت هِمَّتُهم، عندما أرجف الْمُرْجِفون في غزوة أُحُد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قُتِلَ.

 

فهذه الحادثة التي أذهلتهم هذا الذهول، يتخذها القرآن هنا مادة للتوجيه، ومناسبة لتقرير أن البشر إلى فناء، والعقيدة إلى بقاء، ومنهج الله للحياة مستقلٌّ في ذاته عن الذين يحملونه ويؤدونه إلى الناس، من الرسل والدعاة على مدار التاريخ.

 

فالمسلم الذي يحب محمدًا صلى الله عليه وسلم ذلك الحبَّ، مطلوب منه أن يفرق بين شخص محمد صلى الله عليه وسلم، والعقيدة التي أبلغها وتركها للناس من بعده، باقية ممتدة موصولة بالله الحيِّ الذي لا يموت.

 

إن الدعوة أقدم من الداعية، وهي أكبر من الداعية، وأبقى من الداعية، فدعاتها يجيئون ويذهبون، وتبقى هي على الأجيال والقرون، ويبقى أتباعها موصولين بمصدرها، الذي أرسل الرسل وأنزل الكتب، وهو باقٍ سبحانه، يتوجه إليه المؤمنون، في كل تاريخ الإيمان ومواكب المؤمنين.

 

وهذا هو الذي فهِمه الصحابي الجليل النضرُ بن أنس رضي الله عنه، حين وجد أصحابه قد ألقوا سيوفهم ورماحهم، وقالوا له: إن محمدًا قد مات، فقال: "فما تصنعون بالحياة من بعده؟ فقوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله".

 

وكأنما كان الله سبحانه يُعِدُّ المسلمين لتلقي هذه الصدمة الكبرى - حين تقع - وهو سبحانه يعلم أن وقعها عليهم يكاد يتجاوز طاقتهم، فشاء أن يدربهم عليها هذا التدريب، وأن يصِلَهم به هو سبحانه، وبدعوته الباقية، قبل أن يستبدَّ بهم الدَّهَشُ والذُّهُول.

 

ولقد أُصيبوا - حين وقعت بالفعل - بالدهش والذهول، حتى لقد وقف عمر رضي الله عنه شاهرًا سيفه، يهدد به من يقول: إن محمدًا قد مات!

 

ولم يثبت إلا أبو بكر، الموصول القلب بالله، وبقدر الله فيه، الاتصال المباشر الوثيق، وكانت هذه الآية - حين ذكرها وذكَّر بها المدهوشين الذاهلين - هي النداء الإلهي المسموع، فإذا هم يثوبون ويرجعون.

 

وكأنما أراد الله سبحانه بهذه الحادثة، وبهذه الآية، أن يفطِمَ المسلمين عن تعلقهم الشديد بشخص النبي صلى الله عليه وسلم وهو حيٌّ بينهم، وأن يصِلَهم مباشرة بالله، الصلة التي جاء محمد صلى الله عليه وسلم ليدلَّهم عليها، ويربيهم على صدق التوجه والإخلاص لله تعالى وحده دون غيره.

 

وكأنما أراد الله سبحانه أن يأخذ بأيديهم، فيصلها مباشرة بالعُروة الوُثقى؛ العروة التي لم يعقدها محمد صلى الله عليه وسلم، إنما جاء ليعقد بها أيدي البشر، ثم يَدَعَهم عليها ويمضي وهم بها مستمسكون، وكأنما أراد الله سبحانه أن يجعل ارتباط المسلمين بالإسلام مباشرة، وأن يجعل عهدهم مع الله مباشرة، وأن يجعل مسؤوليتهم في هذا العهد أمام الله بلا وسيط؛ حتى يستشعروا تَبِعَتَهم المباشرة.

 

فهل للمسلمين أن يصححوا عقيدتهم، ومسار دعوتهم، ويوحدوا صفوفهم وأمتهم، كما وجههم ربهم في تلك الآية، أو كل فريق بما لديهم فرحون؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- معنى العقيدة الصحيحة وآثارها في النفوس
نورا محمد مصطفى راشد 13-11-2024 10:18 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
العقيدة الصحيحة المرتبطة بالدين والقرآن الكريم وارتباط الدعوة بأشخاص أدت إلى وجود طوائف وتفرقة بيين المسلمين..

3- بناء العقيدة
هيام احمد حسن فرج - مصر 10-11-2024 07:01 PM

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم
العقيدة الصحيحة التي تتضمن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر والبعد عن ما ينافي هذه العقيدة.

2- بناء العقيدة الصحيحة
ياسمين رضا عطية 02-11-2024 11:00 AM

لقد ارتبطت الدعوة بأشخاص مما أدى إلى وجود طوائف وفرق بين المسلمين بسبب ارتباط الدعوة بشخص الداعية. والحادثة الذي حدثت في غزوة أحد بإشاعة أن رسول الله قد قتل، اتخذها القرآن مادة للتوجيه، وتقر بأن البشر فناء و العقيدة بقاء الدعوة أقدم وأكبر من الداعية. وحين توفي رسول الله لم يثبت إلا ابو بكر.

1- مقتطفات من السيرة
د. محمد فوده - مصر 15-07-2023 04:00 PM

ما أجمل إسقاطكم!

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة