• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

إلى أهل السودان الحبيب

إلى أهل السودان الحبيب
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 25/5/2023 ميلادي - 5/11/1444 هجري

الزيارات: 6342

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى أهل السودان الحبيب

رسائل من العبد لله أ.د/ فؤاد محمد موسى

إلى أهل السودان الحبيب

 

بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يا أهل السودان الكِرام، أنتم مستهدفون منذ قرون، مستهدفون في دينكم وأرزاقكم ووطنكم، مستهدفون من أعداء الإسلام، فأنتم العُمْق الممتد لداخل القارة الإفريقية.

 

السودان لم ينْعَم بالأمْنِ والأمان منذ قرون، تمسَّكُوا بكتاب ربِّكم، فالله لن يُضيِّع إيمانَكم ﴿ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ [الأعراف: 170]، فأعداء الله يحقدون عليكم لإيمانكم بربِّكم ﴿ مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105]، فأعداء الله يبغونكم كُفَّارًا مثلهم ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ ﴾ [النساء: 89].

 

يا أهل السودان الكِرام، ربُّكم واحد لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تمسَّكُوا بدينكم، عدوُّكم يتربَّص بكم، عدوُّكم عدوُّ الله ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103]، ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [آل عمران: 105].

 

إن فقدان السودان هويته الأساسية هو مكمَنُ الداء الذي هو فيه الآن من عدم أمن وأمان، والحروب المستعرة فيه الآن التي جاءت على الأخضر واليابس وعلى الجميع، فهي حرب على هُوِيَّة السودان دبرتها يَدُ الغَدْر والخيانة يَدُ الماسونيَّة العالمية.

 

تعتبر الهُوِيَّة الحصنَ الذي يتحصَّن به أبناؤه، والنسيج الضامَّ، والمادة اللاصقة بين لَبِناته؛ فإذا فُقِدت تشتَّتَ المجتمعُ وتنازعَتْه المتناقضات، فإذا توافقت هُوِيَّة أفراد المجتمع مع بعضهم البعض، كان الأمنُ والراحة والإحساس بالقوة، وإذا تصادمت الهُوِيَّات، كانت الأزمةُ والاغتراب، ومن هنا يمكنَّا فَهْم معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ غريبًا؛ فطوبى للغرباء))؛ [مسلم].

 

فالأُمَم التي تريد أن تبقى، هي التي تُحافظ على هُوِيَّتها، فالهُويَّة هي ذات الأُمَّة ووجودها؛ ولذلك لا عجبَ أن تحاول كلُّ دولة أو أمة أن تصون لأتباعها هويتَهم، وتحميَهم من غَزْو الثقافات الأخرى لثقافتهم ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10]، كونوا من الذين يجمعون الشَّمْل بالإصلاح، لا تكن من الذين يفرقون الصَّفَّ أشْتاتًا وفِرَقًا وأحزابًا، إذا جاءك المتنازعون في (العمل، الأهل، الأزواج).

 

استعِن بالله لتنفع وتصلح لله، اسْعَ بإخلاص مجتهد في الإصلاح، اسمع بصمتٍ للكُلِّ، أنصِتْ بهدوء وعمق، اجبر خاطر غيرك لربِّك وانصح لله، تعلَّمْ كيف تهدي النور لمن حولك وإن كانت خفاياك متعبةً ومعتمةً، واحتسب ذلك لله، ولا تُجامِلْ ولا تُحابِ، ولا تتحيَّز ولا تمِلْ إلَّا للحَقِّ لله، فثواب العطاء يُخبِّئ لك فرجًا من رحمة الله ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10]، اللهُمَّ ربنا أصلحنا لنصلح في الأرض.

 

الله الله ربي لا أشرك به شيئًا، الله الله ربي لا أشرك به شيئًا، الله الله ربي لا أشرك به شيئًا، أنشروها لكل مسلم في العالم.

 

سبحانك اللهُمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنْتَ، نستغفرك ونتوبُ إليك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة