• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

هذا خلق الله (وقفة مع فيروس كورونا)

هذا خلق الله (وقفة مع فيروس كورونا)
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 31/3/2020 ميلادي - 6/8/1441 هجري

الزيارات: 12165

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ ﴾

وقفة مع فيروس كورونا


يُصاب العالم الآن على كل المستويات بهلع كبير لم يسبق له مثيل في التاريخ؛ بسبب فيروس لا يُرى بالعين المجردة، يسمى فيروس كورونا، وقد انتشر في كل أنحاء العالم، وقد أعدت لمحاربته منظمات صحية، ويقف العالم أفرادًا ودولًا ومؤسساتٍ في صفوف هذه المعركة، ولم يصل العالم حتى هذه اللحظة لمعرفة الدواء، أو المصل الذي ينقذ البشرية من هذا الداء.

 

ولكن...

ما أسباب وجود هذا الفيروس؟

يبحث العلماء في الإجابة، وتكثر التكهنات العلمية، ولكن أليس هذا الفيروس من خلق الله؟ ﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [لقمان: 11]، ولكن لماذا؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟ ألم يقل الله عز وجل لنا: ﴿ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾ [الأنبياء: 37]، ولنقرأ أيضًا: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: 53].

 

وإذا قلتَ لكثير من الناس هذه الإجابة، فمنهم من سيعرض ويصم أذنيه حتى لا يسمع الإجابة، وكأن في أذنيه وقرًا.

ومن الناس من سيعتبر هذه الإجابة غير علمية، وينكرها تمامًا ويبحث عن إجابات أخرى.

 

إن من رحمة الله بالإنسان أن يذيقه بعض البأساء والضراء؛ حتى يعود إلى رشده ويعرف الحق، ولا يظلم نفسه، ويتعدى ظلمه لأخيه الإنسان في هذا العالم؛ فقد ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]، ولكن هل هناك من يتعظ؟

 

﴿ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 40، 41]، قد يعتقد البعض أن العلم وحده هو المنقذ، دون الرجوع إلى رب الأسباب والتسليم له بالوحدانية، وقد يلجؤون لقوة البشر فقط لإنقاذهم؛ وقد قال الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 42 - 45]، فهل من عودة إلى رب العباد وخالق الأسباب، نوحده ونعبده ونأخذ بمنهج رسوله في الحياة؟ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 174].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- بلاغ من الله
عبدالرزاق - المملكة العربية السعودية 19-04-2020 05:41 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم صدقت فيما قلت جزاك الله عنا خيرا وبارك فيك
ومن هنا وقفه مع النفس ومحاسبة كل واحد منا نفسه على ما فرط في جنب الله وحتى يعلم كل إنسان منا لماذا خلق؟
لماذا سخر الله لنا هذا الكون وما فيه؟
 حتى يعبد الله عبادة صحيحة تليق بذاته وقدرته وعظمته سبحانه، ولكن حدنا عن الطريق المستقيم وكما قالت الآية الكريمة ( لعلهم يتضرعون)
أسأل الله أن ينفع بعلمك وبارك الله في عمرك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة