• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

وحصل ما في الصدور

وحصل ما في الصدور
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 14/1/2019 ميلادي - 7/5/1440 هجري

الزيارات: 14317

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

﴿ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾


دخلت المسجد وإذ بالإمام يقرأ في صلاة المغرب: ﴿ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [العاديات: 10]، وكأني أسمعها أول مرة، وسألت نفسي: ما الذي يمكن أن نحصِّله في الصدور، وكأن حياتنا كلها هي عملية تجميع، وتخزين في الصدور؛ ولكن ما الذي نجمعه، ونُخزِّنه في الصدور؟

 

إن من ذلك: الحب، أو الكره، ولمن هذا الحب، أو الكره؟

نظرت حولي في هذا الزمان وفي بقاع الأرض، فوجدت الإنسانية تُدمِّر نفسها بما هو في داخل هذه الصدور، إن قتل الإنسان لأخيه الإنسان، وظلمه له، هو المستشري الآن.

 

لنسمع ونقرأ ونشاهد ما يبث ليل نهار من سموم الكراهية والعداوات بين الناس، تملأ الصدور كرهًا وشحناء، ولا نجد من يحثُّ على عكس ذلك إلا ما رحم الله.

 

نعم لقد بدأ هذا الكره منذ خَلْق آدم: ﴿ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾ [الأعراف: 12]، وبهذا الكره قتل ابن آدم أخيه ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ* فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 27 - 30].


ووضع أخوة يوسف أخاهم يوسف في الجب ﴿ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴾ [يوسف: 8، 9].

 

فمن أجل هذا أرسل الله محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].


ومن هذه الرحمة قوله: عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا، وَلا يبعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا، المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم: لا يَظلِمُه، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هَا هُنا، ويُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مرَّاتٍ بِحسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِر أَخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حرامٌ: دمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ))؛ رواه مسلم.

 

جاء عليه الصلاة والسلام ليصفِّي الصدور من كل هذا الكره، ويملأها بالحب، فهل تعلَّمنا من الحبيب المصطفى صفاء القلوب.

 

ولكن جاء الآن من يحارب هذا الحب تحت مسميات التمدُّن، وحرية الرأي، وعدم صلاحية السنة النبوية لهذا العصر؛ ليشعلوا نارًا فوق النار لملء الصدور بهذه الحروب الفكرية الشيطانية؛ فهل تمسَّكنا بدين الإسلام وسنة الحبيب المصطفى؛ لننجو من هذه النيران المشتعلة في الصدور.

 

فهذا نداء الله لكل البشرية ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [النساء: 174، 175].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- النية الحسنة
المستشار. محمد العايدي المرسي - جمهورية مصر العربية 14-05-2019 07:36 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد.
جزاكم الله خير الجزاء يا أستاذنا الجليل على هذا المقال التوجيهي البناء
وحقيقة ما في الصدور كما أرى
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرىء ما نوى .... )
لأن القلب هو مكنون كل الأعمال ومنه تبدأ
والجوارح تنفذ وتصدق على مكنون الصدر
إن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر .
والقلب إن صلح صلح العمل كما ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ». متفق عليه
ومن رحمة الله تعالى أنه لا يأخذ بالعمل دون النية ( وحصل ما في الصدور ) ذلك أنه قد تصلح النية ولكن تعبير المرء عنها بالعمل قد لا يصيب لأسباب قد ترجع إليه أو لغيره. 
وأهم الأمور التي لابد أن يبحث عنها المرء ويعمل على إيجادها وترسيخها في قبله التوحيد وابتغاء وجه الله وحده في العمل مع اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في العمل.
فجزاك الله خيراً.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة