• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

أنتم أعلم بأمور دنياكم

أنتم أعلم بأمور دنياكم
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 9/10/2018 ميلادي - 28/1/1440 هجري

الزيارات: 109643

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنتم أعلَمُ بأمور دُنياكم

 

لقد جاء هذا القول لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي:

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون النخل، فقال: (لو لم تفعلوا لصلح، قال: فخرج شيصًا) - تمرًا رديئًا - فمر بهم، فقال: (ما لنخلكم؟)، قالوا: قلت كذا وكذا.. قال: (أنتم أعلم بأمور دنياكم)؛ (مسلم).


أمور الدنيا خاضعة لأحكام الشرع، وقد تكرر كثيرًا في القرآن الكريم الأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتحذير من مخالفة أمره، ومن تلك الآيات قوله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، وقوله سبحانه: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]، فأمره صلى الله عليه وسلم بشيءٍ، دليلٌ قام على وجوب ذلك الشيء، إلا أن يقوم دليل يصرف الأمر عن الوجوب إلى غيره.


إن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أنتم أعلَمُ بأمور دُنياكم)، قد يندرج تحته أن الإنسان مأمور من الله تعالى بالبحث عن العلوم الدنيوية التي تُكتَسب بالتجارب والخبرة، وتسخير العقل لها؛ كالعلوم الهندسية والرياضية والطبية، وطرق الصناعة والزراعة والتكنولوجية، وغير ذلك، لاستخدامها في تيسير أمور حياته عبادةً لله، وشكرًا على نِعمه، فكل هذه العلوم مِن نعم الله للإنسان، ولكن عليه البحث عنها بنفسه، وهذا طبقًا لأمر الله تعالى في قوله: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴾ [العلق: 1، 2].


فالمطلوب منا اكتشاف أسرار هذا الكون؛ مِن الذَّرَّة وما دونها، والمجرَّة وما فوقها؛ بالبحث العلمي العقلي، والتوصُّل إلى معرفة قوانين هذا الكون الذي سخَّره الله لنا من أجل عمارته؛ امتثالًا لأمر الله، والاستعانة به في ذلك، وباستخدام منهج الله الذي أنزَله في القرآن الكريم، وأوضحَته السنة النبوية قولًا وعملًا وإقرارًا.


فالإنسان هو الخليفة الذي كلَّفَه الله بقيادة الحياة في الأرض بمنهجه في القرآن والسنة؛ تعبُّدًا له، فهو مكلَّف بقيادة الجماد والنبات والحيوان والطير ونفْسه وغيره من البشر بهذا المنهج.


إن بحث الإنسان في الكون باستخدام العلوم العقلية التجريبية للتوصل إلى ما يخدم حياته، ليس منفصلًا عن عبادته لله، بل إنها جزءٌ من هذه العبادة، فيجب عليه أن يستخدمَ ذلك لتحقيق سعادته في الآخرة؛ ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ﴾ [البقرة: 219، 220] .


ومن هنا كان قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه: (أنتم أعلَمُ بأمور دُنياكم)، يدور في هذا السياق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة