• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

الصياد: كن صيادا من أولي الألباب، لا من أولي الهباب

الصياد
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 28/1/2017 ميلادي - 29/4/1438 هجري

الزيارات: 13628

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصياد: "كن صيادًا من أولي الألباب، لا من أولي الهباب"


هل تعلَّمت يومًا أن تكون صيادًا؟

ولكن ماذا تصطاد؟

وكيف تصطاد؟

وما أدوات الصيد؟

وما الطُّعْم الذي به تصطاد؟

ومتى تصطاد؟

وأين تصطاد؟

وما مصير كل صائد؟

هل فكرت يومًا في إجابة مثل هذه الأسئلة؟

أم لم تخطر لك على بال؟

 

ألم تقرأ قول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 145]؟

ألم تقرأ قول الله تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ﴾ [الشورى: 20]؟

ألم تقرأ قول الله تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 18 - 20].

 

ألم تقرأ قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الصف: 10، 11]؟

 

ألم تقرأ قول الله تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 245]؟

ألم تقرأ قول الله تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3]؟

ألم تقرأ قولَ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((مَن دعا إلى هدًى، كان له من الأجر مثلُ أجور مَن تبعه، لا ينقُصُ ذلك من أجورهم شيئًا، ومَن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثلُ آثام مَن تبعه، لا ينقُصُ ذلك من أوزارهم شيئًا))؛ (أخرجه مسلم عن أبي هريرة في الصحيح)؟

 

ألم تقرأ قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما المفلس؟))، قالوا: المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع، فقال: ((إن المفلس مِن أمتي مَن يأتي يوم القيامة بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي وقد شتَم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يُقضى ما عليه، أُخِذ من خطاياهم فطُرِحت عليه، ثم طُرِح في النار))؛ رواه مسلم.

 

• أعتقد أنك قد عرَفْتَ إجابة التساؤلات السابقة، فأنت مخلوق لمهمة واحدة فقط؛ ﴿ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30]، فأنت الخليفة؛ أي: القائد الذي تقود الحياة في الأرض (جمادًا، نباتًا، حيوانًا، نفسك أيها الإنسان، وغيرك) بمنهج الله، لله، فاجعَلْ كل حياتك عبادةً كما أكَّد ذلك رب العباد؛ إذ قال: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، فلا تَنْسَ هذه المهمة، واعمَلْ على تحقيقها في كل وقتٍ وكل حين، وحيثما كنت، حتى تلقى ربك؛ ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]، فالنهاية معروفة، إما جنة وإما السعير؛ ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [الشورى: 7]، فليس هناك مكان آخر.

 

فالناس فريقان: "أولو الألباب"، الذين لهم نور؛ ﴿ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ﴾ [الأنعام: 122].

و"أولو الهباب"، الذين على قلوبهم رانٌ؛ ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14]، فهم يعيشون في الظلمات، ﴿ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ [الأنعام: 122].

الفريق الأول: "أولو الألباب" صائد الحسنات.

والفريق الثاني: "أولو الهباب" صائد السيئات.

 

حدِّد طريقَك بوضوح، وسِرْ على بركةِ الله في طريق النور، على هدًى من الله، كن صيادًا للحسنات، كن مِن أولي الألباب، ولا تكن مِن أولي الهباب، الذين كل صيدِهم سيئات.

 

اعرِفْ طبيعة الطريق من كتاب الله وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ فالعمل لا بد أن يكون مبنيًّا على معرفة وفهم، ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تركت فيكم أمرينِ لن تضلوا ما تمسَّكتُم بهما: كتاب الله، وسنة نبيه))؛ )الموطأ)، وقد يسَّر الله لنا في هذا العصر وسائلَ الحصول على المعرفة، فهي في أيدينا (المحمول)، وفي المنزل (النت)، بقِي أن نعمل بما نعرِف، ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 105]، وإن كان هذا يحتاج إلى النيَّة، والعزيمة القوية، والتدريب المستمر، والإصرار على السير في طريق الجنة.

 

ليكن شعارك: أنا صياد للحسنات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
7- الصياد كن صيادًا من أولى الألباب لا من أولى الهباب
كريمة عطية سعد - مصر 02-11-2024 10:40 PM

جزاكم الله خير الجزاء
ما فهمته من المقال أن الإنسان هو سيد قراره بمعنى أنه من يضع حسناته وسيئاته فعلينا أن نكون من الداعين للخير والعاملين به بدلا من أن نكون من الداعين لغير الحق والخير وبناءًا على ذلك يضع الإنسان مكانته عند الله.

6- امتنان
Zenat gad - مصر 02-11-2024 09:15 PM

ما شاء الله ربنا يبارك لنا في حضرتك ويجعل علمك في ميزان حسناتكم يا دكتور.

5- امتنان
مي فؤاد - مصر 01-10-2022 02:04 PM

{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } فصلت: (46)
فاللهم اجعلنا من عبادك الصالحين
ربنا يجعله في ميزان حسنات حضرتك يا دكتور ويكرمك.

4- ليكن شعارك صياد الحسنات
د. محمد عيسى 05-08-2022 02:55 PM

ليكن شعارك صياد الحسنات .. وما أجمله من شعار لأولي الألباب
بارك الله عمركم وعملكم وعلمكم أستاذنا العالم الجليل، وأثابكم خير الجزاء في الدنيا والآخرة، وجعلني الله وإياكم من أولي الألباب

3- شكر
علاء محمد فتحي - مصر 15-07-2021 05:23 PM

ما شاء الله،، ربنا يبارك في حضرتك يا دكتور،، ويهدينا ويهدي أولادنا إلى الطريق الصحيح طريق أولي الألباب

2- انا الصياد
طارق السبع - مصر 19-11-2017 09:31 PM

موضوع رائع جدا
كان الصحابة رضوان الله عليهم يعددون 70 نية للعمل الواحد.. جعلنا الله واياكم صيادين للحسنات

1- الناس سواسية
عبدالله صلاح عبد الرازق - مصر محافظة الدقهليه بنى عبيد 17-10-2017 05:11 PM

الناس كلهم سواسيه ليس بينهم فرق إلا بالتقوى والعمل الصالح الهم ردنا اليك ردا جميلا وشكرا على المقال د/ فؤاد موسى

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة