• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

متى يكون الجهاد في سبيل الله

متى يكون الجهاد في سبيل الله
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 26/1/2025 ميلادي - 26/7/1446 هجري

الزيارات: 827

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

متى يكون الجهاد في سبيل الله

 

أيها المسلم تدبر معي هذه الآيات؛ قال تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 190 – 193].

 

هذه الآيات من سورة البقرة كانت تواجه وضع المسلمين في المدينة مع مشركي قريش الذين أخرجوا المؤمنين من ديارهم، وآذوهم في دينهم، وفتنوهم في عقيدتهم، وهي - مع هذا - تمثل قاعدة أحكام الجهاد في الإسلام: وتبدأ الآيات بأمر المسلمين بقتالِ هؤلاء الذين قاتلوهم وما يزالون يقاتلونهم، وبقتال من يقاتلهم في أي وقت وفي أي مكان.

 

وفي أول آية من آيات القتال نجد التحديد الحاسم لهدف القتال، والراية التي تخاض تحتها المعركة في وضوح وجلاء: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ﴾؛ إنه القتال في سبيل الله، لا لأي هدف آخر من الأهداف التي عرفتها البشرية في حروبها الطويلة، القتال في سبيل الله، لا في سبيل الأمجاد والاستعلاء في الأرض، ولا في سبيل المغانم والمكاسب، ولا في سبيل الأسواق والخامات، ولا في سبيل تسويد طبقة على طبقة أو جنس على جنس؛ إنما هو القتال لتلك الأهداف المحددة التي من أجلها شُرع الجهاد في الإسلام، القتال لإعلاء كلمة الله في الأرض، وإقرار منهجه في الحياة، وحماية المؤمنين به أن يفتنوا عن دينهم، أو أن يجرفهم الضلال والفساد.

 

﴿ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 191].

 

ثم يمعن السياق في توكيد القتال لهؤلاء الذين قاتلوا المسلمين وفتنوهم في دينهم، وأخرجوهم من ديارهم، والمضي في القتال حتى يقتلوهم على أية حالة، وفي أي مكان وجدوهم.

 

﴿ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ﴾ هذا أمر من الله بقتل الذين قاتلوا المسلمين وفتنوهم في دينهم، وأخرجوهم من ديارهم، أينما وجدوا في كل وقت.

 

وقوله: ﴿ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ﴾ الضمير المنصوب فيه يعود على قوله: ﴿ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ ﴾ في الآية السابقة.

 

فعليكم أيها المسلمون أن تقتلوا هؤلاء الذين أُذِن لكم بقتالهم حيث وجدتموهم وظفرتم بهم، فإنهم قد بدأوكم بالعدوان، وتمنوا لكم كل شرٍ وسوء.

 

﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 193].

 

وإذا كانت الآيات - عند نزولها - يواجه قوة المشركين في شبه الجزيرة، وهي التي كانت تفتن الناس، وتمنع أن يكون الدين لله، فإن النص عام الدلالة، مستمر التوجيه.. والجهاد ماض إلى يوم القيامة، ففي كل يومٍ تقوم قوة ظالمة تصدُّ الناس عن الدين، وتحول بينهم وبين سماع الدعوة إلى الله، والاستجابة لها، والاحتفاظ بها في أمان، والأمة المسلمة مكلفة في كل حين أن تحطم هذه القوة الظالمة؛ وتطلق الناس أحرارا من قهرها، يستمعون ويختارون ويهتدون إلى الله.

 

وهذا المبدأ العظيم الذي سنه الإسلام في أوائل ما نزل من القرآن عن القتال ما يزال قائمًا، وما تزال العقيدة تواجه من يعتدون عليها وعلى أهلها في شتى العصور... وما يزال الأذى والفتنة تلم بالمؤمنين أفرادًا وجماعات وشعوبًا كاملة في بعض الأحيان... وكل من يتعرض للفتنة في دينه والأذى في عقيدته في أية صورة من الصور، وفي أي شكل من الأشكال، مفروض عليه أن يقاتل وأن يقتل؛ وأن يحقق المبدأ العظيم الذي سنه الإسلام.

 

وها نحن اليوم نواجه كمسلمين اليهود الذين قتلوا المسلمين في فلسطين وأبادوا الكثير من المسلمين وهجروهم من أرضهم، واستولوا على المسجد الأقصى، ويوما بعد يوم يقتطعون أرض المسلمين في الجولان السورية، ومزارع شبعا في لبنان، ومن قبل ذلك الضفة الغربية التي كانت تحت رعاية الأردن، وغزة التي كانت تحت رعاية مصر.

 

كما أن اليهود يعلنون دون مواربة أنهم يسعون لإقامة دولة إسرائيل الكبرى، من النيل إلى الفرات، بما يشمل الأراضي المقدسة للمسلمين جميعًا.

 

والحرب الدائرة الآن تدور من أجل ذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر وتقدير
علي حميد محمد العبيدي - العراق 16-03-2025 07:53 PM

بوركت أستاذنا الدكتور فؤاد محمد موسى على التوضيح وجعلها الله في ميزان حسناتك.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة