• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

أبنية الضرار

أبنية الضرار
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 19/5/2024 ميلادي - 11/11/1445 هجري

الزيارات: 2153

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبنية الضرار

 

إن أشد ما أضر بالإسلام والمسلمين تلك الكيانات التي بناها أعداء الإسلام داخل جسم الأمة الإسلامية تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان، فإن الدين عند الله الإسلام، وهم يسمونه بأسماء تلك الكيانات والأبنية التي فرقت المسلمين شيعًا وأحزابًا وفرقًا، هذا شيعي وهذا سني، وهذا صوفي،... الخ

 

وقد حدد الله الهوية والمسمى للدين قائلا: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

 

وقال تعالى: ﴿ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾ [الحج: 78].

 

وقد نبهنا الله أن هذه الكيانات ليست من الإسلام في شيء بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْءٍ ۚ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾ [الأنعام: 159].

 

والذي يتمعن في القرآن الكريم يجد تحذير الله من تلك الكيانات المزعومة والتي بدأت محاولاتها في الصدر الأول من الإسلام، فقد أوضح الله لنا مثالًا يجسم خطورة تلك الكيانات المزعومة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، في قولة تعالى: ﴿ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًۢا بَيْنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَآ إِلَّا ٱلْحُسْنَىٰ ۖ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَٰذِبُونَ ﴾ [التوبة: 107].

 

إن هذه الكيانات تمثل سرطانًا في جسد أمة الإسلام لانتشارها وتشعبها وتكاثرها مع مرور الزمن.

 

هذا المسجد ما يزال يتخذ في صور شتى تلائم ارتقاء الوسائل الخبيثة التي يتخذها أعداء هذا الدين. تتخذ في صورة نشاطٍ ظاهره لخدمة الإسلام وباطنه لسحقه، أو تشويهه وتمويهه وتمييعه!

 

وتتخذ في صورة أوضاع ترفع لافتة الدين عليها لتتترس وراءها وهي ترمي هذا الدين!

 

وتتخذ في صورة تشكيلات وتنظيمات وكتب وبحوث تتحدث عن الإسلام، لتخدر القلقين الذين يرون الإسلام يذبح ويمحق، فتخدرهم هذه التشكيلات وتلك الكتب إلى أن الإسلام بخير لا خوف عليه ولا قلق!

 

وتتخذ في صور شتى كثيرة.

 

ومن أجل مساجد الضرار الكثيرة هذه يتحتم كشفها وإنزال اللافتات الخادعة عنها؛ وبيان حقيقتها للناس وما تخفيه وراءها، ولنا أسوة في كشف مسجد الضرار على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بتلك الآية: ﴿ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًۢا بَيْنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَآ إِلَّا ٱلْحُسْنَىٰ ۖ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَٰذِبُونَ ﴾ [التوبة: 107].

 

إن هذه الكيانات يتم اختيار قياداتها وتدريبهم في المراكز المتخصصة، ويتم تلميع هذه القيادات وتكوين هالة دينية مزعومة لها، على أنهم هم أكثر فهمًا للدين وهم ورثة الأنبياء ويجب اتباعهم وأن مخالفتهم هي مخالفة للدين، وخروج عن طاعة الله. رغم أن هذه القيادات لا تتفوق إلا في الخداع والنصب والجدال بالباطل والكلام المنمق والصوت المرتفع والتبجح بالباطل وكثرة الحلف بالله إنهم لصادقون.. وليحلفنَّ: إن أردنا إلا الحسنى، واللّه يشهد إنهم لكاذبون.

 

ودورهم الأكبر يتمثل في تحقير العلماء الحقيقيين الربانيين والتشهير بهم.

 

أما العامة الذين ينخدعون بهم فيكونون جنود الطاعة العمياء وحطب معارك القتال؛ حيث يقدمونهم في الحروب بين المسلمين على أنه جهاد، قال تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ ٱلْكِتَٰبَ إِلَّآ أَمَانِىَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾ [البقرة: 78].

 

أما هؤلاء القادة الذين يؤولون ويحرفون لتفريق المسلمين، وتحقيق أهداف أعداء الله فيتوعدهم الله بقوله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَٰبَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ [البقرة: 79].

 

فكم من الأضرار التي تصاب بها الأمة من هؤلاء؛ ﴿ ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ ﴾ [التوبة: 107].

 

لذلك يحذر الله كل مسلم أن ينضم تحت لواء هذه الهياكل وأبنة الضرار، قال تعالى: ﴿ لَا تَقُمۡ فِيهِ أَبَدٗاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ يَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِۚ فِيهِ رِجَالٞ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 108].

 

إن كل هذه الهياكل والأبنية قائمة على شفا جرف هار... قائم على باطل وزور وخداع.

 

إن حرب غزة قد أظهرت لكل مسلم حق هذه الهياكل المزعومة والأبنية الهشة التي تنهار في أعين المسلم الحق، وتنهار أخلاقيًّا ودينيًّا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة