• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

مبادرة: إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون

مبادرة: إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 31/10/2023 ميلادي - 16/4/1445 هجري

الزيارات: 4193

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(مبادرة)

﴿ إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92]

 

لقد عشت حياتي أرى أمتي الإسلامية مهانة، مستباحة الجانب، مفككة الأوصال، متصارعة فيما بينها، يتلاعب بها أعداؤها، مسلوبة الإرادة، مسلوبةً ثرواتها، مغلوبة على أمرها... تلك الأمة التي أعزها الله برسالته الخاتمة: الإسلام، لقيادة العالم لما فيه خير البشرية، وجعلها خير أمة أخرجت للناس، قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110].

 

ولكن الذين كفروا من أهل الكتاب بقيادة اليهود قد تكالبوا على أمة الإسلام وزرعوا في قلبها دولة اليهود الصهيونية، والآن نري الإبادة لأبناء الأمة في فلسطين الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بإيمانهم بالله. ويأت رؤساء حلف اليهود من أمريكا وأوربا معلنين أنهم جاءوا بصفتهم يهودًا لمناصرة إخوانهم اليهود!!!

 

وللأسف لا تستطيع أي دولة إسلامية أن تقف هذا الموقف مع أبناء جلدتها نصرة لدين ربها، ولا يستطيع أي مسئولٍ مسلم أن يعلن أنه يدافع عن الإسلام!!!

 

ويوميًّا نرى صور الدمار وأشلاء الأطفال والشيوخ والنساء والحصار والتجويع ومنع كل سبلِ الحياة من ماء وكهرباء وغذاء عن قطاع غزة، ولا نستطيع نحن المسلمين أن نحرك ساكنًا.

 

ولا ننسى الإبادة الجماعية للمسلمين من قبل في البوسنة والهرسك بأوروبا تحت نظر كل العالم ولم تستطع أي دولةٍ إسلامية فعل أي شيء... هذا حال الأمة الإسلامية.

 

وبكل صدقٍ أنا كمسلم أصبحتُ لا أستطيع النوم، من كثرة التفكير في حال أمتنا الإسلامية بهذا الحال وهي دويلات مفككة يتلاعب بها الأعداءُ ويوقعون بينهم العداوات والحروب، والمسلمون يتشاحنون ويتفرقون إلى قوميات ودول وجماعات ومذاهب يتم زرعها باسم الإسلام، وكلها ترفع شعارات ومسميات يعتبرونها إسلامية وما هي إلا شيطانية ما أنزل الله بها من سلطان، وقد دس اليهود بين المسلمين هذه المسميات، وأصبح كلٌّ منهم يقاتل الأخر من أجل هذه المسميات، وكلُّها نشأت لخدمة أغراض دنيوية لا صله لها بالدين.

 

هذا هو الحال والواقع، كما يراه العقلاء.

 

ولكننا عندما نقرأ ما قال ربنا – سبحانه – في كتابه نجد أنَّ الله عز وجل في كتابه الكريم يأمرنا في هذه الحالة بقوله: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال: 46].

 

وقوله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].

 

كما أن الله تعالى قال في كتابه: ﴿ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 64].

 

وإن كانت الآية قد نزلت في أهل الكتاب، فإنها في حالة تفرق المسلمين تكون أولى لتطبيقها علينا؛ لذلك نحن في حاجة إلى جمع شمل المسلمين وإن اختلفوا في حياتهم السياسية، التي هي منبع كل الخلافات وتلتها الخلافات المذهبية والمسميات المبتدعة.

 

فهل لعقلاء المسلمين التفكير في وحدة الصف المسلم مع الأخذ في الاعتبار هذه الخلافات السياسية، مع تحقيق العبودية لله والبعد عن الشرك به.

 

أيها المسلمون؛ تعالوا إلى كلمة سواء: ﴿ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾.

 

وهنا نقترح مبادرة الوحدة بين المسلمين في شكل يحفظ لكل الملوك والسلاطين والأمراء والرؤساء في بلادهم ما هم عليه من حكم ونظم يديرون بها حياة شعوبهم، وهذا هو شرط ضروري للحفاظ على هذه الوحدة الإسلامية وعدم التنازع بين الدول الإسلامية، بل يجب الحفاظ الجماعي على هذا الوضع والتكاتف معًا على ما هم عليه والدفاع سويًّا عن هذا الوضع، دون أن تتدخل أي دولةٍ أجنبية للوقيعة بينهم.

 

ومن ثم لا حاجة الى الدعوات الطائفية أو المذهبية أو القبلية أو جماعات التنافر والشقاق.. ولا حاجة للمتسلقين والمنافقين بأي شكل من الأشكال: السياسية، والدينية، والاقتصادية، والثقافية....

 

وليحكم من يحكم في مملكته أو إمارته أو سلطنته أو دولته، الكل مسلم يحكم بكتاب الله وسنة رسوله. وإن كانت هناك بعض الخلافات الفقهية.

 

وإنها لدعوة منصفةٌ من غير شكٍّ؛ كلمةٌ سواءٌ يقف أمامها الجميع على مستوى واحد، لا يعلو بعضهم على بعض، ولا يستعبد بعضهم بعضًا، دعوة لا يأباها إلا متعنت مفسد، لا يريد أن يفيء إلى الحق القويم.

 

إنها دعوة إلى عبادة الله وحده لا يشركون به شيئًا، لا بشرًا ولا حجرًا، ولا يتخذ بعضُنا بعضًا أربابًا من دون الله، فالكل عبيد لله وحده.

 

وفي هذا النظام الإسلامي وحده يصبح المسلم حرًّا، يتلقى التصورات والنظم والمناهج والشرائع والقوانين والقيم والموازين من كتاب الله وسنة رسول الله، فالجميع يقف في مستوى واحد، ولا يتخذ بعضهم بعضًا أربابا ومشرعين من دون الله.

 

والإسلام - بهذا المعنى - هو دين الله، الذي أرسل به الرسل، ومن تولى عنه فليس مسلمًا، ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19].

 

وهذه المبادرة تقترح:

1- وحدة إسلامية لكل المسلمين تحت مسمى (الإمارات الإسلامية المتحدة)، كل دولة إسلامية تعتبر إمارة.

 

2- تحتفظ كل إمارة بنظامها الساسي الإسلامي كما هي.

 

3- تعمل هذه الوحدة على حفظ هذه النظم واقرارها وحمايتها من أعداء الإسلام.

 

4- تكوِّن هذه الوحدةُ شكلًا سياديًّا أعلى يحقق ما سبق ويمثل الأمة الإسلامية أمام العالم، ﴿ إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة