• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

أيها المسلمون.. {تعالوا إلى كلمة سواء}

أيها المسلمون.. {تعالوا إلى كلمة سواء}
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 19/9/2022 ميلادي - 22/2/1444 هجري

الزيارات: 9143

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيها المسلمون

﴿ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ ﴾ [آل عمران: 64]


إنه لمن المحزن أن نرى العالم الإسلامي مفتتًا إلى دويلات، وجماعات، وفرق، ومذاهب، وشيع، وقوميات، وقد يقاتل بعضهم بعضًا، والأعداء من كل جانب يتكالبون عليهم، يغتصبون أرضهم، وينهبون ثرواتهم، ويتداخلون في شؤون حياتهم.

 

ومع تزايد وسائل التواصل بين الأفراد، طفت الآن ظاهرة هذا التفتت، بل والتصارع بين الفئات والفِرْق، والجماعات والقوميات، يشعل فتيلها شياطينُ الإنس والجن من الداخل والخارج، وهذا ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ بعثته، كما حذرنا صلى الله عليه وسلم من تكالب الأمم علينا.

 

ولكن تنازع هذه الفرق والجماعات والقوميات بات خطرًا على وحدة الإسلام والمسلمين، مع التطور في وسائل التواصل والنشر، نتيجة خلاف هوى بعض الطوائف والقوميات والأفراد، الهوى المطاع الذي يوجه الآراء والأفكار...

 

﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأنعام: 119]، فليس الذي يثير النزاع هو اختلاف وجهات النظر، إِنما هو الهوى الذي يجعل كلَّ صاحب وجهة، يُصرُّ عليها مهما تبيَّن له وجه الحق فيها، فأصبح وضع "الذات" في كفة، والحقَّ في كفة وترجيح الذات على الحق من البداية، وهذا يتضح جليًّا فيما تجده في الحوارات والتلاسنات والقذف بكلمات غير أخلاقية في وصف كل طرف للآخر، بلا منطق ولا حياء ولا دين.

 

وكلما بعُد الزمن عن عصر النبوة، خَفَتَ نور المشكاة الربانية، وقلَّ من يُحيي السنن ليضيء الدروب، فقد كثُر الشقاق، وتشعَّب الخلاف، وتداعى الناس على الأدعياء، فكل الأدعياء يلتف حولهم العامة ويطيعونهم؛ ظنًّا منهم أن هؤلاء الأدعياء على حق.

 

والمتأمل في حركة "التفرق" التي حصلت في الأمة الإسلامية، والناظر في سمات الفِرَقِ، كحركات الغلو والتكفير وغيرها في القديم والحديث - يجد أن النفسية الغالبة هي نفسية مهيأة ابتداءً إلى تقبل الغلو، فبدايتها مع البعد النفسي، ثم تتكلف في تأصيل غلوها بتلفيقات فكرية؛ حتى تطمئن أن طريقها صحيح.

 

إن هؤلاء الأدعياء يطلقون مسميات على الأمور الدينية بغير مسمياتها، ومخالفة لأصول الإسلام لتلبيسها ثوب العقيدة، لإقناع الآخرين بذلك، وبذلك يقودون الآخرين بهذه المسميات، ويتزعمون القيادة بهذا الفكر الضال؛ والله يرد عليهم بقوله: ﴿ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى ﴾ [النجم: 23].

 

لقد أطلقوا على الدين مسميات غير ما سماه الله عز وجل؛ والله يقول: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

 

وهم لا يرضون بهذا الاسم زعمًا منهم أن هذا الاسم لا يكفي، وأنهم لا بد أن يميزوا أنفسهم عن الآخرين؛ والله يقول: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].

 

بل إنهم يهاجمون كل من لا يتبعهم ويعتبرونهم غير مسلمين، يا لها من مفارقات! ثم يكيلون لغيرهم بالسباب، وصفات لا تليق بأخلاق مسلم، كما صار الداعون إلى كلمة الحق محلَّ تهكُّمٍ، أو تشكك من كل الأطراف.

 

فإلى كل مسلم صادق الإيمان يناديكم ربكم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]، ومن ثَمَّ: ﴿ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 64].

 

هذه الكلمة هي الإسلام، فمن لا يرضى بذلك الحق، فأعلنوها مدوية في كل أنحاء العالم، وقولوا: نحن مسلمون، مسلمون، مسلمون، كما في الآية الكريمة.

 

فالآية الكريمة قد نهت الناس جميعًا عن عبادة غير الله، وعن أن يشرك معه في الألوهية أحدًا من بشر أو حجر أو غير ذلك، وعن أن يُتَّخَذ أحد من البشر في مقام الرب عز وجل بأن يتبع في تحليل شيء أو تحريمه، إلا فيما حلله الله أو حرمه.

 

وفي الإسلام تقدير ومحبة للسابقين في الإسلام، فلهم مكانتهم، كما أن للعلماء والدعاة الصادقين مع الله فضلهم عند الله، ولكن لا نتخذهم ذريعة لإطلاق مسميات غير الإسلام بهتانًا وزورًا.

 

ويا من تقودون وقود الفرقة بين المسلمين، اتقوا الله في دينكم، واخشَوا ربكم.

 

﴿ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- أيها المسلمون ﴿ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ)
د محمد عيسى - مصر 19-09-2022 06:19 PM

جزاكم الله خيرًا
وحقق الله مسعاكم ومبتغاكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة