• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

خاتمة ونتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل في تاريخ الإسلام

خاتمة ونتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل في تاريخ الإسلام
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: بُلوُغُ المَرَامِ فِي قِصِةِ ظُهُوُرِ أَوَلِ مُصْحَفٍ مُرَتَلٍ فِيِ تَاَرِيِخِ الإِسِلاَمِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 29/4/2025 ميلادي - 1/11/1446 هجري

الزيارات: 214

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خاتمة ونتائج

بحث بُلوُغُ المَرَامِ فِي قِصِةِ ظُهُوُرِ أَوَلِ مُصْحَفٍ مُرَتَلٍ فِيِ تَاَرِيِخِ الإِسِلاَمِ


خاتمة البحث، وبيان أهم النتائج التي توصلت لها تلك الدراسة المختصرة.

 

أ- خاتمة البحث:

في ختام هذا البحث يَحمَد الباحثُ ربَّه الكريم المنَّان ذا الطَّول والإفضال والإنعام - على ما منَّ به على عبده الضعيف الفقير إليه وإلى رحمته من كل الوجوه؛ لإتمام بحثٍ على وجه يرجو أن يتحقَّق به الهدفُ المنشود من الإحاطة والإلمام بِـ"قِصَّة ظُهُوُرِ أَوَّل مُصْحَفٍ مُرَتَّلٍ فِي تَارِيخِ الإِسلامِ"، وإبرازها بأسلوب علمي تأصيلي رصين، وتقريبه من الطالبين بعبارة جزلة سهلة المأخذ قريبة التناول.

 

ب- بيان أهم النتائج:

توصلت تلك الدراسة المتواضعة والمختصرة لنتائج جَمة من أبينها ما يلي:

1- أن حفظ القرآن بكل وسائل وطرق حِفظه، مهمةٌ عظيمة وأمانة جسيمة، واجبة في أعناق عموم الأمة إلى يوم الدين، ويتحمَّل أمانتها على وجه الخصوص الجهات المعنيَّة بهذا الجانب، ويتحمَّل العلماء العبءَ الأكبر من هذا الجانب؛ لكونهم ورثةَ الأنبياء، وحَملةَ مشاعل الهداية للبشرية.

 

2- إن في عنق القائمين على الإشراف على البحوث والأطروحات العلمية، وأقسام الدراسات العليا بالجامعات والمراكز العلمية المعنية - واجبًا عظيمًا وأمانة كبرى، تتمثل في العناية بترغيب الباحثين، وحثِّهم على تناوُل موضوع هذا البحث بالدراسة والمناقشة والبحث والتنقيب، وعلى عموم الباحثين خوضُ غمار البحث في هذا الموضوع؛ لعِظَم شأنه وجليل قدره، وعموم نفْعه كذلك، وتناوُله في أقسام الدراسات العليا بالجامعات ببحوث علمية مستقلة، مَقرونة بالتحقيق والتدقيق والضبط والإتقان، والتأصيل العلمي والتاريخي، والرجوع إلى أصح وأدق المصادر التي يُستقى منها مثل هذا البحث المهم، كما أن على الجهات العلمية المعنية توفيرَ مثل هذه المصادر لقلَّتها ونُدرتها، ولكونها من المواضيع المعاصرة التي تَم تناولُها من زمن قريبٍ.

 

3- إذا كان جمع القرآن في عهوده الثلاثة تَم محفوظًا في الصدور ومكتوبًا في السطور بجهود الصحابة والتابعين في صدر الإسلام - مع قلَّة ونُدرة وبداءة أدوات الكتابة - على أكمل وأتَم وأصح الوجوه، فإن واجب الأمة مع وفرة كلِّ الإمكانات الحسية والمادية والمعنوية، يزيد الأمر وجوبًا وتأكيدًا في حفظ كتاب ربِّها العظيم، ووحْيه المبين كذلك.

 

4- أن هذه الأمة أمة وَلودٌ، لا يخلو أي زمان فيها من قائم لله بحجةٍ، وسائر إلى الله بوضوح مَحجةٍ، ويَصدُق في حقها قول السمَوْءَل[1]:

إِذا سَيِّدٌ مِنَّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ

فلقد قيَّض الله لحفظ كتابه مسجلًا ومَتلوًّا كما أُنزل أول مرة نضًّا طريًّا بعد أربعة عشرة قرنًا مضت من زمن نزوله - صفوةً وكوكبة مِن خيرةِ عباده، اختارهم الله وتعالى واصطفاهم، واستعمَلهم على حفظ كتابه، وهذا مَحضُ فضلٍ الله يؤتيه مَن يشاء.

 

5- إن من الحِكَم الظاهرة في وجود عقبات شديدة في وجه ظهور أول تسجيل للمصحف المرتَّل في تاريخ الإسلام، هي نفس العقبات التي تعرَّض لها الرعيلُ الأول في جمع القرآن في عهوده الثلاثة؛ مِن نُدرة أدوات الكتابة وضآلتها وبداءتها، وغير ذلك من العَقبات، وإن اختلفت في صفاتها، لكنها متَّحدة في حقيقة معناها، وما كان ذلك إلا تمحيصًا وابتلاءً واختبارًا لمعاني الجلَد والصبر على مثل هذه الأعمال الكبار التي لا يَصبر عليها في ذات الله إلا أصحابُ النفوس الكبار، وأصحابُ الهِمم العوالي التي تبذلُ في ذات الله كلَّ نفيس وغالٍ، وهذا مَحضُ فضل الله تعالى يُؤتيه مَن يشاء: ﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105].

 

6- إن لجناحي السنة في بلاد الإسلام (مصر، والسعودية) دورًا كبيرًا وبنَّاءً وعظيمًا، ومشهودًا على مرِّ العصور في حفظ كتاب الله بجميع وسائل الحفظ، ويشهَد لذلك دور الأزهر وعلمائه وقرَّائه ورجاله في مصر، ويُترجم هذا موضوعُ بحثنا: "بُلوُغُ المَرَامِ فِي قِصِّةِ ظُهُوُرِ أَوَّلِ مُصْحَفٍ مُرَتَّلٍ فِي تَارِيخِ الإِسلامِ"، كما يترجمه كذلك الدورُ العظيم البنَّاء الذي تتبناه بلادُ الحرمين الشريفين - المملكة العربية السعودية - ممثلًا في مجمع الملك فهد - رحمه الله - لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية.

 

فلقد أصبَح لعناية المملكة العربية السعودية واهتمامها بطباعة القرآن الكريم، ونشْره في أرجاء المعمورة - منهجٌ وسبيلٌ متميزٌ، جديرٌ بالتقدير والإجلال والإكبار؛ لما امتازَ به من أُسس واضحة المعالم، ومظاهر كثيرة متعددة[2].

 

والحمد لله رب العالمين.



[1] السموءل بن غريض بن عادياء الأزدي، شاعر جاهلي حكيم، من سكان خيبر (في شمالي المدينة)، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه "الأبلق"؛ أشهر شعره لاميته التي مطلعها:

إذا المرءُ لم يدنِّس من اللؤم عرضَه
فكلُّ رداءٍ يرتديه جميلُ

وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب مَن يَنسبها إلى عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي، وله (ديوان - ط) صغير، وهو الذي تُنسب إليه قصة الوفاء مع امرئ القيس الشاعر؛ نقلًا عم موقع "الديوان".

[2] وللباحث مبحث طويل مفصل، تناول فيه إبرازَ دور المملكة العربية السعودية الفاعل والبناء بشأن عنايتها بكتاب الله ممثلًا في مجمع الملك فهد لطباعة المصف بالمدينة النبوية، للاستزادة يُنظر: عَرَفة بْنُ طَنْطَاوِيِّ، الشُّفْعَة بَيِنَ الجَمْعِ العُثْمَانِيِّ وَالأَحْرُفِ السَّبْعَةِ: (2 /449، وما بعدها). بحث محكم مجاز للنشر من مجلة الدراسات الشرعية (مجلة محكمة) في شهر الثاني من محرم 1443هـ، عدد الأجزاء2، (عدد الصفحات: 805).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة