• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

لا يجوز إضافة صفاته تبارك تعالى إلى التعبيد في أسماء المخلوقين

لا يجوز إضافة صفاته تبارك تعالى إلى التعبيد في أسماء المخلوقين
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي


تاريخ الإضافة: 14/10/2023 ميلادي - 29/3/1445 هجري

الزيارات: 4225

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا يجوز إضافة صفاته تبارك تعالى إلى التعبيد في أسماء المخلوقين

 

إن أسماء الله الحسنى كُلها تدلُ على ذاته - تبارك وتعالى - وأن الصفة تدل على الموصوف، وقال شيخ الإسلام ابنُ تَيميَّةَ (ت: 782هـ) - رحمه الله -: "كُلُّ اسمٍ مِن أسْماءِ اللهِ فإنَّه يَستلزِمُ معنى الآخَرِ؛ فإنَّه يَدُلُّ على الذَّاتِ، والذَّاتُ تستلزِمُ معنى الاسمِ الآخَرِ، لكِنْ هذا باللُّزومِ، وأمَّا دَلالةُ كُلِّ اسمٍ على خاصيَّتِه وعلى الذَّاتِ بمَجموعِهما فبالمُطابقةِ، ودَلالتُها على أحَدِهما بالتضَمُّنِ" [1].

 

وقال - رحمه الله - أيضًا-: "فأسماؤه كلها متفقة في الدلالة على نفسه المقدسة، ثم كل اسم يدل على معنى من صفاته، ليس هو المعنى الذي دل عليه الاسم الآخر، فالعزيز يدل على نفسه مع عزته، والخالق يدل على نفسه مع خلقه، والرحيم يدل على نفسه مع رحمته، ونفسه تستلزم جميع صفاته، فصار كل اسم يدل على ذاته، والصفة المختصة به بطريق المطابقة، وعلى أحدهما بطريق التضمن، وعلى الصفة الأخرى بطريق اللزوم"[2].

 

وقال ابن القيم (ت:751هـ) - رحمه الله -: "الاسمُ مِن أسمائِه له دَلالاتٌ؛ دلالةٌ على الذَّاتِ والصِّفةِ بالمطابقِة، ودَلالةٌ على أحَدِهما بالتضَمُّنِ، ودلالةٌ على الصِّفةِ الأُخرى باللُّزومِ"[3].

 

وقال - رحمه الله - أيضًا-: "الاسم إذا أطلق عليه جاز أن يُشتق منه المصدر والفعل، فيُخبر به عنه فعلاً ومصدرًا؛ نحو السميع، البصير، القدير، يطلق عليه منه: السمع والبصر والقدرة، ويُخبر عنه بالأفعال من ذلك؛ نحو: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ ﴾ [المجادلة: 1]، ﴿ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ القادرون ﴾ [المرسلات: 23]، هذا إن كان الفعل متعديًا، فإن كان لازمًا لم يُخبر عنه به؛ نحو: الحي، بل يطلق عليه الاسم والمصدر دون الفعل، فلا يقال حيِيَ"[4].

 

- أما أسماؤه - سبحانه - يجوز إضافتها إلى التعبيد في أسماء المخلوقين كما هو معلوم.



[1] مجموع الفتاوى: (10/ 254).

[2] مجموع الفتاوى: ( 7/ 185).

[3] بدائع الفوائد: (1/ 285).

[4] المرجع السابق: (1/ 170).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة