• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

نفي الصفات السلبية (المنفية) عن الله تبارك وتعالى

نفي الصفات السلبية (المنفية) عن الله تبارك وتعالى
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: القَوَاعِدُ الجَلِيَّةُ فِي صِفَاتِ رَبِّ البَرِّيَةِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 8/8/2023 ميلادي - 21/1/1445 هجري

الزيارات: 20495

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نفي الصفات السلبية (المنفية) عن الله تبارك وتعالى


تعريف الصفات السلبية (المنفية):

الصفات السلبية (المنفية): - وهي الأقل - [1]، وهي الصفات التي نفاها الله عن نفسه، أو نفاه عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم - كالنِّد، والسَّمِيِّ، والكفء، والمثيل، والشريك، والولد، والموت، والنوم، والسِّنَة، والجهل، والعجز، والتعب، والنسيان.


وكلـها صفات نقص، والواجب في هذا النوع نفي النقص مع إثبات كمال الضد.


أمثلة تدل على نفي الصفات السلبية (المنفية) عن الله - تبارك وتعالى:

ومن أمثلة هذه القاعدة ما يلي:

"ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ﴾ [‏الفرقان: 58‏]، فنفي الموت عنه يتضمن كمال حياته - سبحانه.


ومثال آخر: قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [‏الكهف: 49‏]، فيجب الإيمان بانتفاء الظلم عن الله وثبوت ضده، وهو العدل الذي لا ظلم فيه‏.


مثال ثالث: قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْض ﴾ [فاطر: 24]، فنفي العجز عنه يتضمن كمال علمه وقدرته"[2].


قال شيخ الإسلام ابنُ تَيميَّةَ (ت: 728هـ) رحمه الله: "اللهُ موصوفٌ بصِفاتِ الكَمالِ الثُّبوتيَّةِ، كالحياةِ، والعِلْمِ، والقُدرةِ، فيَلزَمُ من ثُبوتِها سَلبُ صِفاتِ النَّقصِ، وهو سُبحانَه لا يُمدَحُ بالصِّفاتِ السَّلبيَّةِ إلَّا لتضَمُّنِها المعانيَ الثُّبوتيَّةَ، فإنَّ العَدَمَ المحْضَ والسَّلْبَ الصِّرْفَ لا مَدْحَ فيه ولا كَمالَ؛ إذ كان المعدومُ يُوصَفُ بالعَدَمِ المحْضِ، والعَدَمُ نَفيٌ مَحْضٌ لا كَمالَ فيه، إنَّما الكَمالُ في الوُجودِ، ولهذا جاء كتابُ اللهِ تعالى على هذا الوَجهِ، فيَصِفُ سُبحانَه نَفْسَه بالصِّفاتِ الثُّبوتيَّةِ؛ صِفاتِ الكَمالِ، وبصِفاتِ السَّلبِ المُتَضَمِّنةِ للثُّبوتِ؛ كقَولِه:﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾[البقرة: 255]، فنَفيُ أخذِ السِّنَةِ والنَّومِ يَتضَمَّنُ كَمالَ حياتِه وقَيُّومِيَّتِه؛ إذ النَّومُ أخو الموتِ، ولهذا كان أهلُ الجَنَّةِ لا ينامونَ، مع كَمالِ الرَّاحةِ، كما لا يموتونَ، والقَيُّومُ: القائِمُ المُقيمُ لِما سِواه، فلو جُعِلَت له سِنَةٌ أو نومٌ، لنقَصَت حياتُه وقَيُّوميَّتُه، فلم يكُنْ قائِمًا، ولا قيُّومًا" [3].


الصفات السلبية المحضة لا تدخل في أوصافه - تبارك وتعالى - إلا أن تكون متضمنة لثبوت صفات الكمال.


وفي بيان تلك القاعدة يقول ابنُ القَيِّمِ: (ت: 751هـ) - رحمه الله -: "وأما صفات السلب المحض فلا تدخل في أوصافه تعالى، إلا أن تكون متضمنة لثبوت؛ كالأحد المتضمن لانفراده بالربوبية والإلهية، والسلام المتضمن لبراءته من كل نقص يضاد كماله، وكذلك الإخبار عنه بالسلوب هو لتضمنها ثبوتًا؛ كقوله تعالى: ﴿ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ﴾ [‏البقرة: 255]؛ فإنه متضمن لكمال حياته وقيوميته، وكذلك قوله تعالى: ﴿ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ [‏ق: 38]، متضمن لكمال قدرته، وكذلك قوله: ﴿ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ ﴾ [‏يونس: 61]، متضمن لكمال علمه، وكذلك قوله: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ [‏الإخلاص: 3]، متضمن لكمال صمديَّته وغناه، وكذلك قوله: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [‏الإخلاص: 4]، متضمن لتفرُّده بكماله وأنه لا نظير له، وكذلك قوله تعالى: ﴿ لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ﴾ [الأنعام: 103]، متضمن لعظمته، وأنه جلَّ عن أن يُدرَك بحيث يُحاط به، وهذا مطَّرد في كل ما وصف به نفسه من السلوب"[4].


وقال - رحمه الله - في النونية:

هذا وثاني نوعي السلب الذي...................هو أولُ الأنواع في الأوزان

تنزيهُ أوصاف الكمال له عن.....................التشــبيه والتمثيل والنكران[5]



[1] قال ابنُ عَرَفةَ الوَرْغَمِّيُّ التونسي (ت: 803هـ).

"إنَّ الصِّفاتِ قِسمان: ثبوتيَّةٌ وسَلبيَّةٌ، والصِّفاتُ السَّلبيَّةُ أسهَلُ من الصِّفاتِ الثبوتيَّةِ، ولأجْلِ هذا لم يخالِفْ أحدٌ في السَّلبيَّةِ، واختلفوا في الثُّبوتيَّة؛ فأنكرها المعتَزِلةُ، وأثبتها أهلُ السُّنَّةِ" . يُنظر: تفسير ابن عرفة الوَرْغَمِّيُّ: (4/ 152).

[2] القواعد المثلى: (21 - 24). بتصرف. القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى، المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (ت 1421هـ)، الناشر: الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، الطبعة: الثالثة، 1421هـ/ 2001م، عدد الصفحات: 103.

[3] يُنظر: الجواب الصحيح: (3/ 209).الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (ت 728هـ)، تحقيق: علي بن حسن - عبد العزيز بن إبراهيم - حمدان بن محمد، الناشر: دار العاصمة، السعودية، الطبعة: الثانية، 1419هـ / 1999م، عدد الأجزاء: 6.

[4] بدائع الفوائد: (1/ 161(.

[5] متن القصيدة النونية، المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت 751هـ(، الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة، الطبعة: الثانية، 1417هـ، عدد الصفحات: 367.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة