• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

التعريف بالجن

التعريف بالجن
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: قَطْعُ العَلائِقِ للتَّفَكُرِ فِي عُبُودِيَّةِ الخَلائِقِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 11/3/2023 ميلادي - 18/8/1444 هجري

الزيارات: 7901

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التعريف بالجنِّ

 

أ- الجن لغة:

قال ابن عقيل:

"إنما سُمِّي الجن جنًّا لاجتنانهم واستتارهم عن العيون، ومنه سمي الجنين جنينًا، وسمّي المجنّ مجنًا لستره للمقاتل في الحرب"[1].

 

"وأصل الجن: ستر الشيء، تقول جنه الليل، وجن عليه فجنه ستره، يقول تعالى: ﴿ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ﴾ [الأنعام:77]، أي ستر عليه وأظلم، والجنان: القلب لكونه مستورًا.

 

والجنين: الولد ما دام في بطن أمه، فهي تفيد معنى الاستتار والاختفاء"[2].

 

ب- الجن اصطلاحًا:

"إن الجن عالم من العوالم الغيبية التي نصدق بوجودها ونؤمن بأن هذا العالم يستحيل علينا تعريفه بعيدًا عن الوحي، وأي محاولة لتعريف هذا العالم خارج دائرة الوحي تعتبر ضربًا من العبث لا دليل تقوم عليه، وقد حاول بعض الباحثين والمفسرين تعريف عالم الجن بالاستعانة بالوحي، منهم: محمد فريد وجدي (ت: 1373هـ)؛ يقول - رحمه الله-: "الجن نوع من الأرواح العاقلة المريدة على نحو ما عليه روح الإنسان ولكنهم مجردون من المادة، ليس لنا علم بهذا النوع من الأرواح إلا ما هدانا إليه القرآن العظيم من أنهم عالم قائم بذاته وأنهم قبائل وأن منهم المسلم ومنهم الكافر"[3].

 

ويقول محمود حجازي (ت: 1392هـ) - رحمه الله-: "الجن عالم غير عالمنا مستتر لا يُرى، الله أعلم بحقيقته ولا نعرف عنه إلا ما أخبرنا به الحق أو رسوله صلى الله عليه وسلم في خبره الصحيح فهو مخلوق من نار ﴿ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ﴾ [الحجر:27].

 

وقد يبعَث لهم الرسل كما نص القرآن الكريم: ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ ﴾، [الأنعام:130]. وهم كالبشر سواء بسواء يثاب مؤمنهم ويعاقب كافرهم"[4].

 

ويقول الألوسي (ت: 1270هـ)- رحمه الله-: "واحده جني، كروم ورومي، وهم أجسام عاقلة تغلب عليها النارية كما يشهد له قوله تعالى: ﴿ وَخَلَقَ الجَانَ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ ﴾ [الرحمن:15].

 

وقيل الهوائية منهم، قابلة جميعها أو صنف منها للتشكل بالأشكال المختلفة، من شأنها الخفاء وقد ترى بصور غير صورها الأصلية، بل وبصورها الأصلية التي خلقت عليها كالملائكة عليهم السلام، وهذا للأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم ومن شاء الله تعالى من خواص عباده عز وجل، ولها قوة على الأعمال الشاقة ولا مانع عقلًا أن تكون بعض الأجسام اللطيفة النارية مخالفة لسائر أنواع الجسم اللطيف في الماهية ولها قبول لإفاضة الحياة والقدرة على أفعال عجيبة"[5].

 

وقد خلقهم الله من نار السموم؛ كما قال تعالى: ﴿ وَالْجَآنَّ خلقناه مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ﴾ [الحجر: 27]، ﴿ وَالْجَآنَّ ﴾"هو إبليس خُلِقَ قبل آدم، و﴿ نّار السَّموم ﴾" الحارة التي تقتل"[6].


وقال سبحانه في سورة الرحمن: ﴿ وخلق الجانَّ من مَّارجٍ من نَّارٍ ﴾ [الرحمن: 15].

 

و"الجان" أبو الجن، وقيل: هو إبليس، والمارج: اللهب الصافي الذي لا دخان فيه، وقيل: المختلط بسواد النار، من مرج الشيء: إذا اضطرب واختلط"[7].

 

و"الشيطان أصل الجن، كما أنّ آدم أصل الإنس"[8].

 

ومما يدلل على أصل خلقتهم من السنة ما ثبت عند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلقتْ الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم"[9].

 

وإذا أردنا الخروج بتعريف جامعٍ مانعٍ، فلا بد من تتبع واستقراء تام لنصوص الوحيين لمعرفة ماهية عالم الجن وطبائع هذا العالم الغيبي، ومعرفة صفاتهم الخِلقِة والخُلقية، وقدراتهم الخارقة لعادات البشر وطبيعة تكوينهم من نار وحقيقة أجسامهم وتشكلهم وما أبيح لهم من طعام وشراب، وتناكحهم وتناسلهم وتكليفهم، وحياتهم وموتهم وحشرهم ونشرهم، وإثابتهم وعقوبتهم، وعلاقتهم بالبشر، الجائز منها والممنوع، والممكن منها والمحال. ونصوص الوحيين ولاسيما السنة فيها تفصل لكثير من الحقائق والأخبار والقصص والوقائع والأحكام المتعلقة بالجن، فلعل الله أن يقيض لها باحثًا لبيبًا يتتبع نصوص الوحيين فيخرج منها ما ذكرنا آنفًا من كل ما يتعلق بالجن فيخرج لنا تعريفًا اصطلاحيًّا جامعًا مانعًا شاملًا لكل وصف لهم.



[1] آكام المرجان في أحكام الجان: ص7.

[2] يُنظر: مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني: ص203-204، دار القلم بدمشق 1418هـ -1997م

[3] دائرة معارف القرن العشرين: (ج:3 ص:185) ط: الثانية.

[4] التفسير الواضح:(م:3 ج:29 ص:110) ط: الرابعة 1968م.

[5] تفسير الألوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني: (ج:29 ص:102). روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المؤلف: شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ) المحقق: علي عبد الباري عطية الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى، 1415 هـ عدد الأجزاء: 16.

[6] الطبري: (17/ 100).

[7] الكشاف للزمخشري: (6/ 8).

[8] مجموع الفتاوى: (4/ 235، 346).

[9] صحيح مسلم: (4/ 2294)، ورقمه: (2996).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة