• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان

الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: البُرْهَانُ فِي حَقِيقَةِ حُبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابِهِ لِلقُرْآنِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 24/5/2025 ميلادي - 26/11/1446 هجري

الزيارات: 103

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان

 

قد عُلِمَ من دين الله بالضرورة أن أركان الإيمان ستة أركان، ألا وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

 

وأدلة أركان الإيمان أكثر من أن تحصى في الكتاب والسنة:

فمن القرآن الكريم:

قول الله تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير ﴾ [البقرة: 285 ].

 

وقوله تعالى: ﴿ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ...﴾ [البقرة: 177].

 

وقوله: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر ﴾ [القمر: 49].

 

وقال تبارك وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136].

 

ومن السنة: حديث جبريل المشهور في مراتب الدين وله روايات عدة:

• فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (ت: 57هـ) - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ يَمْشِي، فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللهِ مَا الإِيمَانُ؟" قَالَ: "الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَلِقَائِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الآخِرِ"...... إلى أن قَالَ: في آخره هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ"[1].

 

• وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -: في حديث جبريل المشهور في مراتب الدين –أيضًا - والذي ورد فيه سؤال جبريلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مراتب الدين الثلاثة - الإسلام والإيمان والإحسان - إلى أن سأله عن الإيمان فـ(قَالَ: "فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ"، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"، قَالَ: "صَدَقْتَ....)[2].

 

فلا يصح إيمانُ عبدٍ حتى يؤمن بأركان الإيمان الستة مجتمعة، ومنها الركن الثالث الذي هو الإيمان بجميع الكتب المنزلة التي أنزلها الله على صفوته من عباده وخِيرته من خلقه، وهم رُسله الكرام عليهم الصلاة والسلام أجمعين، والتي كان في ختامها القرآن الكريم الذي أنزله على خاتم النبيين والمرسلين - صلى الله عليه وسلم.

 

وأما ما ورد ذكره منها في وحي التنزيل، فإنه يجب الإيمان به على التعيين والتفصيل، وذلك على النحو الذي ذُكِرَت به في كتاب الله وعلى لسان رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى - صلى الله عليه وسلم.

 

قال ابن أبي العز (ت: 792هـ) - رحمه الله -: وأما الإيمان بالكتب المنزلة على المرسلين؛ فنؤمن بما سمى الله تعالى منها في كتابه، من التوراة والإنجيل والزبور، ونؤمن بأن لله تعالى سوى ذلك كتبًا أنزلها على أنبيائه، لا يعرف أسماءها وعددها إلا الله تعالى [3].

 

والإيمان بالكتب المتقدمة على القرآن يعني الإيمان بأصولها التي أنزلها الله تعالى، بخلاف ما يوجد منها الآن في أيدي الناس؛ لما وقع فيها من التحريف والتبديل كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر- رحمه الله [4].


فهذه الأدلة وغيرها فيها أوضح دلالة على وجوب الإيمان بكتب الله عز وجل التي أنزلها على أنبيائه، ووجوب التصديق بها، والعمل بمقتضاها.

 

فما أخبرنا الله به منها نؤمن به على التعيين، وهي التي ثبتت تسميتها في القرآن الكريم وهي:

1- التوراة المنزلة على موسى - عليه السلام - قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ﴾ [المائدة: 44].

 

2- الإنجيل المنزل على عيسى - عليه السلام - قال تعالى: ﴿ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 46].

 

3- الزبور المنزل على داود - عليه السلام - قال المولى عز وجل: ﴿ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾ [النساء: 163].

 

4- صحف إبراهيم - عليه السلام - قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾ [الأعلى: 18-19].

 

5- القرآن العزيز الذي أنزل على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: ﴿ طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾ [طه: 1-2].

 

ونؤمن كذلك أن هناك كتبًا أنزلها الله عز وجل على أنبيائه؛ لا يعلم أسماءها وعددها إلا هو سبحانه وتعالى، كما أخبرنا بذلك في كتابه الكريم، فقال عز وجل: ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ ﴾ [البقرة: 213]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ [الحديد: 25][5].



[1] أخرجه البخاري: (4777) ومسلم بنحوه: (9).

[2] أخرجه مسلم: (8).

[3] شرح العقيدة الطحاوية: (2 /424، 425).

[4] يُنظر: منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في العقيدة من خلال كتابه فتح الباري، لمحمد كندو (3 /1187)، والقول المفيد على كتاب التوحيد، لابن عثيمين (3 /219).

[5] المسائل العقدية التي حكى فيها ابن تيمية الإجماع لمجموعة مؤلفين: (ص: 693)؛ بتصرف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة