• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

أقسام السنة النبوية

أقسام السنة النبوية
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: أَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ (مَفْهُومٌ - وفَضَائِلُ - وخَصَائِصُ - وَأَحْكَامٌ) دراسة موضوعية (بحث محكم)

تاريخ الإضافة: 23/1/2024 ميلادي - 12/7/1445 هجري

الزيارات: 16195

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أقسام السنة النبوية


أولًا: السنة القولية:

والسنة القولية: كقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكلِّ امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)[1].

 

ثانيًا: السنة الفعلية:

والسنة الفعلية: هي ما صدر عنه - صلى الله عليه وسلم - من أفعال، مثال ذلك: صلاته وحجه، والتي هي مبينة لما أُجملَ منها القرآن، ومثاله: قضاؤه -صلى الله عليه وسلم - بشاهد ويمين في الأموال.

 

وهو أنه يُقضى بيمين المدعي مع شاهده، ويُنسب هذا الرأي إلى أبي بكر وعمر وعثمان وعلى - رضي الله عنهم أجمعين - وبه أخذ المالكية والشافعية والزيدية والظاهرية والحنابلة [2].

 

ومما يُستدل به في ذلك:

أ- روى عمرو بن دينار، عن ابن عباس (ت 68هـ)- رضي الله عنهما -: "أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد"[3].

 

ب- ما رُوِيَ عن علي بن أبي طالب (ت: 40هـ) - رضي الله عنه - "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشَهادة شاهد واحد، ويَمين صاحب الحق"[4].

 

ج- ما رُوي عن أبي هريرة (ت: 57هـ) - رضي الله عنه - قال: "قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باليمين مع الشاهد الواحد"[5]،[6].

 


ثالثًا: السنة التقريرية:

وأما السنة التقريرية: فهي ما صدر عن صحابي أو أكثر من أقوال أو أفعال علم بها - عليه الصلاة والسلام - فسكت عنها ولم ينكرها، أو وافقها وأظهر استحسانه لها.

 

مثالها: أكل الصحابة الضب على مائدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم ينكر عليهم ذلك؛ فقد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس (ت: 68هـ) - رضي الله عنهما - عن خالد بن الوليد (ت: 21هـ) - رضي الله عنه - أنه دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت ميمونة، فأُتي بضب محنوذ[7]، فأهوى إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، فقال بعض النسوة: أخبِروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يريد أن يأكل، فقالوا: هو ضب يا رسول الله، فرفَع يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ فقال: (لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أَعافُه)، قال خالد: فاجتررتُه فأكلته ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر[8].

 

وأما مثال الوصف الخُلُقي: فما رواه البخاري عن أنس بن مالك (ت: 93هـ) -رضي الله عنه - قال:(لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - سبَّابًا ولا فحَّاشًا، ولا لعَّانًا، وكان يقول لأحدنا عند المعتبة: ما له ترب جبينه)[9].

 

ومثال الوصف الخَلْقِي: ما رواه البخاري عن أنس بن مالك (ت: 93هـ)- رضي الله عنه - قال:(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)[10].

 

ورحم الله الإمام أحمد (ت: 241هـ) إذ يقول:

دين النبيِّ محمدٍ أخبارُ
نعمَ المطيةُ للفتى الآثارُ!
لا ترغبنَّ عن الحديث وأهله
فالرأي ليلٌ والحديث نهارُ
ولربَّما جهِلَ الفتى أثرَ الهُدى
والشمسُ بازغة لها أنوارُ[11]


[1] أخرجه البخاري، كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ (1/ 6)، رقم: )1( من حديث عُمرَ بنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه-.

[2] ابن جزي الكلبي: القوانين الفقهية (ص: 204)، والشاشي القفال: حلية العلماء (8 / 280)، وابن قدامة: المغني (9 / 151)، وابن حزم: المحلى (9 / 403) وما بعدها، والشوكاني: نَيل الأوطار (9 / 193)، والشوكاني: السيل الجرار (4/ 187).

[3] ابن حجر العسقلاني: فتح الباري (5 / 136)، والنووي: شرح صحيح مسلم: (6/ 244).

[4] أبو داود: سنن أبي داود (2 / 119)، وابن ماجه: سنن ابن ماجه (2 / 792)، وابن العربي: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي (6 / 91)، والدار قطني: سنن الدار قطني (4 / 212)، والشوكاني: نَيل الأوطار (9 / 190).

[5] الدار قطني: سنن الدار قطني (4 / 214)، وابن العربي: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي: (6 / 89).

[6]وللاستزادة يُنظر: مقال-القضاء بشاهد ويمين: أ. د. علي أبو البصل- عن موقع الألوكة.

[7] محنوذ؛ أيْ: مشوي بالحجارة المُحماة (فتح الباري 9 / 664). فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379هـ - رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز - عدد الأجزاء: 13.

[8] البخاري: 5537، مسلم 1945.

[9] البخاري: (5684).

[10] البخاري:(3547)، مسلم (2347).

[11]جامع بيان العلم وفضله (2 / 35)، وفي شرف أصحاب الحديث (ص: 76) للخطيب: وقيل: إنها لعبدة بن زياد الأصبهاني، ونسبها بعضهم لغيرهما، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة