• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

النظرة إلى الإسلام

النظرة إلى الإسلام
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 16/7/2023 ميلادي - 27/12/1444 هجري

الزيارات: 3875

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاستشراق والإسلام[1]

(النظرة إلى الإسلام)

 

ليس المجال هنا مجال الحديث عن عموميات الاستشراق، من حيث مفهومه وتاريخه ودوافعه وأهدافه ووسائله وارتباطاته بالاستعمار والتنصير واليهودية، فقد أُشبِعت هذه التمهيدات بحثًا، وخضعت مثل قضايا أخرى غيرها للاختلاف والنقاش، وشابها شيء من الحدة والقسوة في الطرح، كما شابها شيء من اللين في جانب آخر من الطرح.

 

تركزت الوقفات عن الاستشراق والإسلام على موقف المستشرقين من الإسلام، على اعتبار أن المستشرقين لم يكونوا جميعًا مجرد علماء أكاديميين فحسب، بل كان منهم المستشارون لهيئات سياسية ودينية في الغرب، وشغل رهط منهم مناصب رسميةً في وزارات الحربية والخارجية والاستعمار، إبان وجود الاستعمار ووجود وزارات له، ولا يزال بعضهم يزاول دورًا استشاريًّا في بعض وزارات الخارجية والدفاع والمؤسَّسات الاستخباراتية، برنارد لويس، نموذجًا.

 

لم يكن كل المستشرقين كذلك، بل كان منهم علماء خدموا التراث الإسلامي بالتحقيق والدراسة والترجمة والحفظ والفهرسة والتكشيف، لكن من الملاحظ أنه من غير الشائع في المنشور العربي عن الاستشراق في موقفه من الإسلام أن تقف على تركيز على البعد الحسن / الإيجابي لهذه الخدمات. وهذا يعد مأخذًا على هذه الفئة من الذين كتبوا نقدًا للاستشراق، ربما بافتراض أن الاستشراق كان كله ضررًا على الإسلام، وأنه خوف الغرب من الإسلام، وأنه يتحمَّل ما وصلت إليه العلاقة بين الشرق والغرب، ولم تخل هذه الأحكام من المغالاة والمبالغة، وهي كذلك لا تخلو من الصحة[2].

 

من المهمِّ عند البحث في الاستشراق والإسلام الابتعاد عن التعميم في الأحكام؛ إذ إن ما يقال عن موقف بعض المستشرقين من الإسلام يدخل في جانب منه في حيز الأقوال الإيجابية التي تستلُّ أحيانًا من سياقها، وتوظَّف لمصلحة هذا المستشرق أو ذاك[3]، والأقوال السلبية المأخوذة عن بعض المستشرقين هي كذلك قد تُنتزع من النص بعيدًا عن السياق الذي جاءت فيه.

 

من هنا لزم أن تكون الإدانة محصورةً على هذه الفئة من المستشرقين الذين يثبت من السياق أنهم أساؤوا لهذا الدين، وقد أساء إليه مُستشرقون كثيرون بناءً على نية مبيتة عند فئة منهم، وبناءً على عدم انتمائهم لهذا الدين، عند فئة ثانية، وبناءً على جهلهم بلغة هذا الدين، عند فئة ثالثة، وفئة رابعة منهم اتكأت على أعمال المستشرقين السابقين الذين كانوا أشد حدةً من المتأخرين، فبنوا على هذا الاتكاء نظرياتهم التي سعوا إلى تسويقها بين الغربيين والشرقيين.

 

تبقى فئة خامسة من المستشرقين في مواقفهم من الإسلام؛ هي تلك الفئة التي وقعت في أخطاء يقع فيها المؤلِّفون عمومًا؛ فهي مردودة عليهم، وهذا يقتضي قدرًا من الجهد في تتبع الحالات واحدةً واحدة[4]، ينقل إسماعيل أحمد عمايرة عن رودي بارت قوله: "ونحن في هذا نطبِّق على الإسلام وتاريخه، وعلى المؤلفات العربية التي نشتغل بها، المعيارَ النقدي الذي نطبِّقه على تاريخ الفكر عندنا، وعلى المصادر المدوَّنة لعالمنا نحن"[5].

 

يعلِّق إسماعيل أحمد عمايرة على عبارة رودي بارت بقوله: "فالمستشرق مرتبط ارتباطًا وثيقًا بما يدور حوله مِن حركات علمية، ولعل في هذا ما يفسر الدهشة والاستغراب اللذين يرتسمان على وجه المسلم وهو يقرأ كتابات المستشرقين؛ فهم يَقيسون الأمور بموازين مختلفة، إلى حدٍّ كبير، عن مقاييسنا، بل إنَّ اختلاف المقاييس هو الذي أوقع كثيرًا من المستشرقين في الخطأ، وهم يَزِنون بها ثقافةً أخرى مختلفة، كما أوقعَنا ذلك في خطأ مقابل حين أقدمنا على تقويم أعمالهم دون معرفة كافية بطبيعة مناهجهم، ومستلزماتها، والاستنتاجات المترتبة عليها"[6].



[1] نُشر هذا الفصل بعنوان: مراجعات في نقد الاستشراق: الاستشراق والإسلام، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: العلوم الإنسانية والاجتماعية، ع 3 (ربيع الآخر 1428هـ)، ص 13 - 44.

[2] انظر: نديم نجدي: أثر الاستشراق في الفكر العربي المعاصر عند إدوارد سعيد - حسن حنفي - عبدالله العروي، بيروت: دار الفارابي، 2005م، ص 9 - 21.

[3] انظر: أحمد بن حجر آل بو طامي آل بن علي: الإسلام والرسول في نظر منصفي الشرق والغرب، ط 3، الدوحة: مكتبة الثقافة، 1403هـ، 206 ص.

[4] تتبَّع أحمد عبدالوهَّاب رهطًا من المستشرقين، واقتبس منهم شواهد عن الإسلام في الفكر الغربي، انظر: أحمد عبدالوهَّاب. الإسلام في الفكر الغربي: دين ودولة وحضارة، القاهرة: مكتبة التراث الإسلامي، 1993م، 144 ص.

[5] انظر: إسماعيل أحمد عمايرة: المستشرقون والمناهج اللغوية: المنهج التاريخي، المنهج المقارن، المنهج الوصفي، المنهج الإحصائي، ط 2، عمَّان، دار حنين، 1992م، ص 13.

[6] انظر: إسماعيل أحمد عمايرة: المستشرقون والمناهج اللغوية، المرجع السابق، ص 14.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة