• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الإرهاب الإرهابي)

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الإرهاب الإرهابي)
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 6/10/2021 ميلادي - 28/2/1443 هجري

الزيارات: 6921

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشرق والغرب: منطلقات العلاقات ومحدداتها

الإرهاب الإرهابي


وحيث كان هناك ضخٌّ مكثفٌ على ربط الإرهاب بهذا المفهوم بالمسلمين، فقد أضحى أي نشاط يقوم به المسلمون داخلًا في هذا المفهوم[1]، حتى لقد تطرف من تطرف بوصف المترددين على المساجد، أو التمسك ببعض المظاهر الخارجية للسمت الإسلامي، بهذا الوصف، وكأنه يراد أن يقلع المسلمون عن عبادات ومعاملات هي من صُلب الدين، ومن ذلك الدعوة إلى الله تعالى بين المسلمين وبين غير المسلمين، حتى لقد كتب من كتب أنه رغم ما مر على العالم من عمليات إرهابية لا تزال فئات من المسلمين تمارس الدعوة بين المسلمين في الجمهوريات الإسلامية المستقلة عن الاتحاد السوفييتي السابق، الذين غُيِّبوا عن الدين أكثر من تسعين سنة، فما بالكم بالدعوة بين غير المسلمين؟!

 

هذه الكتابات نفسُها لم تتنبه إلى ما تقوم به الحملات التنصيرية في المجتمع المسلم، وهي مدعومة دعمًا مباشرًا من الدول، لما تقدمه هذه الحملات من توطئة لأطماع سياسية واقتصادية،ولعل الكتَّاب لم يتنبهوا أيضًا إلى مئات المليارات من الدولارات التي تنفق على هذه الحملات؛ إذ بلغت الميزانية للعام 1430هـ/ 2009م ثلاثمائة واثنين وتسعين مليار (392،000،000،0000) دولار، كما أعلنته النشرة الدولية للإرساليات التنصيرية في طبعة جديدة منشورة، وتناقلته المجلات المَعنيَّة بهذا النشاط[2].

 

ولعل مِن واجبات الباحث المهتم بهذا الوضع: أن يدعوَ في طرحه لهذا المحدد وغيره من المحددات للاعتدال والوسطية والسماحة التي جاء بها هذا الدين، وأن ينبه إلى ما تعيشه بعض الجماعات من غلوٍّ وتنطُّع وتشدُّد وتزمُّت لا ينكر.

 

ولا بد أن يُكشَف ذلك كله من علماء الأمة ومفكريها، قبل كتَّابها ذوي الأعمدة الراتبة في الصحافة، تلك التي تعتمد في معظمها على تقارير استخبارية، حتى لقد أضحى ما يكتب هؤلاء شبه مسلَّمٍ به، حتى إذا كان يمس الثوابت ويزعزع الجذور.

 

وهناك أسماء ظهرت في هذا المجال وكان لها تأثير واضح على المتلقين، منهم، مثلًا، من يكتب في أعمدة الصحافة، ومنهم من يحاضر في المنتديات الثقافية والفكرية والأدبية فيسمع لقولهم، بل ويقدَّمون على أولئك الذين هم أقرب منهم إلى الصواب والعلم الشرعي الصحيح[3].

 

ولا يتوقع في ضوء الأحداث القائمة أن تتوقف الدعوة إلى الله تعالى، فهي كانت ماضية من قبل، وستستمر بإذن الله من بعد، ويمكن الحديث فيها عن مسألة التطويع والتكييف، ومراعاة الزمان والمكان، وكل ما له علاقة بالوسائل.

 

والمجال مفتوح، وإن لم يرغب بعض المعنيين المباشرين في مجال الدعوة بصفتهم الشخصية وليس الصفة الرسمية؛ إذ لا يملك أحدٌ أن يمنع أحدًا من أن يطرح رؤاه في هذا المجال، من حيث الوسائل والسياسات والأهداف والإجراءات، إلا أنه من حيث المفهوم فإن ذلك مكفول بقيام هذا الدين وانتشاره بين الناس.

 

يقول عماد الدين خليل: "إن الإسلام بوسطيته العقدية وتركيبه المتوازن الذي يلم ويناغم بين سائر الثنائيات التي مزقت الحياة البشرية - لهو الحل الوحيد لمستقبل الإنسان إذا أريد لهذا المستقبل أن يتشكل بعيدًا عن الممرات الضيقة والطرق المسدودة للحضارة الغربية وللمذاهب الوضعية المعاصرة على السواء"[4].

 

إن عدد المسلمين أكثر بكثير من أن تُحسَب عليهم تصرفات أشخاص معدودين أساؤوا إلى أنفسهم، وأساؤوا إلى غيرهم، بما قاموا به من ترويع للناس، ونشر الرعب بينهم، فهم مسؤولون عن أفعالهم: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ [فاطر: 18].

 

وعدم الاتفاق معهم في الأسلوب والوسيلة لا يصل إلى أن تتعطل شعائر إسلامية اعتذارًا للآخر، أو تلبية غير مباشرة لطلبات أو رغبات من الآخر لتعطيل بعض الشعائر الإسلامية التي كانت في الماضي قائمة، وهي الآن تتجدد ولم تعُدْ غريبة على المجتمع المسلم،يقال هذا في الوقت الذي تظهر فيه رغبة في بعض التنازلات من قِبل كتَّاب عرب ومسلمين؛ لأنهم ربما لم يكونوا متحمسين لمجال الدعوة، بل ويعتذرون للآخر عنها وعن القائمين عليها.

 

برز هذا واضحًا حينما تقرر إغلاق مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي قام لترسيخ مفهوم الحوار الحضاري، وربما أنه لم يُرضِ بعض الأطراف، وربما وربما، فلا اعتذار، فتقرر إغلاقه، لا سيما أنه يحمل اسم رمز عربي له جهوده في مجال رأب الصدع العربي ولم الشمل ونشر الخير.

 

والمطلوب الوصول إليه هو ألا يُستغلَّ موقفٌ لم يكن في مصلحة المسلمين ليكون مجالًا لبعض الكتاب لتقويض أصول الدين والحط من قدر القائمين عليه من الولاة والعلماء والدعاة والمنتمين إليه انتماءً في حمل الهمِّ على درجات متفاوتة من ثقل هذا الهم المحمول، ولئلا نعين غيرنا علينا بحسن نية أو نحو ذلك، وألا يتحول بعضنا إلى معاول هدم من دون إدراك لذلك إدراكًا واضحًا، لا سيما مع توافر إمكانية صنع القابلية للوصول إلى هذا الموقف، وذلك من خلال ممارسة ما يمكن أن يسمى بالإرهاب الثقافي[5]، بحيث يأتي زمان نجد فيه أنفسنا أو أولادنا أو أحفادنا وقد انقدنا إلى تيارات تصبُّ في النهاية في تحجيم ما نحن عليه بتقديم البديل الذي لا يُتوقع له الفلاح، مهما بدا كذلك للوهلة الأولى.

 

ثم إن المسؤولية لا تغفل أثر هؤلاء الولاة والعلماء والدعاة في مواصلة الجهد بعزم وجزم في تقديم هذا الدين بالصورة التي جاء عليها وبلَّغها بها سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام - عليهم رضوان الله تعالى - دون اللجوء إلى الزيادة في ذلك؛ إذ إن الزيادة في ذلك كالنقص فيه، بل ربما أكد علماؤنا أن الزيادة فيه أشد من النقص منه،ونحن في زمن أحوج ما نكون فيه إلى التركيز على سماحة هذا الدين واعتداله ووسطيته.



[1] انظر على سبيل المثال: فريد هاليداي،ساعتان هزتا العالم 11 أيلول/ سبتمبر 2001م: الأسباب والنتائج - ترجمة: عبدالإله النعيمي - بيروت: دار الساقي، 2001م - ص 256.

[2] سيتم التعرُّض للإحصائيات في المحدد ذي العلاقة بالتنصير.

[3] انظر على سبيل المثال: محمد الطالبي،أمة الوسط: الإسلام وتحديات العصر - تونس: دار سراس، 1996م - ص 167.

[4] انظر: عماد الدين خليل،نظرة الغرب إلى حاضر الإسلام ومستقبله - بيروت: دار النفائس، 1420هـ/ 1999م - ص 132.

[5] انظر: مشال يمين،العولمة والإرهاب الثقافي - شؤون الأوسط - ع 113 (شتاء 2004م) - ص 67 - 82.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة