• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

الحقوق

الحقوق
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 9/6/2021 ميلادي - 28/10/1442 هجري

الزيارات: 6643

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحقوق

 

لطالما تغنَّى الشعراء والفنانون والكتَّاب والفلاسفة والمصلحون بالمطالبة بتحقيق الحدِّ الأدنى من حقوق الإنسان والحيوان والبيئة، في مجتمعات قامت على هدر هذه الحقوق أو معظمها،ولطالما حلَم الفلاسفة والمفكرون ببيئات تخلو من الظلم والاستبداد والطغيان والتعدي على حقوق الآخرين، منذ فكرة المدينة الفاضلة التي أطلقها الفيلسوف اليوناني العريق أفلاطون إلى يومنا هذا.

 

ولطالما قامت المنظمات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني المحلي والإقليمي والدولي، التي كان من مقدمة اهتماماتها ترسيخ مفهوم الحقوق، ثم السعي إلى توعية المجتمعات بأهمية أن يكون هناك حدٌّ أدنى للحقوق الإنسانية المشتركة، تلك التي لا تختلف باختلاف البيئات الثقافية والاجتماعية، وتلك التي لا يجادل فيها أحد من هؤلاء المصلحين (منظمة العمل الدولية، مثلًا)،إلا أن هذه التنظيمات تكتفي بالدفاع عن هذه المفهومات وتسويقها، ولا تملك صلاحيات فرضها على المجتمعات، وإن استعانت بالقوى العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تتلبَّس بلباس الدولية، بينما هي مسخَّرة للقطب القوي من مفهوم الدولية،وتجدها فرصة مواتية لفرض هيمنتها على الدول الضعيفة، بحجة تفعيل حقوق الإنسان والحيوان والبيئة.

 

ولطالما سعى بعض المفكِّرين إلى ترسيخ مفهوم حقوق الإنسان من خلال الإسهامات العلمية والفكرية التي تقعِّد لحقوق الإنسان وتؤصِّل لها من خلال مكنوزات ثقافية تستقى من الأديان والأنبياء والرُّسُل، ومن الحكماء والمصلحين السالفين،وإذا تعذَّر حصر هذه الإسهامات اليوم فإنه يمكن رصد عددٍ هائل من هذه الإسهامات بلغاتٍ مختلفة، بحيث لا يعدم الباحث من توافر كمٍّ هائل من هذه الإسهامات في شتى مجالات الحقوق.

 

ولطالما رُفعت شعارات الحقوق تدغدغ العواطف، وتضخُّ في المجتمعات قدرًا من الحماس الذي لا يلبث أن يفتُرَ، عندما يتبين أنها مجرد شعارات لا تتعدى ذلك، وعندما يتبين أن من يدعو إلى تفعيل الحقوق بشتى مناحيها ربما يكونون هم على رأس من يخالفها على الواقع.

 

ويمكن التمثيل بمفهوم الحرية عمومًا، التي تأتي على أنها المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان[1]، وحرية المرأة خصوصًا؛ ليتبين مدى الضخ العاطفي المتطرف الذي يلاقي اليوم قدرًا من التنقيح؛ للخروج بصيغة واقعية، تجمع بين مختلف المتطلبات التي تتطلبها الحرية، دون الإخلال بالمهمات الاجتماعية والذاتية السامية التي نُظر إليها من قبلُ على أنها نوعٌ من أنواع التكبيل، بينما يتبين اليوم أنها صيغة عملية من صياغات الحرية، ومنها تحقيق استخلاف الإنسان في هذا الكوكب، وكونه مسخرًا لغيره، ومسخرًا له غيره،﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [الزخرف: 32]، ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 30]، وقال الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟!".

 

ويمكن الآن رصدُ عدد كثير من المصطلحات الاجتماعية والسياسية ذات العلاقة المباشرة بالحقوق، تنبئ عن حال مِن القلق على الإنسانية وعلى الحياة والبيئة، من حيث حصولُ الفرد على الحدِّ الأدنى من كرامته، ناهيك عن تحقيقه الرفاه الاجتماعي الذي يقصد به تحقيق الوئام والتوافُق بين أعضاء المجتمع الواحد، ثم بين أفراد الإنسانية عمومًا.

 

ويمكن من خلال هذا الرصد للمصطلحات تبيُّن المحلِّق منها في المثالية، والقريب منها إلى الواقعية، كالحرية - مثلًا - التي سبق نقاش طرف منها في الفصل الأول باسم الليبرالية، كلُّها إطلاقات تسعى إلى تصحيح الواقع غير الصحي الذي تعيشه بعض المجتمعات، بغضِّ النظر عن كونها مجتمعات متقدمة أم مجتمعات ناميةً، فهي إذًا ومن حيث الأصل ذات دوافع مخلصة، لا يملِك أحدٌ - ابتداءً - أن يشكك في إخلاصها،والخلاف بينها - في الغالب - يتركز في حدود الحرية ومدى استخدام المصطلح.



[1] تنصُّ المادة الأولى من الإعلام العالمي لحقوق الإنسان على الآتي: "يولد جميع الناس أحرارًا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وُهبوا عقلًا وضميرًا، وعليهم أن يُعامل بعضهم بعضًا برُوحِ الإخاء".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة