• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

السنغال والحساسية العرقية

السنغال والحساسية العرقية
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 7/11/2016 ميلادي - 6/2/1438 هجري

الزيارات: 8341

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السنغال والحساسية العرقية


في الوقوف عند أحداث السنغال وموريتانيا لا بد من البحث عن الشرارة التي أدت إلى هذا الوضع المؤلم بين البلدين، وكان أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - قد قال لبلال بن رباح - رضي الله عنه -: يا بن السوداء، فعلِم الرسول عليه السلام بما قاله أبو ذر، فذكر الرسول أبا ذر بأن هذا الموقف موقف جاهلي: ((إنك امرؤ فيك جاهلية))، وليزيل أبو ذر الغفاري هذه الوصمة يضع وجهه على الأرض ويطلب من بلال أن يدوس عليه بقدمه، وكان الرسول عليه السلام يذكر أصحابه بأن يتركوا النعرات القبلية أو الإقليمية، ويقول عنها: ((دعوها؛ فإنها مُنْتِنَةٌ)).

 

هل كانت الشرارة التي أدت إلى الأحداث المؤسفة نعرة جاهلية، نحن نعلم أن الدعوة إلى البربرية في شمال إفريقيا قد برزت في السنين الأخيرة مع بروز الدعوة إلى القومية، ولكنها خبت عندما بدأ الإدراك أن الدعوة إلى القومية لم توفق، وأن الدعوة إلى الوحدة الإسلامية - التضامن الإسلامي - هي الدعوة التي يمكن أن تجمع القومية كلها تحت ظل شريعة مصابة بعمى الألوان فيما يتعلق بالبشر.

 

لعل الأمر ليس بهذه السهولة، ويحتاج إلى تحليل أعمق؛ ولذا ظهر في الأفق رأي يقول بأن لليهود أثرًا في الفتنة بين مواطنين من موريتانيا وآخرين من السنغال، ولا بد أن ندرك أنه متى ما ذكر اليهود في أية مشكلة فإن علينا عدم التشكيك في أثرهم فيها، لا بأس من البحث والتقصي والتأكد والتوثيق، ولكن مهما يكن من مشكلة ويذكر أن لليهود يدًا فيها فلا نملك إلا أن نقبل مبدئيًّا بهذا الرأي.

 

ويؤيد هذه الفكرة البحث في النشاط اليهودي في إفريقيا، الذي لا يزال قويًّا، ليس على المستوى الرسمي فحسب، بل على المستويات التجارية والعلمية والثقافية، وقد علم اليهود يومًا أن شيخًا لقبيلة بإفريقيا قد قَبِل الإسلام دينًا وتبعه أبناء قبيلته عمومًا، فأرسل اليهود إليه من يقدم له الدعم في سبيل أن تكون وجهته قاديانية بدلًا من أن تكون إسلامية خالصة، لم يَدْعوه إلى الرجوع عن رأيه، ولكنهم حاولوا إقناعه بأن يرضى بالتسمية ويتبنى أفكارًا هي من الإسلام أبعد من اليهودية الحقة إليه.

 

وما دام أن هناك مراكز ثقافية يهودية في إفريقيا أو غير إفريقيا، فسيظل هناك تأثير يهودي على الرقعة التي تغطيها هذه المراكز، وكنت في مؤتمر للتعريف بالإسلام لغير المسلمين، فأخبرني المنظم لهذا المؤتمر الأستاذ رالف برابنتي من جامعة ديوك في ولاية كارولاينا الشمالية أن اليهود يرسلون ممثلًا أو اثنين لمثل هذه المؤتمرات للتعرف على ما يقال عن اليهود فيها، يستمعون فقط ولا يعترضون أو يسألون، ولكنهم يكتبون التقارير عن مجريات المؤتمر، فترسل خطابات للجامعات التي تحدث أفراد من أعضاء التدريس فيها بسلبية عن اليهود، وهذا يجري في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتزعم الدعوة إلى حرية التعبير وحرية الخطابة والحرية كلها.

 

وعليه، فإن المرء لا يستبعد الأيادي اليهودية وراء الأحداث في السنغال مع وجود الأرض المخصبة لهذا التأثير، فالشرارة الصغيرة لا تحدث نارًا في الحطَب الرطب، وعلى أي حال فلا بد من دراسة هذا الحدث، والعمل على التقليل من حدوثه مرة أخرى وفي أماكن أخرى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة