• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

المجزرة في يوغوسلافيا

المجزرة في يوغوسلافيا
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 17/10/2016 ميلادي - 15/1/1438 هجري

الزيارات: 9056

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المجزرة في يوغوسلافيا


ليس هذا حديثًا عن الوضع القائم الآن في يوغوسلافيا؛ إذ إنه وضع جائر عند كل الناس في الشرق والغرب على حد سواء، حتى أولئك الذين لم يكونوا يومًا ما متعاطفين مع القضايا الإسلامية التي تعصف بالأمة، نراهم اليوم يدركون أن الحملة صليبية بتصريح أصحابها في صربيا نفسها.

 

وهذا الحديث إنما هو وقفة مع كتاب ظهر سنة 1404هـ الموافق 1984م تحت هذا العنوان: "المجزرة في يوغوسلافيا" ولا يعرف كاتبه ولا مكان نشره ولا ناشره، وإن كان أسلوب الطباعة والتغليف قد يقودان إلى مكان النشر والناشر!

 

والكتاب يقع في خمس وخمسين صفحة؛ ولذا يصدق عليه أنه كُتَيِّب وليس كتابًا، وعلى أي حال فالكتاب/ الكتيب يتحدث أولًا عن وضع الأقليات المسلمة في شرق أوروبا، وفي هذه الوقفة تفصيل موقف الشيوعية السياسي من الإسلام في شرق أوروبا، ثم الوضع السياسي في يوغوسلافيا حينما كان تحت حكم الحزب الشيوعي.

 

وفي الوقفة الثانية يتحدث الكتيب عن أوضاع المسلمين اليوم (1404هـ) في يوغوسلافيا، وفي وقفة ثالثة يتعرض الكتيب لحملة إرهاب جديدة ضد المسلمين في يوغوسلافيا - هذا كان سنة 1404هـ وما قبلها - وفي هذه الوقفة عرض سريع ليوغوسلافيا والمسلمين، ووضع يوغوسلافيا الاقتصادي والإرهاب الشيوعي ضد المسلمين.

 

وفي مقدمة الكتاب يقول مؤلفه: يخطئ من يظن أن شيوعية اليوغوسلاف أخف وطأً على المسلمين من شيوعية روسيا والصين وغيرهما، ويخطئ من يظن أن الحكومة الشيوعية في يوغوسلافيا تعامل المسلمين هناك على أنهم مواطنون أو بشر عاديون.

ويخطئ من يظن أن يوغوسلافيا دولة صديقة، فهي كذلك طالما كانت هي المستفيدة، وهي لا تؤمن إلا بالمصلحة المادية لحسابها فقط.

إن يوغوسلافيا استغلت سمعتها الطيبة في العالم الإسلامي والغربي، فاستفادت ماديًّا من ذلك، وعملت داخليًّا على محو الإسلام والمسلمين، فأعدمت عشرات الآلاف من المسلمين، وشوهت مئات الآلاف منهم، واليوم (1404هـ) تعاود حملتها المسعورة لتبيد نخبة الشباب المسلم.

 

ثم يؤكد الكتيب على أن هذه الممارسات ليس بالضرورة وليدة الشيوعية؛ لأنه يرى أن الشيوعية لا تصل نسبتها من 1 - 2% فقط، وتتلخص في الفئة الحاكمة، أما البقية فتحكمها الثقافة النصرانية، وشيء من الثقافة اليهودية.

 

ويذكر أن هناك "صفاء في الأمور" بين الشيوعية والمسيحية في شرق أوروبا، ويدلك على هذا الصفاء أنه في الوقت الذي تبيد فيه حكومة بلغاريا الشيوعية المسلمين وتحوِّل المساجد إلى متاحف، نجدها تدعم الوجود النصراني؛ حيث تطلب من المسلمين تغيير أسمائهم إلى أسماء نصرانية، وفي صوفيا كلية للاهوت النصراني تعمل على تخريج المنصرين، وفي يوغوسلافيا نفسها كليتان للاهوت النصراني الأرثوذكسي والكاثوليكي، بالإضافة إلى انتشار الأديرة فيها والكنائس الضخمة مدعومة من الفاتيكان مباشرة، وبعلم الحكومة "الشيوعية".

ويقرر الكتيب أن سكان يوغوسلافيا من اليهود لا يزيدون على ألفين، ومع هذا فلهم نفوذ واضح في المجتمع اليوغوسلافي.

 

أما عن المسلمين في يوغوسلافيا فيذكر الكتيب (المجزرة في يوغوسلافيا) أن المسلم هناك مواطن من الدرجة الثالثة، لا يجد الوظيفة المناسبة، ولا يطبع كتبه، ولا يعلم أولاده الإسلام، ويُعَدُّ هذا المواطن دخيلًا على المجتمع اليوغوسلافي، وقد بيَّت الحزب الشيوعي في يوغوسلافيا النية لإبادة المسلمين فيها، ويتدخل الفاتيكان وتتدخل دولة اليهود في فلسطين المحتلة إذا ما أهين مواطن يوغوسلافي ينتمي إلى الكنيسة أو إلى اليهودية؛ ولذا لا تكاد ترى نصرانيًّا أو يهوديًّا مضايَقًا إلا أولئك الخارجين عن القانون العام.

 

وقد قام الحزب الشيوعي بمصادرة الأوقاف الإسلامية الضخمة التي يصرف منها على المدارس الإسلامية والطلاب والمعلمين الذين يدرسون القرآن الكريم واللغة العربية، وفي المقابل لم يجرؤ الحزب على مصادرة أوقاف كنيسة واحدة، وعلى أي حال فالكتاب يسهب في أساليب المضايقات على المسلمين في مجالات التوظيف والتخصص والرحلة إلى الحج والأسماء والزواج والكلمات أو المصطلحات الإسلامية والمطبوعات الإسلامية من كتب ومجلات، وما يذكر هنا أن الشيخ ابن حسين بوزو قد اقتيد إلى السجن مباشرة بعد خطبة بمناسبة دينية قال في مطلعها: أيها الإخوة المسلمون، فرأت السلطة أن هذا اللفظ لا يطلق إلا إذا كان هناك تكوين سياسي وتنظيم حزبي!

 

ولا يقتصر هذا الاضطهاد على مسلمي يوغوسلافيا، بل إن المسلمين الموجودين فيها من عرب وغيرهم يتعرضون للمضايقات؛ فقد قبضت السلطة على عشرين طالبًا عربيًّا، وهددتهم بالفصل إن هم أعلنوا نشاطهم الإسلامي بين الناس، والسياح والزائرون من المسلمين لهم نصيب من هذا التعنت؛ فقد قُبض على عدد كبير منهم، وقدموا للمحاكمة.

 

يقول صاحب الكتيب بعد هذا كله ومثله معه: إننا نناشد الدول العربية والدول الإسلامية لوقف تلك المجازر ضد المسلمين الذين لا حول لهم ولا قوة، والذين هم تحت السيطرة التامة للشيوعيين منذ أربعين سنة، فهل يعقل أن يقوموا بمحاولة قلب نظام الحكم في دولة شيوعية بوليسية تعلم كم بيضة تبيض كل دجاجة في يوغوسلافيا؟!

 

إننا نناشد رابطة العالم الإسلامي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وندوة الشباب الإسلامي العالمي، ومؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية، والمجلس الإسلامي الأوروبي، وجامعة الدول العربية.

 

إننا نناشد كل الدول العربية أن تتدخل لتنقذ أرواح مئات المسلمين من الموت، وإنقاذ مئات الأسر من التشرد، ومئات الزوجات من الترمُّل، وآلاف الأطفال من التيتُّم.

إننا نناشد الجميع لرفع هذا الأمر للجنة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، ومحكمة العدل الدولية، وتمضي المناشدة للتدخل قبل فوات الأوان.

 

ومع هذا كله فقد "كانت" يوغوسلافيا تتمتع بسمعة طيبة في العالم الثالث وفي دول عدم الانحياز عامة، والدول العربية والإسلامية بخاصة، وعلاقتها بالدول العربية (معظمها) وطيدة، تتوجها صداقات بين الزعماء، ولها سفارات في معظم الدول العربية، ولها علاقات تجارية كذلك، وتقوم بتنفيذ مشروعات تنموية في دول عربية في الشرق والغرب!

 

حتى المسلمون الذين اعتنقوا الشيوعية من 1 - 2% من نسبة الشعب لم تقم لهم قائمة في الحزب الشيوعي؛ فقد اغتيل (كمال بيدج) وهو مسلم (كان مسلمًا) فتشوع (صار شيوعيًّا)، وكان أحد نواب الرئيس (تيتو) والمرشح الأول لخلافته على الحزب والدولة، وكان متحمسًا للحزب والدولة إلى درجة انصياعه بتسمية أولاده بأسماء صربية، فكانت نهايته مع هذا تفجير الطائرة التي كان يستقلها، وأقفل الحادث دون تقرير رسمي أو بيان من الدولة.

 

وبعد:

فهذه صيحة مر عليها الآن حوالي تسع سنين وكأنها تمهيد للصيحة الكبرى التي نعيشها الآن، وقد هب لها الناس من مسلمين وغير مسلمين، إلا أولئك المتفرجين ممن ينطبق عليهم - على أقل الأحوال - قول القائل: "أنا لم أُرِدْها ولم تَسُؤْني".

 

ترى لو كتب لنا هذا المؤلف المجهول في فن تصنيف الكتاب المعروف من خلال حروف الكتاب، لو كتب لنا الآن عن المجزرة الجديدة في يوغوسلافيا ترى ماذا سيقول، لقد انقشع رسميًّا الحزب الشيوعي، وبدأ الناس - بعض الناس - يتنسمون معنى للحرية في كثير من المجتمعات، ولكن المسلمين في يوغوسلافيا - وليس في البوسنة والهرسك فحسب - يدفعون الثمن غاليًا جدًّا.

 

وفي الوقت الذي نجد فيه الهيئات الإسلامية واللجان الشعبية تهب لنصرة المسلمين في يوغوسلافيا، ونجد بعض الحكومات الإسلامية تتخذ خطوات عملية لتحديد موقفها من الوضع في يوغوسلافيا من حيث إيقاف جميع صنوف التعامل الدبلوماسي والتجاري والثقافي وغيره - في هذا الوقت نفسِه نجد إخواننا في يوغوسلافيا يتطلعون إلى المزيد؛ فهم في محنة مشهودة برز فيها معالم المؤامرة في وقت نحاول فيه استبعاد نظرية المؤامرة.

 

ويتطلع المسلمون بعامة ومسلمو يوغوسلافيا بخاصة إلى بلاد الخير تطلعًا خاصًّا لنصرتهم بكل الإمكانات المعنوية والمادية على المستويات الدولية والمحلية والشعبية، إيفاءً منا بواجبنا تجاه إخواننا في كل مكان، وفي يوغوسلافيا وغيرها من أماكن المحن الآنية والمتوقعة، وفَّق الله الجميع لنصرة جميع المسلمين في كل مكان من بلاد الله الواسعة، وكان الله في عون الجميع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة