• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسريالشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري شعار موقع الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري / تفسير القرآن العظيم


علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآية ( 176 )

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري


تاريخ الإضافة: 20/2/2013 ميلادي - 9/4/1434 هجري

الزيارات: 24898

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة

الآية [176]

 

وقوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾ [176].

 

يعني: أن ما حكم الله به على كاتمي الهداية في الآيتين السابقتين، سببه أن الله نزل الكتاب لهداية الخلق، وتوضيح الحق من الباطل، والهدى من الضلال.

 

فلا هداية في أمور الدنيا والآخرة إلا بكتاب الله وتفسيره من سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وما عداه فهو ضلالة وعماية لا يُهتدى بها؛ لأنها اتباع للهوى ولآراء الرجال في الدين.

 

وليس لأحد أن يقول في الدين برأيه؛ لأن الأهواء والآراء لا ضابط لها ولا حدود، فأهلها دائمًا في شقاق، جرهم إليه الاختلاف في الكتاب.

 

والذين اختلفوا فيه، فكتموا بعضه أو آمنوا ببعضه، وكفروا بالبعض الآخر أو حرفوه، وصرفوا معانيه على وَفق أهوائهم، فكانوا في شقاق بعيد؛ يعني: جعلوا أنفسهم في حد بعيد عن الحق والهدى الذي جاء به الكتاب.

 

فالكتاب مزيل للاختلاف، وهادٍ من الضلالة، فمن شرد عن صراطه وهدايته بسلوك أبواب غير بابه، وقع في الضلال والاختلاف الموجب للشقاق.

 

ومعنى الشقاق: الخلاف والتعدي، وحقيقته: أن يكون كل واحد من الخصمين في شق غير الشق الذي فيه خصمه.

 

والمختلفون في الدين يبتعد كل واحد منهم عن الآخر، فيكون الشقاق بينهم بعيدًا جدًّا؛ لهذا لا يمكن التوفيق بينهم بأي مبدأ أو نظرية كالقوميات وغيرها، والتي فشِلت في جمع المسلمين ووحدتهم.

 

وفي الآية دليل واضح على أنه لا يجوز لأهل الوحي الإلهي - من كتاب وسنة - أن يكونوا على خلاف في الدين يقيمون عليه بلا رجوع، ولا أن يكونوا شيعًا.

 

وقد برأ الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- من ذلك بقوله في الآية (159) من سورة الأنعام: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [الأنعام: 159]؛ وذلك لأن الشقاق أثر طبيعي للاختلاف.

 

ولما كان اختلاف الفهم ضروريًّا؛ لأنه من طباع البشر أوجب الله عليهم أن يتحاكموا فيه إلى الكتاب والسنة حتى يزول الخلاف، ولم يُبح الله لهم الإقامة عليه؛ كما قال تعالى في الآية (59) من سورة النساء: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ﴾ [النساء: 59].

 

وفي هذا حسم للنزاع ووقاية للأمة المحمدية من الاختلاف الذي وقع فيه غيرها من الأمم، فلا عذر للمسلمين أبدًا في الاختلاف في دينهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • تفسير القرآن العظيم
  • قصائد
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة