• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضرالشيخ د. عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي شعار موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي / خطب منبرية


علامة باركود

الحث على الكسب الحلال (1)

الحث على أكل الحلال
الشيخ د. عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي


تاريخ الإضافة: 18/4/2013 ميلادي - 7/6/1434 هجري

الزيارات: 41795

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحث على الكسب الحلال (1)


الحمد لله الذي حرم علينا الخبائث، وأحل لنا الطيبات وفضلنا على كثير من خلقه وأمرنا بالأكل من الطيبات وعمل الصالحات؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].

 

أحمده - سبحانه - على ما أكرمنا به من الطيبات من الرزق، وأشكره بأن جعلنا من أتبع سيد الخلق، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الملك والعبادة، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى للرسالة والسيادة، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومَن تبِعهم على الهدى في أعماله واعتقاده.

 

أما بعدُ:

فيا عباد الله، أُوصيكم وإياي بتقوى الله تعالى وامتثال أوامره، ولا تأكلوا ولا تشربوا ولا تلبسوا إلا من حلال، واعلموا أن المحافظة على المطاعم والمشارب لئلا تكون من الحرام سبب لقبول الأعمال، وعدم التورع عن المشتبه من المكاسب وعدم المبالاة به سبب لمنع قبول الدعاء ومحبط للأعمال، أمركم الله تعالى أيها المؤمنون بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾ [المؤمنون: 51]، قال سعد بن أبي وقاص لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة قال له الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل الله منه عملًا أربعين يومًا وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به)[1]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: (إن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك)[2]. والحرام ما نهى الله عنه في كتابه، أو حرمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فالله تعالى نهى المؤمنين أن يأكلوا أموال بعضهم بالباطل قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 29] قال ابن كثير - رحمه الله - عند تفسير هذه الآية: ينهى تبارك وتعالى المؤمنين من أن يأكلوا أموال بعضهم بعضًا بالباطل أي بأنواع المكاسب التي هي غير شرعية كأنواع الربا والقمار، وما جرى مجرى ذلك من سائر صنوف الحيل وإن ظهرت في قالب الحكم الشرعي مما يعلم الله أن متعاطيها إنما يريد الحيلة على الربا، ومما كان من أعمال الجاهلية وتؤكل به الأموال بالباطل القمار وهو كل لعب يؤخذ عليه مال أيًا كان نوعه أو اسمه وهو الميسر الذي حرمه الله وأمر المؤمنين باجتنابه فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].

 

روى الضحاك عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: الميسر هو القمار وكانوا يتسامرون في الجاهلية إلى مجيء الإسلام، فنهاهم الله عن هذه الأخلاق القبيحة، وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه: الشطرنج من الميسر[3]. وقال غيره كل شيء من القمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز والكعاب والبيض، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم وهاتان اللعبتان الموسومتان اللتان تزجران زجرًا فإنهما ميسر العجم)[4]. وروى أبو داود عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله)[5].

 

إن النصوص من الكتاب والسنة جاءت بالوعيد على شارب الخمر ومتعاطي الميسر وقد أجمع المفسرون على أن القمار من الميسر وأن كل لعب يؤخذ عليه مال فهو من الميسر، وقد ظهر في مجتمعنا ألعاب متعددة الأسماء قد يغتر بأسمائها من لا يعرف الميسر الذي أخبر الله سبحانه أنه رجس من عمل الشيطان، فما أخذ عليه رهان من الألعاب فهو من اليسر سواء سمي بالورقة أو الكعاب أو الجوز أو الجص أو غير ذلك فينبغي للمؤمن أن يكون يقظًا في أمر دينه ولا يخدعه عدوه الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء وليتق الله عند كل قول أو فعل ولا يفرط بنفسه ويعرضها لسخط الله وعذابه فإن الله قد كفل له رزقه فلا يطلبها إلا من طرق مشروعة، ولا يغتر بالآمال الكاذبة فينهمك في الأعمال المحظورة فإنه ما يدري متى يفاجئه الأجل وينقطع عن العمل.

 

عباد الله، أخبر - جل جلاله - أن في الخمر والميسر ست صفات، كل واحدة منها كافية للعاقل في الابتعاد عنهما، أخبر أنهما رجس، والرجس النجس، وأنهما من عمل الشيطان، وأنهما يورثان العداوة والبغضاء، ويصدُّان عن ذكر الله، وعن الصلاة، فشيء ينطوي على هذه الصفات كيف يرضى عبد لنفسه وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله بتعاطي ما جمع هذه الصفات الذميمة؟!

 

جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 123].



[1] المعجم الأوسط ح (6463).

[2] رواه مسلم ح (1686).

[3] سنن أبي داود ح (4487).

[4] مسند الإمام أحمد ح (4042).

[5] سنن أبي داود ح 4938





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • فقه الأسرة
  • خطب منبرية
  • كتب
  • صوتيات
  • فقه التقاضي
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة