• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثرد. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر شعار موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر / مقولات في تربية الصغار


علامة باركود

الاستثمار المعرفي في الأطفال

الاستثمار المعرفي في الأطفال
د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر


تاريخ الإضافة: 13/1/2019 ميلادي - 6/5/1440 هجري

الزيارات: 12695

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاستثمار المعرفي في الأطفال

 

من أعظم ما حرَص عليه السلف أن يتشرَّب الصغار السيرة النبوية، لتكون نبراسًا لهم، ولتزيد محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام.

 

إن مِن تمام القيام بالأمانة أن يُعلَّم الصغير ما ينفعه، فقد روى أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن»، وتأديب الأولاد هو أعظم استثمار، فالمال يذهب، ويبقى الأدب، ويدخل فيه الاستثمار المعرفي والاستثمار في الأجيال، وهذه مصطلحات تطلق على تعليم الأبناء والبنات المهارات والمعارف، والأدب علم ومهارة كما هو معروف.

 

وقد جاء الأمر النبوي بتعليم الصغار بعض الآيات لأهميتها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش، فتعلموهن وعلِّموهن نساءكم وأبناءكم، فإنها صلاة وقرآن ودعاء».

 

وروى عبدالرزاق عن عبدالكريم أبي أمية، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّم الغلام من بني هاشم إذا أفصح سبع مرات: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ﴾ [الإسراء: 111] إلى آخر السورة، وروى عن إبراهيم قال: كانوا يستحبون أول ما يفصح أن يعلموه لا إله إلا الله سبع مرات، فيكون ذلك أول ما يتكلم به.

 

وروى ابن أبي شيبة عن عمرو بن شعيب، قال: كان الغلام إذا أفصح من بني عبدالمطلب علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم، هذه الآية سبع مرات: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ﴾ [الإسراء: 111]، وكان علي بن الحسين يعلِّمهم: «قل آمنت بالله وكفرت بالطاغوت»، وعن إبراهيم التيمي قال: كانوا يستحبون أن يلقنوا الصلاة ويعرب أول ما يتكلم يقول: لا إله إلا الله سبع مرات، فيكون ذلك أول شيء يتكلم به.

 

كما كان السلف يخشون على أبنائهم من الوقوع في البدع، ويلقنونهم حب الصالحين، فقد قال الإمام مالك: كان السلف يعلِّمون أولادهم حبِّ الشيخين، كما يعلمون السورة من القرآن.

 

كما أن السلف كانوا يقدمون الغالي والنفيس؛ ليرغِّبوا الأطفال في العلم، فقد روى النضر بن شميل قال: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: قال لي أبي: يا بني، اطلب الحديث فكلما سمعت حديثًا وحفِظته، فلك درهم، فطلبت الحديث على هذا؛ (شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي – تحقيق محمد سعيد خطي أوغلي – ص 60).

 

وقالت أم سفيان الثوري لسفيان: يا بني، اطلب العلم وأنا أَكفيك بمغزلي، وقالت أيضًا: يا بني، إذا كتبتَ عشرة أحاديث، فانظر هل ترى من نفسك زيادة في مشيك وحلمك ووقارك، فإن لم يزدك، فاعلم أنه يضرك ولا ينفعك؛ (سير أعلام النبلاء 7/ 269).

 

وهذا يدل على حرصهم على العمل بالعلم ليورث الخشيةَ؛ حتى لا يكون همُّ الصغير الدنيا والمنافسة بين الأقران.

 

ومن أعظم ما حرَص عليه السلف أن يتشرَّب الصغار السيرة النبوية؛ لتكون نبراسًا لهم، ولتزيد محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، كما أن في معرفتهم السيرة تكوينًا للقدوات التي يولع بها كثيرٌ من الصغار، فمما ورد عن السلف في تحبيب الصغير بالسيرة ما قاله علي بن الحسين: «كنا نعلَّم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم، كما نعلم السورة من القرآن الكريم»، وقال إسماعيل بن محمد بن سعد: «كان أبي يعلِّمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعدها علينا وسراياه، ويقول: يا بني، هذه مآثر آبائكم، فلا تُضيعوا ذكرها».

 

كما أن من واجب المربي أن يعلِّم الصغير الآداب الإسلامية، ومن أهم ما يغفل عنه الناس، هو تعليم الصغير الاستئذان، فقد نزلت آية قرآنية خاصة في استئذان الصغار، وذلك في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور: 58].

 

يقول أنس رضي الله عنه: «كنت خادمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، فكنت أدخل بغير استئذان، فجئت يومًا، فقال: كما أنت يا بني، فإنه قد حدث بعدُ أمر، لا تدخلنَّ إلا بإذن»؛ رواه البخاري في (الأدب المفرد 2/ 271).

 

وقد ذكر ابن قدامة رحمه الله أن الطفل يؤمَر بالاستئذان في سنِّ التمييز؛ (المغني 9/ 496).

 

وليعلم أن التدرج مطلوب في التعليم، فقد نقل الحافظ ابن حجر في (فتح الباري 19/ 100) عن سعيد بن جبير رحمه الله، الحثَّ على التدرج في أخذ الطفل بالجد، وهذا يتماشى مع الحكمة التي جاءت بها الشريعة، وطبيعة النفس الإنسانية التي تستثقل أخذها بالعزيمة بلا تدرج.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • الدراسات والأبحاث
  • مسائل علمية
  • مقالات
  • مقولات في تربية ...
  • قضايا المصرفية ...
  • نوزل الألبسة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة