• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثرد. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر شعار موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر / مقالات


علامة باركود

تعزية المصاب في مجموعات الوتساب

تعزية المصاب في مجموعات الوتساب
د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر


تاريخ الإضافة: 6/4/2025 ميلادي - 7/10/1446 هجري

الزيارات: 1301

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعزية المصاب في مجموعات الواتساب


عندما يُصاب عضوٌ من مجموعة واتساب، فإن التعازي تكثُر عليه، فلا يميز من عزَّى من غيره، ويرسل ردًّا على الجميع.

 

والتعزية سُنَّة إجماعًا؛ فقد ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم من فِعْلِهِ، وثبتت عن الصحابة واستمر عليها عمل المسلمين، وصحَّ عن عمرو بن حزم رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مؤمنٍ يُعزِّي أخاه بمصيبة، إلا كساه الله من حُلَلِ الكرامة يوم القيامة))؛ [رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (1601)]، ولأهمية أدب التعزية؛ جمعتُ بعض النقولات في التعزية، تذكيرًا وتقريرًا.

 

أولًا: ليس في التعزية لفظٌ محدَّد:

قال الإمام الشافعي رحمه الله: "ليس في التعزية شيء مؤقت [يعني: محدد]"؛ [انتهى من الأم(1/ 317)].

 

وقال ابن قدامة رحمه الله: "لا نعلم في التعزية شيئًا محدودًا ..."؛ [انتهى من المغني(2/ 212)].

 

ثانيًا: بعض التعازي الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم:

عزَّى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته بقوله: ((إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمًّى، فلْتَصْبِرْ ولْتَحْتَسب))؛ [رواه البخاري (1284)، ومسلم (923)].

 

قال النووي: "فهذا الحديث من أعظم قواعد الإسلام، المشتملة على مهمات كثيرة من أصول الدين وفروعه، والآداب، والصبر على النوازل كلها، والهموم والأسقام، وغير ذلك من الأعراض، ومعنى: ((إن لله تعالى ما أخذ)): أن العالَم كله مِلك لله تعالى، فلم يأخذ ما هو لكم، بل أخذ ما هو له عندكم في معنى العارية، ومعنى: ((وله ما أعطى)): أن ما وهبه لكم ليس خارجًا عن ملكه، بل هو له سبحانه يفعل فيه ما يشاء، ((وكل شيء عنده بأجل مسمى))، فلا تجزعوا، فإن من قبضه قد انقضى أجله المسمى، فمحالٌ تأخره أو تقدمه عنه، فإذا علمتم هذا كله، فاصبروا واحتسبوا ما نزل بكم"؛ [انتهى الأذكار (ص/ 150)].

 

قال الشيخ الألباني رحمه الله: "وهذه الصيغة من التعزية وإن وردت فيمن شارف الموت، فالتعزية بها فيمن قد مات أولى بدلالة النص؛ ولهذا قال النووي في (الأذكار) وغيره: وهذا الحديث أحسن ما يُعزَّى به."؛ [أحكام الجنائز(1/ 164)].

 

وثبت عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: ((كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه، وفيهم رجل له ابنٌ صغير يأتيه من خلف ظهره، فيُقعده بين يديه، فهلك فامتنع الرجل أن يحضُر الحلقة؛ لذِكْرِ ابنه، فحزن عليه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما لي لا أرى فلانًا؟ قالوا: يا رسول الله، بُنيُّه الذي رأيتَه هلك، فلقِيَه النبي فسأله عن بنيه، فأخبره أنه هلك، فعزَّاه عليه، ثم قال: يا فلان، أيما كان أحب إليك: أن تُمتَّع به عمرَك، أو لا تأتي غدًا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ قال: يا نبي الله، بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لَهُوَ أحبُّ إليَّ، قال: فذاك لك))؛ [رواه النسائي برقم: 2087، وصححه الألباني].

 

ثالثًا: مقاصد التعزية:

قال النووي رحمه الله: "واعلم أن التعزية هي التصبير، وذِكْرُ ما يُسلِّي صاحب الميت، ويخفِّف حزنه، ويهوِّن مصيبته، وهي مستحبة؛ فإنها مشتملة على الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وهي داخلة أيضًا في قول الله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 2]، وهذا أحسن ما يُستدَل به في التعزية، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه))"؛ [الأذكار (ص/ 148، 149)].

 

قال الشوكاني رحمه الله: "فكل ما يجلب للمصاب صبرًا يُقال له: تعزية، بأي لفظٍ كان، ويحصل به للمعزِّي الأجر المذكور في الأحاديث"؛ [انتهى من نيل الأوطار(4/ 117) ].

 

رابعًا: قصد المصاب بالتعزية أولى من تعزية برسالة في مجموعة:

يُؤخَذ مما سبق استحبابُ قصدِ المصاب مباشرةً بزيارته أو مهاتفته أو مراسلته، وأما الرسالة التي ترسل في مجموعات، فغير مناسبة، ولا تحقِّق المقصود.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • الدراسات والأبحاث
  • مسائل علمية
  • مقالات
  • مقولات في تربية ...
  • قضايا المصرفية ...
  • نوزل الألبسة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة