• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثرد. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر شعار موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر / مقالات


علامة باركود

مشروعية استخدام السدر لتنظيف الشعر

مشروعية استخدام السدر لتنظيف الشعر
د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر


تاريخ الإضافة: 26/10/2024 ميلادي - 22/4/1446 هجري

الزيارات: 1215

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شروعية استخدام السدر لتنظيف الشعر

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فقد صحَّت الأحاديث بالحث على استخدام السدر لتنظيف الشعر في الأغسال الواجبة والمستحبة. وفي هذا المقال جمع لما صَحَّ منها.

أولًا: مشروعية غسل الشعر بالسِّدْر عند الإسلام:
روى أبو داود (355) عن قيس بن عاصم -رضي الله عنه- قال: "أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُريدُ الإسلامَ، فأمَرَني أنْ أغتَسِلَ بماءٍ وسِدْرٍ"؛ وصحَّحه الألباني في الإرواء جزء ١ صفحة 164.

ثانيًا: مشروعية غسل شعر الميت بماء وسِدْر:
بوَّب البخاري: باب غسل الميت ووضوئه بالماء والسِّدْر، وروى فيه برقم (١٢٥٣) عن أم عطية قالت: "دَخَلَ عَلَيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ، فَقالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، بمَاءٍ وسِدْرٍ، واجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فألْقَى إلَيْنَا حِقْوَه، فَقالَ: أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ".


وفي حديث ابن عباس عند البخاري (١٢٥٦) ومسلم (1206): "بيْنَما رَجُلٌ واقِفٌ بعَرَفَةَ، إذْ وقَعَ عن رَاحِلَتِهِ، فَوَقَصَتْهُ - أَوْ قالَ: فأوْقَصَتْهُ - قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وسِدْرٍ، وكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْنِ، ولَا تُحَنِّطُوهُ، ولَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فإنَّه يُبْعَثُ يَومَ القِيَامَةِ مُلَبِّيًا".

وقد سئل شيخنا ابن باز رحمه الله: هل في حديث ابن عباس دليل على وجوب استخدام السِّدْر؟ فأجاب: هو مشروع، والأمر عند العلماء للاستحباب؛ لأنه أبلغ في الإنقاء، وإذا لم يتيسَّر سِدْر فيجعل بدله صابون أو أشنان أو ما يقوم مقامها؛ مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (13/ 113).

وقال القاري في المرقاة: "وإنما أمره -عليه الصلاة والسلام- بالغسل بالماء والسِّدْر؛ للمبالغة في التنظيف؛ لأنه يطيب الجسد"؛ انتهى.

ثالثًا: مشروعية تنظيف الشعر بالماء والسِّدْر بعد الطُّهْر من الحيض:
روى مسلم (332) عن عائشة أنَّ أسْمَاءَ سَأَلَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن غُسْلِ المَحِيضِ؟ فَقالَ: "تَأْخُذُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بهَا فَقالَتْ أسْمَاءُ: وكيفَ تَطَهَّرُ بهَا؟ فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ! تَطَهَّرِينَ بهَا، فَقالَتْ عَائِشَةُ: كَأنَّهَا تُخْفِي ذلكَ تَتَبَّعِينَ أثَرَ الدَّمِ".

رابعًا: مشروعية تنظيف أثر الدم بالماء والسِّدْر:
صحَّ عن أم قيس قالت: سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن دمِ الحَيضِ يكون في الثَّوبِ، قال: "حُكِّيهِ بضِلَعٍ واغسلِيه بماءٍ وسِدْرٍ"؛ رواه أبو داود (363) وأحمد (26998)، وصححه الألباني في الصحيحة، جزء ١، صفحة ٦٠٣، وشعيب في تخريج المسند.


خامسًا: النهي عن قطع شجرة السِّدْر:
ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الذين يقطعون السِّدْر يصبون في النار على رءوسهم صبًّا"؛ رواه البيهقي (6 /140)، وحسَّنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (1696).


وعن معاوية بن حيدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قاطع السِّدْر يصوب الله رأسه في النار"؛ رواه البيهقي (6/ 141)، وحسَّنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (615).


وقال تحت الحديث السابق: تأوَّله أبو داود بقوله: "هذا الحديث مختصر، يعني: "من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثًا وظلمًا بغير حق يكون له فيها؛ صوب الله رأسه في النار".


وذهب الطحاوي إلى أنه منسوخ، واحتجَّ بأن عروة بن الزبير - وهو أحد رواة الحديث - قد ورد عنه أنه قطع السِّدْر.


قلت: وأولى من ذلك كله عندي أن الحديث محمول على قطع سِدْر الحرم، كما أفادته زيادة الطبراني في حديث عبدالله بن حبشي - والزيادة هي "يعني: من سدر الحرم" - وبذلك يزول الإشكال، والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات.


ثم رأيت السيوطي قد سبقني إلى هذا الحمل في رسالته "رفع الحذر عن قطع السدر" (ص 212 ج 2 "الحاوي للفتاوي")، فليراجعها من شاء؛ فإنه سيجد فيها للحديث طرقًا أخرى، وإن كان لم يحرِّر القول فيها كما هي عادته غالبًا؛ انتهى.

سادسًا: خاصية السدر لعلاج السحر:
قال الشيخ ابن باز رحمه الله في مجموع فتاواه في علاج السحر:
أن يأخذ سبع ورقات من السِّدْر الأخضر، فيدقها بحجر أو نحوه، ويجعلها في إناء، ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل، ويقرأ فيها آية الكرسي و(قل يا أيها الكافرون) و(قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، وآيات السحر في سورة الأعراف وهي قوله تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ ﴾ [الأعراف: 117 - 119].


والآيات في سورة يونس؛ وهي قوله سبحانه: ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يونس: 79 - 82].


والآيات في سورة طه: ﴿ قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه: 65 - 69].


وبعد قراءة ما ذكر في الماء، يشرب منه ثلاث مرات، ويغتسل بالباقي، وبذلك يزول الداء إن شاء الله، وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر، فلا بأس حتى يزول الداء؛ انتهى.

ولعل في السدر خاصية تنفع الشعر والجلد وليس فيها ما في المنظفات الكيميائية الرديئة. والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • الدراسات والأبحاث
  • مسائل علمية
  • مقالات
  • مقولات في تربية ...
  • قضايا المصرفية ...
  • نوزل الألبسة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة