• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثرد. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر شعار موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر / مقالات


علامة باركود

خلاصة في أحكام شهر رجب

خلاصة في أحكام شهر رجب
د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر


تاريخ الإضافة: 30/12/2025 ميلادي - 11/7/1447 هجري

الزيارات: 88

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خلاصة في أحكام شهر رجب

 

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسوله ومصطفاه، وآله وصحبه ومَن والاه؛ أما بعد:

فقد سلكت طريقًا في مراجعة العلم بعد وصيةٍ من أستاذنا الشيخ د. عبدالعزيز السدحان - سلمه الله - بتلخيص المسائل الخاصة بالمواسم قبل دخولها، فيُراجَع فقه المسح على الخُفَّين والتيمم، والجمع للمطر قبل الشتاء، ويُطالَع كلامُ أهل العلم في الزكاة والصوم والقيام والتراويح قبل رمضان، وكذا الحج، وكتبت عن أحكام وليمة الزواج قبل زواجي وأحكام المولود قبل ولادة ابنتي الكبرى، وأحكام المنازل قبل سكني في منزلي الحالي، وقد كتبتُ بهذه الطريقة عشرات الكتب والبحوث والمقالات، وحمَدت الله عليها.

 

ولكوننا في شهر رجب من سنة 1447، فقد وجدت منشورات في حسابي في منصة x كتبتها خلال السنوات الفائتة، فجمَعتها في هذا المقال؛ لتُعين القارئ والمتفقه والواعظ والخطيب.

 

أولًا: المشروع عند رؤية هلال الشهر:

ثبت عن طَلْحَةَ بنِ عُبْيدِ اللهِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا رَأَى الهِلالَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ؛ رواه الترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ.

 

ثانيًا: مدى مشروعية الدعاء في الليلة الأولى لشهر رجب:

قال الشافعي رحمه الله في "الأم" (1/ 264): "بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يُستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان... وأنا أَستحب كل ما حكَيت في هذه الليالي من غير أن يكون فرضًا".

 

وقد ورد في ذلك حديث مرفوع بلفظ: خمس ليال لا تُرَدُّ فيهنَّ الدعوة: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر؛ رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (2/ 196)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (10/ 408)، وفي إسناده إبراهيم بن أبي يحيى وآخرون متهمون، ولذلك ضعَّفه الحافظ ابن حجر رحمه الله في "التلخيص الحبير"، وحكم عليه الألباني بالوضع، وينظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم 1452.

 

ورواه عبدالرزاق في "المصنف" (317/4/ح7927) موقوفًا على ابن عمر، وأخرجه البيهقي موقوفًا على أبي الدرداء في "السنن الكبرى" (3/ 319 / ح6087)، وفي أسانيدهم ضعف أيضًا.

 

ثالثًا: مدى مشروعية الدعاء فيه بالبركة وبلوغ رمضان:

روى عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (2346)، والطبراني في "الأوسط" (3939)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ، وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ)؛ ضعفه النووي في "الأذكار189)، وابن رجب في "لطائف المعارف" (ص121).

 

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: ‏"قال مُعلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يُبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبَّل منهم، وقال يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم: اللهم سلِّمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه مني مُتقبَّلًا"؛ انتهى من "لطائف المعارف" (ص 148).

 

رابعًا: مدى مشروعية عمرة رجب:

قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - في كتابه اللطائف: أن عمر كان يَستحب العمرة في رجب، وفعلته عائشة - رضي الله عنها - وابن عمر - رضي الله عنهما - ونقل عن محمد بن سيرين التابعي الجليل: أنه نقل عن السلف الصالح أنهم كانوا يعتمرون في رجب.

 

وذكر ذلك أيضًا الحافظ البيهقي - رحمه الله - في السنن عن عائشة أنها كانت تعتمر في رجب، وذكر ابن سعد في طبقاته روايةً عن ابن عمر أنه كان يعتمر في رجب، وذكر البخاري - رحمه الله - وغيره عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب؛ قال شيخنا ابن باز رحمه الله: وأما كون عائشة أنكرت على ابن عمر، فهذا ما يكفي؛ لأنَّ ابن عمر ثقة، صحابي جليل، أثبت العمرة في رجب، ولا مانع، ليس هناك مانعٌ من كونه اعتمَر عليه الصلاة والسلام في رجب، وخَفِيَ على عائشة، كما خَفِيت عليها أشياءُ هي رضي الله عنها مِن سنَّته، واطَّلع عليها غيرُها.

 

واختار الشيخ ابن باز رحمه الله مشروعيتها ‪ العمرة في شهر رجب.

 

خامسًا: مدى مشروعية كثرة الصيام في شهر رجب:

ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم أكثرَ ما يصوم في شعبان، فلما سئل عن ذلك قال: إنه شهرٌ يَغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهذا يدل أنه معلومٌ فضل رجب ورمضان عند الصحابة.

 

سادسًا: عِظم المعصية في شهر رجب الحرام:

من الأشهرِ الحُرُمِ العِظامِ التي أمر اللهُ بتعظيمِها، ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [التوبة: 36]، والمعصية في الشهر الحرام أكثر من غيره، فقد ثبت عن قتادة أنه قال: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظمُ خطيئةً ووِزرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا، ولكن الله يُعظِّم مِن أمره ما شاء".

 

والحمد لله ربِّ العالين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.





حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • الدراسات والأبحاث
  • مسائل علمية
  • مقالات
  • مقولات في تربية ...
  • قضايا المصرفية ...
  • نوزل الألبسة
  • مقالات في الطب ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة