• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / تقارير وحوارات


علامة باركود

حوار مع د. أحمد البحيري - استشاري الطب النفسي حول «الاكتئاب مرض العصر»

جلال الشايب


تاريخ الإضافة: 13/10/2015 ميلادي - 30/12/1436 هجري

الزيارات: 28196

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار مع د. أحمد البحيري - استشاري الطب النفسي

حول "الاكتئاب مرض العصر"


1- ما هو الاكتئاب؟ تعريفه من الناحية العلمية والمَرَضيَّة؟

الاكتئاب: هو أحد الاضطرابات المزاجيَّة؛ أي: إنَّه مرَض نفسي يصيب العاطفةَ والمزاج.

اضطراب الاكتئاب كما يعرِّفه الطِّبُّ النَّفسيُّ: هو الاكتئاب الجسيم، وهو ليس مجرد حزنٍ أو كآبة أو إحباط؛ ولكنَّه عدَّة أعراض متلازمة في مدَّة لا تقلُّ عن أسبوعين على الأقل، وفي هذه الفترة يعاني المريضُ من أعراضٍ متعدِّدة تحمل في طيَّاتها النَّظرةَ السلبيَّة لنفسه ولماضِيه ومستقبله، كما أنَّها تُشعِره بالعجزِ عن تغيير حالِه واليأس من ذلك، وكذلك قلَّة قِيمته، وربَّما يصل الأمر إلى الانتحار أو التفكير فيه.

 

2 - ما هي أهم الأسباب المؤدية للمرض؟ وما هي أنواعه؟

الاكتئاب له العديد من الأسباب التي نلخِّصها في الآتي:

(الأسباب إمَّا نفسية - أو اجتماعية - أو بيولوجية ناتجة عن قابلية خلايا المخ لتكوين المرَض).

 

الأسباب النفسية؛ منها الضغوط المختلفة، وخاصة العائليَّة، ولكن الأهم هي مدى تقبُّل واستقبال الشَّخص للأحداث ونَظرته لها؛ من تقبله للإحباط أو تقبُّله لها على أنَّها يمكن التغلُّب عليها.

 

ومن الأسباب النفسيَّة: الميلُ للإحباط الناتِج عن تعلُّم التعامُل بسلبيَّة، أو نتيجةً للقهر من الأبوين أو المجتمع.

 

أما الأسباب الاجتماعية: فلها علاقة بقلَّة المساندَة النفسيَّة من الآخرين، وعدم الإحساس بالألم، وكذلك وفاة أحد الوالدين في سنِّ الصِّبا وما قد يُصاحبه هذا من عدم الأمان النَّفسي أو المادِّي أو الحرمان الأبوي، وبالطبع المشاكل العائليَّة والانفصال يؤثِّر على تكوين مرَض الاكتئاب.

 

أما الأسباب البيولوجية: فهي ناتِجة عن طبيعة خلايا مخِّ الشَّخص في تكوين اضطرابٍ بكيمياء المخ؛ بمعنى: تغيرات كيميائيَّة؛ مثل: قلَّة مواد، مثل: الأدرينالين والدوبامين والسيروتونين في المخ؛ ممَّا يَنتج عنه الاكتئاب.

 

ويَحدث هذا مع تغيُّرات النَّوم - قلَّته أو زيادته - ممَّا يوثِّر على السَّاعة البيولوجيَّة للجسم، ويكوِّن الاكتئاب.

 

والاكتئاب كأيِّ مرَض آخر؛ قد ينتقل بالوراثة في بعض الحالات.

 

أنواع الاكتئاب:

اضطرابات الاكتئاب متعدِّدة، وهي كالآتي:

♦ اضطراب الاكتئاب الجسيم: قد تمَّ شرحه سابقًا، وهو أهم الأنواع.

 

♦ اضطراب الاكتئاب الربيعي أو المتكرر: وهو مثل اضطراب الاكتئاب الجسيم، ولكنَّه يخفُّ ويتكرَّر عدَّة مرات في العمر مع تغيُّر الفصول السنويَّة وليس فقط الربيع؛ بل إنَّه يأتي أكثر مع الشتاء وقلَّة الضوء والإحساس بالغيام.

 

♦ اضطراب الاكتئاب المصاحب مع الاضطراب الوجداني: وهنا يتناوَب مع نوبات الاكتئاب نوبات من النَّشاط والابتهاج وسرعة الأفكار والكلام وقلَّة النوم؛ أي: (نوبات من الهوس والابتهاج، وهي عكس نوبة الاكتئاب).

 

♦ اضطراب عسر المزاج: وهو في أعراضه أقل شدَّة من الاكتئاب، ولكنَّه مزمِنٌ ومستمرٌّ أكثر.

 

♦ اضطراب اكتئاب ما بعد الولادة.

 

♦ اضطراب الاكتئاب التفاعلي: ويأتي مع الحزن، أو مع فقدان شخصٍ عزيز.

 

♦ اضطراب الاكتئاب التخشُّبي: وفيه يميل المريضُ لأخذ أوضاعٍ ثابتة؛ مثل التمثال، أو الخشبة؛ وذلك تعبيرًا عن الحزنِ الشديد.

 

♦ اضطراب الاكتئاب المصاحَب بالعتَه: يميل المريضُ للعتَهِ في الرُّدود والاستجابات، والتفاعل مع البيئة والآخرين، مع قِلَّة التركيز، وهو درجة أشدُّ من الاكتئاب.

 

♦ اضطراب الاكتئاب غير العادي: وفيه يكون المريض نشيطًا، غير منعزِل، كثير الأكلِ والنَّوم؛ أي: كأنَّه غير محبَط، ولكنَّه مكتئب.

 

♦ اضطراب الاكتئاب عند الأطفال: ويَظهر في أعراض العناد والغضب، وكذلك فقدان بعض المهارات التي اكتسبوها؛ مثل الرجوع مرَّة أخرى للتبول اللاإرادي ليلاً، أو وضع الإصبع في الفم أو رفض الكلام.

 

3 - ما أهمُّ الأعراض والعلامات التي نتعرَّف بها على شخصٍ مكتئب؟

على الأقل يُعاني المريض من 5 إلى 6 أعراض ممَّا يلي:

♦ معظم الوقت الشعور بالغمِّ وعدم السعادة.

♦ عدم الإحساس ببهجة الأشياء.

♦ التردُّد وعدم صنع قرار بسهولة.

♦ عدم القدرة على التكيُّف مع أشياء كان من السَّهل التكيُّف معها في الماضي.

♦ الشعور بالإجهاد وفقدان الطَّاقة.

♦ سهولة الاستثارة.

♦ تغيير في الشَّهية يؤدِّي إلى النَّحافة أو السِّمنة.

♦ قلة الثِّقة بالنفس.

♦ قلَّة الشهيَّة أو الاهتمام بالجنس أو الزوجيَّة.

♦ الانعزاليَّة.

♦ الشعور بقلَّة القيمة، وأنَّه يهون على الآخرين.

♦ تزيد هذه المشاعر خاصة في الصباح.

♦ أعراض جسمانيَّة غير مفسَّرة؛ كأنَّ شيئًا موجود على الصَّدر، أو في الحَلْق، أو حدوث صداع وتنميل.

♦ المشاعِر والأفكار تجاه التخلُّص من الحياة.

 

4 - هل الاكتشاف المبكِّر للمرض يفيد في العلاج؟ كيف؟

بالطبع؛ فإنَّ العلاج في الاكتئاب يَعتمد على الوقت الذي تَقدَّم فيه المريض للعلاج من البداية.

الاكتئاب مع الوقت قد يَزيد من مجرَّد اكتئابٍ جسيم إلى اكتئابٍ مصاحَب بانتحارٍ أو أعراض ذهانية.

 

والأعراض الذهانيَّة فيها يتخيَّل الإنسان أشياء لا تَحدث؛ مثل كرهِ أو اضطهاد الآخرين له، وكذلك هلاوس سمعيَّة أو بصريَّة قد تَحدث؛ ولذلك كلَّما كان العلاج في الأول كان أسهل.

 

5 - هل الاكتئاب مرتبط بأمراض أخرى مصاحبة أو مرحليَّة؟ وهل هو بداية مرحلة أم نهاية المرحلة؟

قد يَرتبط الاكتئاب ببعض الأمراض الأخرى (نفسيَّة أو جسمانية)، وهي:

♦ الأمراض النفسيَّة: مثل الاضطراب الوجداني؛ كما قلنا سابقًا، أو اضطراب الشخصيَّة الحدية التي تتميَّز بعدم تحديد الهويَّة والتعامل مع الأشياء والآخرين بثباتٍ؛ مما يؤدِّي إلى الإحباط والاكتئاب.

 

الإدمان والأعراض الانسيابيَّة من الإدمان تؤدِّي إلى الاكتئاب، فنجد مَرضى الإدمان على الكحوليات أو في الأعراض الانسحابيَّة من الإدمان.

 

♦ الأمراض الجسمانية: مثل مشاكل المناعَة أو الغدَّة الدَّرقيَّة أو الكظَريَّة أو السكَّري المزمن.

 

♦ كذلك في الأمراض التي يكون فيها العلاج كورتيزون أو أدوية مَناعة أو قلب معيَّنة قد تؤدِّي إلى الاكتئاب.

 

6 - هل يوجد نَوبات معيَّنة للاكتئاب؟ وما مَداها وأثرُها؟

نوبات الاكتئاب كما قلنا في أنواعه، وتمتدُّ نوبة الاكتئاب بين 8 إلى 12 شهرًا، وقد تتحوَّل إلى اكتئابٍ مزمن إذا تعدَّى السنتين.

 

7 - ما الفرق بين الاكتئاب والكآبة؟ أم هما مرض واحد؟

كما قلنا: الكآبة عرَض واحد قد يَحدث فلا يكون مرَضًا، وقد يحدث مع عدَّة أعراضٍ في وقت يتعدَّى الأسبوعين فيكون ومع باقي الأعراض اضطراب الاكتئاب الجسيم.

 

8 - تأخُّر العلاج وتردد البعض في زيارة عيادة الطبيب النفسي – خاصة في المجتمع الشرقي - أثرها وانعكاساتها في تطور المرض؟

التأخير في العلاج للأسف يصعِّب من العلاج، وخاصة في المدَّة الاستمراريَّة الوقائيَّة التي يأخذ فيها المريض العلاجَ بعد اختفاء الأعراض؛ حيث إنَّها تَعتمد على مدَّةٍ لمرضه من بداية تعاطِي العلاج وعدد النوبات.

 

ويجب أن لا نَخاف من العلاج؛ لأنَّه آمِن، ولا يوجد به عناصر إدمانيَّة، أو تربك وظائفَ الحياة من نومٍ أو أكل أو ممارسة زوجية.

 

9 - كيفية العلاج وأنواعه؟

العلاج للاكتئاب يشمل:

♦ العلاج بالدَّواء؛ مضادَّات الاكتئاب.

♦ العلاج النفسي.

♦ العلاج السلوكي المعرفي لتغيير المفاهيم، وكذلك السلوكيَّات التي ترتبط بأعراض الاكتئاب والإحباط.

♦ تنظيم النوم (6 - 8) ساعات يوميًّا مساء.

♦ تنظيم الحياة.

♦ التعرض للضوء.

♦ مهارات اجتماعية أفضل.

♦ مهارات الاسترخاء والتعامل مع الضغوط.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة