• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / تقارير وحوارات


علامة باركود

تفشي الأمية في العراق بعد الاحتلال

سارة عبدالله


تاريخ الإضافة: 3/4/2010 ميلادي - 19/4/1431 هجري

الزيارات: 17913

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعد أن قطع العراق إنجازاتٍ كبيرةً وواسعة في القضاء على الأُميَّة، والتي بدأت حملاته في مكافحتها في عام 1979 إلى أن أعلن العراق القضاء على الأميَّة عام 1991، لكن هذا التطوُّر في مجال القضاء على الأُميَّة شَهِد تراجعًا كبيرًا وبخطوات كبيرة إلى الوراء؛ نتيجةً للاحتلال الأمريكي على العراق، وانعكاسات ذلك على الواقع في العراق بمجالاته المختلفة، وقد وصل الأمرُ إلى أن ترتفع نسبة الأُميَّة في العراق بِنِسَبٍ ملحوظة وتكون مدعاة للخطر، بحيث يصل الأمر أن تكون شريحة كبير ة من أبناء العراق هم من الأُميين.

 

مسؤول كبير في وزارة التربية قد عبَّر عن قلقه من تفشِّي الأُميَّة في البلاد، وقال "نهاد الجبوري" وكيل وزير التربية: إن العراق يعاني من ازدياد نسبة الأُميَّة بدرجة مقلقة جدًّا، وطالب البرلمان بضرورة تشريع قانون محو الأُميَّة، وقال: إن قانون محو الأُميَّة الذي قُدِّم منذ عام ونصف العام على طاولة مجلس النواب ولم يُصادق عليه، فضلاً عن عدم تخصيص دولار واحدٍ من موازنة الدولة لعام 2010 لمشاريع إقامة دورات محو الأُميَّة، وأن البيئة العراقيَّة الآن أصبحت ممتازة جدًّا لانتشار الأُميَّة، ولا غرابة إن قلنا: إن أعداد الأميين في العراق بلغ 5 ملايين عام 2008 و2009، بينما عام 1991 انتهت ولم يبقَ أي أُمِّي في العراق.

 

وتشير المصادر التربويَّة في العراق إلى أن تقديرات رُصِدت في الفترة بين 2008 و2009 تشير إلى وجود خمسة ملايين أُمِّي في العراق، أكثر من 60% إلى 65% منهم من النساء، وأن تقديرات العام 2010 تفيد أن هذا العدد ازداد كثيرًا وتجاوز سبعة ملايين.

 

وهناك محاولات - ولكن قليلة جدًّا - من قِبَل الوزارة المختصة لإنشاء مراكز محو الأُميَّة في العراق، والتي تستوعب عددًا قليلاً جدًّا يصل إلى نحو خمسين ألف أُمِّي سنويًّا، ما يَعني أن البلاد تحتاج عشرات السنين لمعالجة المشكلة مع الأعداد الموجودة للأميين.

 

وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي في العراق في آخر استطلاع لها عن واقع التعليم في العراق، أكَّدت وجود زيادة غير طبيعيَّة في أعداد الطلبة المتسرِّبين من المدارس، وبخاصة الابتدائيَّة؛ بسبب الأوضاع المتردية التي أوجدها الاحتلال في العراق، وأن نسبة الملتحقين بالدراسة من مجموع السُّكَّان الواجب التحاقهم هي 55% فقط، فيما كانت نسبة الالتحاق من مجموع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات 59% فقط؛ أي: إن هناك نسبة عدم التحاق تصل إلى 41% بين الأطفال، وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 56% بين مَن هم في عمر 12سنة، وتنخفض لدى ذوي الأعمار الأكبر.

 

وأن الفئة الأكبر منهم كانت من الإناث، وأن 26% ممن شملهن الاستطلاع في الريف تَرَكْنَ المدارس بطلب من العائلة، و24% كانت بسبب عدم وجود مدرسة قريبة من سكنهنَّ، وكان جواب 36% أن عدم الاهتمام بالمدارس حال دون التحاقهم، و14 % لأسباب اقتصاديَّة.

 

وفيما يتعلَّق بنسبة الالتحاق الصافي بالمدارس المتوسطة، فقد بلغت 41% من مجموع السكان فوق عمر 12 عامًا، وكانت نسبة الذكور 47%، والإناث 36 %، وبالنسبة للمناطق كانت نسبة الذكور50% في المناطق الحضريَّة، و 37% في المناطق الريفيَّة، ونسبة الإناث كانت 44% في المناطق الحضريَّة، مقابل 13% في الريف.

 

كما أشارت الإحصائيَّات إلى أن معدَّل معرفة القراءة والكتابة بين الشباب بعمر15 إلى 25 سنة بلغ 74%؛ أي: إن 26% من هذه الفئة تضاف إلى شريحة الأُميين التي يعاني منها العراق أصلاً، كما لوحظ تقلُّص الفجوة في التعليم بين الرجال والإناث، والغريب أن ذلك لم يكن يعكس تحسُّن مستوى الإناث، بل تراجع مستوى الذكور، وسبب حدوث ذلك في العراق جاء نتيجة الظروف الاقتصاديَّة الصعبة التي يمرُّ بها العراق وتدهور المستوى المعيشي للأسرة، وهي الأوضاع التي أوجدها الاحتلال الأمريكي البريطاني للبلاد، إضافة إلى الأوضاع الأمنيَّة المتدهورة وتهجير ملايين العراقيين، ما دفع الكثير من أبناء العائلات الفقيرة إلى ترك الدراسة والبحث عن عمل لتوفير لقمة العيش، وهو السبب نفسه الذي تسبَّب في تسرُّب الآلاف من الأطفال من المدارس، وارتفاع معدَّلات عبء الإعالة، مما يضطر كثيرًا من الطلبة إلى تأجيل دراستهم أو التخلِّي عنها لغرض العمل.

 

اليونسكو تؤكِّد تفشِّي الأُميَّة في العراق:

منظمة اليونسكو من جانبها أشارت إلى ارتفاع معدَّلات الأُميَّة في العراق، ووصل عدد الأميين في العراق إلى نحو 6 ملايين شخص، وقال عمر العجيل مُنسِّق مكتب المنظمة في العراق: "إن المنظمة وضعت خططًا منذ عام 2003 لدعم برنامج القضاء على محو الأُميَّة في العراق". وأضاف: "المجتمع العراقي كان يُعاني من مشكلات عِدة أدت إلى خَلْق طبقة كبيرة من العاطلين عن العمل، وطبقة أخرى غير متعلِّمة نتيجة الحالة الاقتصاديَّة لمعظم العوائل آنذاك، بحيث أجبرت أبناءها على عدم التسجيل في المدارس، وزجِّهم في أعمال متنوعة".

 

وتابع: "لقد أنشأت المنظمة مجموعة من المراكز المجتمعيَّة التي انتشرت في بغداد والمحافظات بهدف محو الأُميَّة، وإلى جانب ذلك تعليم بعض الحِرَف: كالنجارة والخياطة والحلاقة، وذكر أن المنظمة على استعداد للقضاء على هذا العدد الكبير من الأُميين، من خلال دعم تلك المراكز بعد أن أثبتت نجاحها، وإعطاء الطالب فرصة لإكمال دراسته في المراحل الدراسيَّة المتعاقبة، والسماح له بتأدية الامتحان الخارجي، ومِن ثَمَّ إكمال دراسته الجامعيَّة بعد أن حددت الوزارة الأعمار التي يسمح لها بالانخراط في هذه المراكز".

 

إن انتشار الأميَّة بهذا الشكل الخطير في العراق هو عقبة كبيرة من العقبات التي ستحول - دون شكٍّ - دون إمكانيَّة خروج البلد مما هو فيه وإعادة إعماره؛ نتيجة لما أحدثه الاحتلال الأمريكي من الخراب في هذا البلد العريق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- حقائق مؤلمة
أبو عبد الله العبيدي - العراق 18/08/2012 12:20 PM

حقا إنها لحقائق مؤلمة وما خفي كان أعظم..

1- مشكورة
حماد - السعودية 03/04/2010 05:43 PM

مشكورة على مقالك وتحليلك للواقع والأمية وباء على جميع المجتمعات ولكن ما يعانيه العراقيون اليوم أشد أعانهم الله..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة