حوار مع أ.د. محمد عبدالعال الشيخ - أمين مؤتمر التوجهات الحديثة في رعاية متحدي الإعاقة - جامعة الفيوم

حوار مع أ.د. محمد عبدالعال الشيخ

أمين مؤتمر "التوجهات الحديثة في رعاية متحدي الإعاقة" جامعة الفيوم

♦ جميع الوزارات والمؤسسات مسؤولة مسؤولية كاملة عن "متحدي الإعاقة".

♦ دور الإعلام مهم جدًّا في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي لفئة "متحدي الإعاقة".

♦ على المجتمع أن يُقدر الفئة - "متحدي الإعاقة" - حق التقدير؛ حتى يستطيعوا أن يحققوا ذاتهم، ويشعروا بالانتماء.

♦ "متحدي الإعاقة" في حاجة إلى أشخاص مؤهلين ومدربين؛ حتى يستطيعوا التعامل مع السمات الشخصية لهم.

ما أهم الجهات المسؤولة عن حماية ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة حاليًّا؟

أ.د. محمد عبدالعال: في الواقع، لا نستطيع أن نقول: إن هناك جهة معينة هي المسؤولة عن "متحدي الإعاقة"، لكن مسؤولية رعاية "متحدي الإعاقة" تقع على المجتمع كله، بكافة أجهزته ومؤسساته؛ لأن هذا هو حقهم على المجتمع ككل، فجميع الوزارات والجهات والمؤسسات مسؤولة مسؤولية كاملة تجاه "متحدي الإعاقة"؛ وذلك لأن هذه الفئة لم تحصل - بمستوى مقبول - على حقوقها، وهذا المؤتمر بيان عن الاستجابة لتلك المتطلبات والنداءات، ونحن جميعًا رأينا ما قاله الدكتور "حسام الدين المساح" أثناء المؤتمر، بأن "متحدي الإعاقة" يحتاجون الكثير والكثير من الدعم، وأيضًا بعض الصم الموجودين بالمؤتمر يتساءلون: أين حقوقهم؟ ويعبرون بلغتهم أنهم كأي فرد عادي بالمجتمع، وبالفعل هم لهم حقوق علينا جميعًا وعلى كافة المؤسسات، وعلى الدولة أن تطبق الدستور؛ لا سيما المادة الخاصة بـ"متحدي الإعاقة".

كيف يمكن تحديد أهم الاحتياجات التي يجب توافرها لـ"متحدي الإعاقة"؟

أ.د. محمد عبدالعال: علينا أولًا أن نوفر لهم الاحتياجات الأساسية من المأكل والمشرب والملبس والزواج، وأن يجدوا مسكنًا، وأن يعيشوا حياة كريمة، وهذا هو المستوى الأدنى من الحاجات الأساسية لأي إنسان، وعلى المجتمع أن يقدر هذه الفئة حق التقدير؛ حتى يستطيعوا أن يحققوا ذاتهم، ويشعروا بالانتماء؛ ذلك لأن توفير الحاجات الأساسية لهم سيترتب عليه إحساسهم بالأمن والأمان، وإذا أحسوا بالأمن والأمان سيشعرون بالانتماء، وبالتالي سيولد لديهم تقديرٌ للذات، يدفعهم إلى الإنتاج والنجاح.

من وجهة نظركم، ما الدور المنوط بالإعلام في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي لـ"متحدي الإعاقة"؟

أ.د. محمد عبدالعال: بالطبع، دور الإعلام مهم جدًّا في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي لفئة "متحدي الإعاقة"، وهذا الدور من الأهداف الرئيسية للمؤتمر؛ لذلك تم دعوة كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لتغطية المؤتمر، فتوصيات المؤتمر يجب أن تُنشر، ويجب أن يسعى الإعلام إلى نشرها ومتابعة تطبيقها، وحينما تطبق هذه التوصيات فعلى الإعلام أيضًا نَشْر أن فاعليات المؤتمر طُبِّقت مثلًا أو لم تطبق، وكيف حدث ذلك، ومدى مستوى تطبيق تلك التوصيات... وهكذا.

لا شك أن القائمين على رعاية "ذوي الإعاقة" يجب أن توجد لديهم بعض المهارات والأساليب الخاصة للتعامل مع هذه الفئة؛ فما أهم المهارات التي يجب توافرها لديهم؟

أ.د. محمد عبدالعال: "ذوو الاحتياجات الخاصة" أو "ذوو الإعاقة" - فهذا هو المصطلح العلمي المتفق عليه علميًّا: "ذوو الإعاقة" - يحتاجون بالطبع إلى أناس متخصصين يقفون على رعايتهم؛ فمجال الصم يحتاج إلى أشخاص متخصصين في التعامل مع الصم بلغة الإشارة؛ كي يستطيعوا أن يتواصلوا معهم، فكل فئة من فئات "ذوي الإعاقة" لها خصائص نفسية وسمات تميزها عن غيرها، ولكل هذا؛ فـ"متحدي الإعاقة" في حاجة إلى أشخاص مؤهلين ومدربين تدريبًا لائقًا وعلى مستوى؛ حتى يستطيعوا التعامل مع السمات الشخصية لهذه الفئة.

بما أن سيادتكم أستاذ في الصحة النفسية ومدير مركز الإرشاد النفسي بكلية التربية؛ نريد أن نعرف: هل هناك مشكلات نفسية يعاني منها "ذوو الاحتياجات الخاصة"؟

أ.د. محمد عبدالعال: من المؤكد وجود مشاكل نفسية لـ"ذوي الاحتياجات الخاصة"، ولكن لكل حالة مشاكلها النفسية، ومن الأفضل أن يسألوا هم عن ذلك؛ لكي يتم حل جميع مشاكلهم.

في رأيكم، هل يستفاد من الأبحاث والدراسات التي تُجرَى في مجال "متحدي الإعاقة" على الوجه الأمثل؟

أ.د. محمد عبدالعال: الجهات البحثية دائمًا ما تعمل بلغة: "ما ينبغي"؛ أي: ما ينبغي أن يكون، ومن ثَم ترسل نتائج أبحاثهم ودراساتهم إلى الجهات المعنية أو الجهات التنفيذية. ونحن أيضًا بمجرد انتهاء مؤتمرنا هذا، سنخرج بمجموعة من التوصيات، وسنرسلها إلى وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، وإلى الجامعات؛ حتى يتعرفوا على هذه التوصيات التي خرجنا بها من المؤتمر، ولكي يطلعوا على مجموعة الأبحاث، وأوراق العمل، والندوات، والمحاضرات التي ألقيت؛ حتى يستطيعوا تنفيذها.

وأخيرًا، ما أهم التوصيات التي تتمنى أن يخرج بها هذا المؤتمر؟

أ.د. محمد عبدالعال: هناك لجنة متخصصة مكونة من الأساتذة، نجلس جميعًا معًا بعد دراسة كافة الأبحاث ومناقشتها، وبعد انتهاء جلسات المؤتمر؛ حتى نخرج بمجموعة من التوصيات؛ فصياغة التوصيات ستكون في نهاية المؤتمر، أو في اليوم الثالث.

♦ ♦ ♦

التعريف بالأستاذ الدكتور محمد عبدالعال الشيخ:

• رئيس قسم علم النفس والصحة النفسية - كلية التربية بالفيوم - جامعة القاهرة - اعتبارًا من 19/ 10/ 1998.

• رئيس قسم رياض الأطفال - كلية التربية النوعية بالفيوم - جامعة القاهرة - اعتبارًا من 13/ 8 /1999م، إلى جانب عمله كرئيس لقسم علم النفس والصحة النفسية بكلية التربية بالفيوم - جامعة القاهرة.

• وكيل كلية التربية النوعية بالفيوم - جامعة القاهرة، للدراسات العليا والبحوث، اعتبارًا من 20/ 10/ 2002.

• رئيس وحدة علم النفس - كلية التربية - سلطنة عمان - وزارة التعليم العالي، اعتبارًا من 2004 وحتى 2007.

• أستاذ مشارك الإرشاد النفسي والصحة النفسية، كلية العلوم والآداب، قسم التربية - جامعة نزوى - سلطنة عمان 2008/ 2009.

• مدير مركز الإرشاد النفسي - كلية التربية - جامعة الفيوم، من 2009 حتى تاريخه.