• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

الكلمة أقوى من الرصاصة

واثق حسن طهبوب


تاريخ الإضافة: 17/6/2009 ميلادي - 24/6/1430 هجري

الزيارات: 29571

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أوَّل شعاع أضاء ظلام البشرية كان كلمة "اقرأ"، ولو ردَّد سادة قريش الكلِمة التي طلبها محمَّد - عليْه الصَّلاة والسَّلام - منهم: "لا إله إلاَّ الله محمَّد رسول الله"، لما سالت دماء، ولا تضاربت السيوف، ولا قطعت الرُّؤوس.

الكلِمة لها تبِعات تفوق بكثير تداعيات حرْبٍ أو معركة عابرة بالأيْدي أو بالسلاح.

على امتِداد التاريخ البشري، وقعت حروب لا تحصى، وبرزت عقائد وأفكار لا تعدُّ؛ ولكن القاسم المشترك بين كلِّ ذلك هو الأثر الخطير للكَلِمة على مصائر الأُمَم والشعوب والأفراد.

في بدْء الخليقة وسوس الشَّيطان لأبينا وأمِّنا بكلِمة، فكان الخروج من الجنة، وتابع إبليس نشاطه فوسوس لقابيل بكلمة، فقتل أخاه هابيل.

ولو قفز بنا التَّاريخ إلى ما بعد غزْوة بدْر الكبرى، لوجدنا النَّبيَّ الموصوف من ربِّه بالرَّأفة والرَّحمة، يأمُر بقتْل رجُلين، وهما النَّضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط، لماذا؟ أمَّا أوَّلُهُما فكان يصدُّ عن الدِّين، فإن حدَّث المصطفى - عليه الصَّلاة والسَّلام - وفدًا حول الإسلام، جاء النَّضر فقال لهم: أنا أحدِّثُكم أخبار فارس ودينها، وحديثي أجمل، أمَّا الثَّاني، فكان يسيء إلى كتاب الله ويقْدح في حقِّ رسول الله، إنَّ لسان الشَّقِيَّين كان سببًا لقطع رأسيْهِما.

وفي الجهة المقابلة، كانت الكلِمات من سورة طه سببًا في إسلام الفاروق عمر، وكانت كلمات مصعب بن عمير العذْبة سببًا في دخول نِصْف أهل المدينة المنوَّرة في دين الله الحقّ.

كلمة من امرأة مسلِمة حرَّة حرَّكت جيشًا، وجعلت خليفةً يَحكم أرضًا لا تغيبُ عنْها الشَّمس لا يهدأ ولا ينام: "وامعتصماه!"، تسعة حروف تجعل من عمّورية قاعًا صفصفًا!

قد تكون الكلِمة شعرًا أو نثرًا، لا يهم؛ ولكن صدق قائلها وعظم مضامينها كفيلٌ بتغيير قناعات وقلب موازين وبناء واقع جديد.

ومَن أصدق من الله قيلاً؟! {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 24] {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} [إبراهيم: 26].

الكلِمة مسؤوليَّة جسيمة؛ لهذا كان النَّبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام - يحدث حديثًا لو عدَّه العادُّ لأحصاه، أمَّا الكلمة المحمودة، فهي في أمر بِمعروف، أو نهي عن منكر، أو بيان لعلم، أو ذكر لله، وما عدا ذلك فهو لغْو، ولهو الحديث.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- الكلمة عهد ووعد
رامي زياد الخياط 20/10/2009 10:06 AM
الخال العزيز واثق..

سعيد بكلمتك و كلماتك...

الكلمة سيف و رصاصة..ووعد وعهد..

الكلمة وصل ووصال..و كتاب اذا ما اجتمعت..

لك مني كل الحب و الاحترام و التقدير و الاشتياق..

حفظك الله و عائلتك...
2- اثابك الله وجزاك خيرا
فؤاد علم الدين - الولايات المتحدة 23/06/2009 08:12 PM

موضوع رائع زينه الكاتب ورصعه بكلمات بليغة وافتباسات محكمة ..ان الكلمة هي التي ترفع الأمم او تهوي بها...نعم القول الصادق المقرون بالفعل ..وكبر مقتا عند الله أن تفولوا ما لا تفعلون...اوجه التحية للكاتب واثق حسن طهبوب ..ولا غرابة فأن الفرع الطيب هو امتداد للشجرة الطيبة ومنها هذا الكاتب فهو سليل الكلمة الطيبة كابرا عن كابر....ولا نزكي على الله احدا ...والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وقدوتنا ومعلمنا وشفيعنا وحبيبنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين

1- موضوع جيد
عبد القادر - مصر 17/06/2009 03:14 PM

للكلمة قوة تأثير على النفس البشرية، فالكلمة هي تعبير عن الداخل. فكلماتك هي شرح لك ولشخصيتك، فمن القلب الصالح تخرج كلمات للبناء، ومن القلب الشرير تخرج كلمات للهدم.

فاللسان عضو صغير جداً، ولكنه أصعب المخلوقات ترويضاً، فمن يتحكم في لسانه يستطيع التحكم في مدينة.
وفي العمل هناك من يعجز عن ترويض لسانه، فتصدر عنه الكلمات الهدامة
نشكر الكاتب واثق حسن طهبوب على هذا الموضوع المتميز

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة