• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (40)

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (40)
الشيخ محمد بن عبدالله العوشن


تاريخ الإضافة: 5/8/2013 ميلادي - 29/9/1434 هجري

الزيارات: 5105

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوارد وفوائد

من كتاب قيد الصيد (40)


مجتهدٌ لا يُحسِن التطهُّر:

يقول العلاَّمة محدث الدِّيار المصرية الشيخ "أحمد بن محمد شاكر" - رحمه الله تعالى - (ت 1377)؛ وكأنه يتحدَّث عن بعض الأدعياء الآن في وسائل الإعلام:

"واجترأ بعضُ مَن يعرف القراءة والكتابة - من الرجال والنساء - فجعلوا أنفسَهم مجتهدين في الدين! يستنبطون الأحكام، ويُفتُون في الحلال والحرام، ويسبُّون علماء الإسلام إذا أرادوا أن يعلِّموهم، ويُوقِفُوهم عند حدِّهم، وأكثر هؤلاء الأجرياء من الرجال والنساء، لا يعرفون كيف يتوضؤون، ولا كيف يصلُّون، بل لا يعرفون كيف يتطهَّرون، ولكنهم في مسألة تعدُّد الزوجات مجتهدون!


بل لقد رأينا بعض مَن يخوض منهم فيما لا يعلم، يستدل بآيات القرآن بالمعنى؛ لأنه لا يعرف اللفظ القرآني!"[1].

♦♦♦♦


تصدير التَّوحيد:

يقول الشيخ الدكتور زاهر بن عوَّاض الألمعي - حفظه الله - في سيرته الذاتية، متحدِّثًا عن فترة دراسته في معهد شقراء العلمي، وبعض المواقف التي شهدها فيه:

"بينما كان مدرس الجغرافيا يشرحُ الدرس تعرَّض للنواحي الاقتصادية في المملكة، وبعض البلدان العربية، وشدَّد أن المملكة حتى الآن (قبل أكثر من نصف قرن) لم تقم فيها صناعات، وليس لها صادرات... وبدأ الأستاذ يضرب لنا أمثلة عن صادرات مصر، وبعض الأقطار العربية، فثارت ثائرة زميلنا عبدالله العمر ووقف، وقال: يا أستاذ، المملكة عندها صادرات مهمَّة.


فقال الأستاذ بحماس: ماذا تُصدِّر؟

قال زميلنا: "حنَّا يا أستاذ نصدِّر توحيد".

ضحك الأستاذ والطلاب، ودعا للطالب بخير، وقال: خلاص على عيني وراسي هذه الصادرات"[2].

♦♦♦♦


كاساحات الألغام:

يقول الأستاذ الفاضل جمال سلطان - حفظه الله تعالى - في حديثه عن بعض الاتجاهات التي تتستَّر بالاستنارة، أو التجديد، أو الوَسَطية، ونحوها، لتمرير بعض القضايا والمسائل عبر هذه المسمَّيات:

"هذه الاتجاهات الجديدة في الفكر الإسلامي، وفي سبيل تحقيقها لأهدافها، وتنفيذها لعملية "الانقلاب" المأمولة، تعترضُها قلاع وحصون تاريخية وتراثية مديدة، كما أن هناك من القضايا والمشكلات الفكرية، والعلمية، والفقهية، والأصولية - ما لا قِبَل لهم بها، ولا طاقة لهم على تخطِّيها، أو حتى محاولة اقتحامها والخوض فيها؛ إما لضعفٍ في قدراتهم العلمية تجاهها أصلاً، وإما لافتقارهم إلى الرصيد الجهادي والدعوي في الإسلام... وبالتالي فهم ينظرون إلى هذه القضايا - أو هو الواقع بالنسبة لهم - على أنها بمثابة "حقول ألغام" لا يأمنُ أحدُهم أن يتسبَّب خوضه فيها إلى تدميره هو ذاته، ومن ثَمَّ كان هذا الفريق في حاجة ماسَّة إلى نوعية خاصة من الرموز الإسلامية، يتَّخذُها كمصدَّات رياح، أو يدفعها دفعًا لكي تقوم بدور"كاسحات الألغام"، تُمهِّد الطُّرُق، "وتطهرُها"، وتؤمِّنها لتقدُّم الغزاة الجُدُد، والفاتحين المستنيرين.


وهذه الرموز الفكرية الإسلامية التي يُناط بها القيام بدور كاسحات الألغام أمام مدَّعي الاستشارة، أو بالمعنى المباشر: يُناط بها إحداث "الخرق" في جدران قلاع وحصون المنظومة الإسلامية الفكرية والقيميَّة، أقول: هذه الرموز هي - بطبيعية الحال - ممَّن يُشترط أن يتوفرَ في شخصياتها "الاستقامة" الدينية، والتراث الجهادي والدعوي الشخصي، الذي يمنحهم القبول عند جمهور الأمة، وحسن الظن عند علمائها ودعاتها؛ أي: إن هذه الشخصيات التي يُراد توريطها في هذا العمل هي أصلاً من الشخصيات النظيفة، والتي لا يُتوجَّه إليها بمطعن.


كيف إذًا تتم عملية توريط هؤلاء الدعاة أو المفكِّرين الإسلاميين في مواقف ليسوا من أهلها، ولا من جنسها، ولا يقصدون إلى نتائجها النهائية أبدًا؟!

ذلك الصنيع يتمُّ عبر عملية بالغة الدقَّة والتعقيد والخفاء، لا أجد عبارة تصلح وصفًا سليمًا ودقيقًا لها، سوى عبارة أحد أبناء هذه الطريقة؛ حيث وصفها بأنها "تكتيك فكري وسياسي".


هذا التكتيك له - بلا شكٍّ - أنماطُه ووسائله العديدة والمتنوعة، حاصلُها الاهتمام بصياغة المواقف الفكرية على صورة محدَّدة، تؤدِّي إلى ارتباط الحكم، أو الفتوى عليها، أو تشوشها، على اعتبار أنه (الحكم على الشيء فرع عن تصوُّره)" [3].



[1] الصُّبح السافر في حياة العلامة أحمد شاكر، تأليف: رجب بن عبدالمقصود، مكتبة ابن كثير، الكويت، الطبعة الأولى، 1414هـ، ص 42.

[2] رحلة الثلاثين عامًا: سيرة ذاتية، دون ذكر الناشر، ولا تاريخ الطبعة، ص (72)، والكتاب جمع بين الفائدة والمتعة، وفيه وفاء جميل من الشيخ - حفظه الله - لشقراء وأهلها، وقال في وداعِه لها (ص 109):

سلامٌ على شقراءَ ما ذرَّ شارق
وما فاح من نبتِ الروابي بها عطرُ
وبُورِكت يا (شقراءُ) قومًا وموطنًا
ومنتجعًا في ساحة الروض مخضر

[3] أزمة الحوار الديني، نقد كتاب: السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث؛ لمؤلفه محمد الغزالي، دار الصفا، القاهرة، الطبعة الأولى، 1410هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة