• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (35)

الشيخ محمد بن عبدالله العوشن


تاريخ الإضافة: 1/7/2013 ميلادي - 23/8/1434 هجري

الزيارات: 4742

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (35)


الإرهاب صناعة غربية:

صلاح شحادة - رحمه الله - من مجاهدي الأرض المباركة فلسطين، سَجَنه اليهود أحدَ عشر عامًا، وأُفرِج عنه في مايو 2000م، ثم اغتيل بأمر رئيس وزراء اليهود حينها شارون، بعد هجومٍ استُخدمت فيه طائرات "إف 16"، فَقُتل فورًا، وقُتِل معه في هذا الهجوم: زوجته الثانية، وثلاثة من أطفاله، ومرافقه، وأحد عشر شخصًا آخَرون، بينهم أطفال، ورضَّع، ومُسنُّون، وأصيب في الهجوم مائة وستون شخصًا، وتم تسوية خمسة منازل بالأرض![1]


صورة أخرى:

حدثت هذه القصة أثناء ما عُرِف بالانتفاضة الفلسطينية الثانية، قُتل الشاب "أسيل حسن عاصلة"، من قرية عرابة، وكان في السابعة عشرة، برصاصة تم إطلاقها من مسافة قريبة جدًّا.


نشرت الجريدة الإسرائيلية (يديعوت أحرنوت) شهادة والده، وفيها:

"لم يكن أسيل مشاركًا في المظاهرة، كان يجلس على بعد أربعين مترًا منها، يدير ظهره لرجال الشرطة، ويتفرَّج على المظاهرة، كان يظن أن رجال الشرطة لا يستطيعون رؤيته، لكن ثلاثة منهم بدؤوا فجأة بالركض نحوه، صرختُ به كي يهرب، فوقف، وحاول، إلا أنهم قد أصبحوا فوقه، ضربوه على ظهره ببندقية فوقع أرضًا، وتابعوا ضربه، صاح: بابا، بابا، لكنني لم أركض نحوه، كنت متأكدًا من أنهم سوف يَكتَفون باعتقاله، لم أركض؛ لأنني خفت، ثم رأيتهم يخرجون من بين الأشجار دون ابني، صرخت: أسيل، أسيل، ثم أغمي عليَّ، بعد ذلك اكتشفت أنهم قتلوه هناك"![2].


وصورة ثالثة:

بقلم أمريكي يهودي (نعوم تشومسكي):

"تستمر الولايات المتحدة في انتهاج سياسة الإرهاب الدولي، وهناك أمثلة لا تضاهي أبدًا هذا الأمر، فكل الناس هنا شعَروا بشكل خاص بالإهانة والحنق لدى حدوث التفجير في مدينة أوكلاهوما، وبعد يومين فقط تصدَّر الصحفَ العنوانُ التالي: (مدينة أوكلاهوما تبدو مثل بيروت تمامًا)، لم أرَ أحدًا يشير إلى أن بيروت أيضًا بدتْ مثل بيروت، وأحد الأسباب هو أن إدارة ريغان قد زرعتْ قنابل، وقامت بتفجير إرهابي هناك في العام 1985م، كان يشبه تمامًا تفجير مدينة أوكلاهوما، وُضِعت شحنة من المتفجرات خارج أحد المساجد، وتم ضبط زمنها كي تنفجر، وتقتل أكبر عدد ممكن من المصلِّين الخارجين من المسجد، فقُتل ثمانون شخصًا، وجُرِح مائتان وخمسون، كانوا في معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بناءً على تقرير أوردتْه الواشنطن بوست بعد ثلاث سنوات من الواقعة.


كان التفجيرُ الإرهابي يستهدفُ رجلَ دين مسلمًا، لم تحبَّه إدارة ريغان، وقد فَشِلت في استهدافه!


لا أعرف ما هو الاسم الذي تعطيه للسياسات التي تعتبر عاملاً رائدًا في قتل مليون نسمة تقريبًا في العراق، وربما نصف مليون طفل، على أنه ثمن ندفعُه عن طِيب خاطر، كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية؟!"[3].


رثاء للمرأة في هذا العصر:

"ما يفرِّق بين المرأة والرجل أن المرأة تقوم بجمال صورتها، بصباحة وجهِها، ورشاقة قدِّها، ونصوع لونها، وتقدر بما يزين جمالها من لباس وحِلْية، والرجل يقوم بغير هؤلاء أكثرَ الأحيان.


فالمرأة في اهتمامٍ دائم بجسمها وثوبها، كاهتمام الرجل بعمله وأدبه، وصناعته وماله وجاهه، وهلمَّ جرًّا.


والمرأة ولا ريب تهتمُّ كذلك بهذه الأمور التي تهمُّ الرجلَ، ولكنَّ اهتمامها بصورتِها له المكان الأول، والمرأة في همٍّ من منافسة غيرها، وهذا الهم يزداد كلما غشيَتِ المرأةُ المجامعَ العامة والحفلات.. حتى ينقلب همُّها غمًّا إن قصَّرت في صورتها أو حِلْيتها، والأزواج مُرهَقون بمطالب أزواجهم من نفقات اللباس والزينة.


وزاد المرأةَ غمًّا وعناءً وإرهاقًا أن المحافلَ الأوروبية - ومحافلنا التي تحاكيها - أَذِنتْ بالتحدُّث عن جمال فلانة، وحُلِي فلانة، وثياب فلانة، وعُنِيت الصحفُ بنشر أحاديث وصور عن النساء الجميلات الحاليَّات، بل جاوزتْ هذا إلى تقويم جسد المرأة عاريًا، وتلقيبها ألقاب الملوك، فقد صارت المرأة في معرضٍ دائم يُعرَض فيه جسمها وثيابها وحلاها، وفي منافسة مستمرة بصبغ وجهها، وبذْلِ الأموال في تلوينه، وفي تحصيل أنفَسِ الثياب وأثمن الحُلِي، وصارت المرأة تعاني غمًّا وعناءً، يعلم ظاهرُهما مَن يغشى المحافل، ويتأمَّل فيها...


أُقسِم أني لأُشفق على المرأة وأرثي لها، ولا أغضبُ عليها وأنقم، كلما رأيتُها في هذه المعارض، وفي هذا العناء، وكم في هذه المحافل من مناظرَ مضحكةٍ، مبكية!..."[4].



[1] الشيخ أحمد ياسين شاهد على عصر الانتفاضة؛ كتاب الجزيرة ص 35.

[2] إسرائيل فلسطين سبل إنهاء حرب 1948م بين إستراتيجيات التدمير وأوهام السلام؛ تانيا رانيهارت (كاتبة إسرائيلية)، ترجمة رندة بعث، ورشا الصباغ، دار الفكر دمشق، الطبعة الأولى 1424هـ.

[3] (11 - 9) الحادي عشر من أيلول الإرهاب والإرهاب المضاد؛ نعوم تشومسكي، دار الفكر دمشق الطبعة الأولى 1424هـ - 2003 ص 69، وعنوان الفقرة: الإرهاب صناعة غربية، مقال لمجلة "الأيكونومست"؛ (مجلة البيان، العدد 101، ص 97).

[4] الشوارد، أو خطرات عام؛ عبدالوهاب عزام، مطبعة العرب، كراتشي، باكستان، 1372هـ - 1953، ص 268.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة