• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (32)

الشيخ محمد بن عبدالله العوشن


تاريخ الإضافة: 10/6/2013 ميلادي - 2/8/1434 هجري

الزيارات: 4105

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (32)


صنائع المعروف:

قال الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد - رحمه الله تعالى -:

"وحدثني والدي عبدالله بن بليهد - وكان حافظًا لأخبار الأعراب - قال: اتَّجهتُ بمحمد بن شوفان صاحب القصة الذي بقي في دحل[1] محقبة تسعة عشر يومًا، فقلتُ له: هل هذا الخبر صحيح أم لا؟ قال: نعم، أنا أُخبرك:

وَرَدْنا دحل محقبة، فنزلت به فذهبت بأسفله ألتمس الماء فوجدته، ورجعت فضللت الطريق فلم أجده، قال: ولم أسمع أصوات رفقائي.


قال: كيف عشت؟

قال: كان لي جارة فقيرة، فأحلب لها إذا وردتْ إبلي ناقة في إناء به ثَلْمٌ، وكل ليلة يأتيني هذا القدح مملوء حليبًا فأشربه، فأعرف القدح بالثلم الذي فيه.


فلما وصل رفقائي بلد المجمعة، وأهلنا قاطنون عليها، ندب بعضهم بعضًا: كيف تتركون رجلاً ما علمتم أنه مات؟ فرجعوا إلى الدحل بحبال وسرج، فأخذوا أثري حتى وجدوني حيًّا كأني ميت، فأخرجوني وبقوا خمسة أيام على الدَّحل حتى عَرَفتهم وتكلمت"[2].

••••


إنْ هُم إلاَّ كالأنعام:

أخرج البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه، كتاب النكاح (رقم 5127) حديث عائشة - رضي الله عنها -: "أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء: فنكاح منها نكاح الناس اليوم... ونكاح الآخر: كان الرجل يقول لامرأته إذا طهُرتْ من طَمْثِها: أرسلي إلى فلان فاستبْضِعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسُّها أبدًا حتى يتبيَّن حملُها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبيَّن حملُها، أصابها زوجُها إذا أحبَّ؛ وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد، فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع".


يقول الدكتور الفاضل محمد بن علي البار - حفظه الله تعالى - بعد أن ذكر حديث عائشة السابق:

"على كل حال، نكاح الاستبضاع الآن أخذ شكلاً جديدًا، يُجمَع المَنِي من العباقرة والأذكياء والأقوياء، ويكتب على كل قارورة مَنِيُّ اسم مانحها، وتُحفظ في بنوك المَنِي، وتقدَّم كتالوجات للنساء والأُسَر، هل تريدون مَنِي الرجل العبقري فلان؟ إنه حاصل على جائزة نوبل في الآداب؟ أم تريدون مني الرجل القوي الجبَّار فلان؟ فقد كان قائدًا عسكريًّا بارعًا؟ أم أنَّ المكتشف والمخترع فلان هو الذي يناسبكم؟ الكتالوج يُوضِّح خصائص مانح المني، والثمن 500 جنيه فقط!".


ثم ذكر الدكتور بعض أضرار التلقيح الصناعي، ومنها:

"في ألمانيا وافقت امرأة على حمل لقيحة من شخصين عقيمين؛ لتكون أمًّا مستعارة، أو رحمًا ظئرًا كما يدَّعيها الفقهاء، وبالفعل تم وضع اللقيحة في رحمها وحملت المرأة، ولكن أثناء الحمل تبيَّن بالفحوصات أنها حملت من ماء زوجها، وأن اللقيحة التي وُضعتْ فيها لم تعلق بالرحم! وبما أنها استلمت 8000 (ثمانية آلاف دولار) في مقابل أن تكون أمًّا مستعارة، فقد وافقت على أن تعطيهم ابنها عند الولادة ليتبنَّوه! إنها حضارة القرن العشرين حيث يبيع المرء ولده مقابل مبلغ من المال!".


ثم أشار إلى قصة أخرى:

"وافقت (ريتا باركر) على أن تكون أمًّا بديلة ورحمًا مستعارًا لزوجين؛ هما: (بولين وهاري تايلر)، وذلك مقابل أجر، حملت الأم المستعارة اللقيحة المكوَّنة من بيضة (بولين تايلر)، والملقحة بحيوان منوي من زوجها (هاري تايلر)، وبدأ (هاري) يتردد على المرأة التي حملت له ولده، ووقع في غرامها، ووقعت في غرامه، وزنا بها... الزوجة الأصلية شعرت بالغيرة، وبدأ الشقاق في الأسرة التي كانت حتى ذلك الوقت تتمتع بقدر من السعادة والاستقرار.


الأم المستعارة (ريتا باركر) رفضتْ تسليم الوليد الذي حملتْه إلى صاحبة البويضة، إن مشاعرها قد تغيَّرت بالحمل والولادة، إنها تشعر أنها أم ذلك الطفل ولا تستطيع التفريط فيه، ورُفع الأمر إلى القضاء، والقضاء في حيرة من أمره!"[3].



[1] الدَّحْل: قال أبو عبيد: هُوَّة تكون في الأرض، وفي أسافل الأودية يكون في رأسها ضيق، ثم تتسع أسفلها...؛ (لسان العرب، مادة دحل).

[2] صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار (4/123)، الطبعة الثانية 1392هـ، دون ذكر دار النشر، وقد نقل الشيخ عطية سالم عن الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمهما الله - قصة شبيهة بهذه، وقعت لرجل من أهل الأفلاج، والقصة بصوت الشيخ عطية موجودة على الشبكة العنكبوتية.

[3] التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب؛ مجلة مجمع الفقه الإسلامي، العدد الثاني، الجزء الأول ص 289 - 298.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة