• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (27)

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (27)
الشيخ محمد بن عبدالله العوشن


تاريخ الإضافة: 6/5/2013 ميلادي - 26/6/1434 هجري

الزيارات: 4679

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (27)


الجنس السامي:

قال الشيخ العلاَّمة بكر بن عبدالله أبو زيد آل بكر - رحمه الله تعالى - في رسالته: "المواضعة في الاصطلاح" في غرابة المصطلحات الشرعية وعدوان المواضعات اللغوية عليها:

"وهذا الاصطلاح "الجنس السامي" لم يمضِ عليه من العمر سوى 200 عام تقريبًا على لسان المستشرقين؛ منتزعين له من سفر التكوين، فقالوا: الشعوب السامية، ولغتها اللغة السامية، وقد سرى إلى الأمة بعد اختلاقِه، وهو لا يستند إلى علم أثيل، ولا يلجأ فيه إلى ركن شديد.

 

ولهذه المواضعة أبعادُها الانتحارية لأخلاق الجنس العربي، وعاداته، ومقوماته، وأخيرًا تسلط خفي على النبوة والرسالة، وحكمة بعث الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - من خصوص العرب، لا من عموم الساميين، وهي تسمية من حيث تاريخها مبنيَّة أيضًا على المغالطة والمكابرة؛ فقد ورد اسم العرب في كتب اليونان والرومان، وأشعار العهد القديم قبل البعثة المحمدية بنحو من ألف ومائتي عام تقريبًا، فهذه التسمية الحديثة الأعجمية الوافدة تحكُّم لا تمُّت إلى العلم والواقع بشيء.

 

وهؤلاء وغيرهم يعلمون أن سام بن نوح انحدر من: العرب، والروم، والفرس، فهذه الأمم الثلاث هم الساميون، فانظر إلى هذه التسمية "الجنس السامي" كيف يسوَّى فيها بين الماء والخشب، والتبر والتبن، أيجعل الفرس كالعرب؟!

 

وليس بعيدًا عن هذا الاصطلاح الأثيم "الجنس السامي" - ذلكم الزفيرُ المتأجِّج من الدعوات القومية المفرقة، من دعوتهم للمسلمين بالشَّعب، وهل الشعب إلا تشعُّب وفُرقة؟ وتسميتهم بالجمهور والمجتمع، وما هو إلا تجمع يصدق على كل تجمع من أهل كل ملة، ومن أي أمة حتى من البهيم والبهائم، وثالثة الأثافي: المواطن والمواطنون، فغاب أمام هذا: المسلمون والمؤمنون والمتقون ﴿ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا ﴾ [الحج: 78]، فهل من مستيقظٍ للتخلص من هذا الحداء، الذي لا يطرب الأمةَ، بل يهينها، ويضيع ماهيتها وجوهرها؟!

 

وكم رأينا تلقيب جملةٍ كبيرة من ديار الإسلام باسم الشرق الأوسط، والمقصود به قاعدته منبع الرسالة؛ لمحو علميَّتها عن الأسماع في إسلامها وعروبتها! إلى غير ذلك من الألقاب المضللة والمنتجة لعملية خصاء للذاكرة الإسلامية العربية، فيا لله كم ضربوا بقرونهم صخرة العروبة والإسلام!"[1].

 

صلاح الآباء يدرك الأبناءَ:

نقل الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - في كتابه "بذل الماعون في فضل الطاعون" في الفصل السادس من الباب الثاني: "في ذكر بيان أن الجن قد يسلطون على الإنس بغير الوخز" - القصةَ التالية:

"وروى ابنُ أبي الدنيا في كتاب "مصايد الشيطان" بسندٍ صحيحٍ عن أنس - رضي الله عنه - قال: كانتِ ابنةُ عوف بن عفراء مستلقيةً على فراشها، فما شعرتْ إلا بزنجي قد وثب على صدرَها ووضع يده على حلقها، قال: فإذا صحيفة تَهوِي بين السماء والأرض، حتى وقعتْ على صدري، فأخذها فقرأها، فإذا فيها: من رب لكين إلى لكين، اجتنب ابنة الصالح؛ فإنه لا سبيل لك عليها، فقام وأرسل يدَه من حلقي، وضرب بيده على ركبتي، فاستورمتْ حتى صارت مثل رأس الشاة، قالتْ: فأتيتُ عائشة فذكرتُ ذلك لها، فقالتْ: يا ابنة أخي، إذا خِفْتِ فاجمعي عليك ثيابَك؛ فإنه لن يضرَّك - إن شاء الله تعالى - قال: فحفظها الله بأبيها، إنه كان قتل يوم بدر شهيدًا"[2].

 

قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسير قوله - تعالى -: ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ﴾ [الكهف: 82]، قال: فيه دليلٌ على أن الرجل الصالح يُحفَظ في ذريته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة، بشفاعته فيهم، ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة؛ لتقرَّ عينُه بهم، كما جاء في القرآن، ووردت به السنة، قال سعيد بن جبير عن ابن عباس: حُفِظا بصلاح أبيهما، ولم يذكر لهما صلاحًا[3].



[1] فقه النوازل (2/164 - 166) مؤسسة الرسالة.

[2] بذل الماعون في فضل الطاعون، تحقيق أحمد الكاتب، دار العاصمة 1411هـ.

[3] تفسير ابن كثير للآية 82 من سورة الكهف، وقول ابن عباس أخرجه ابن المبارك في الزهد ص 112، وكذا أبو داود في الزهد ص 292، وصحح المحقق إسناده.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة