• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (21)

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (21)
الشيخ محمد بن عبدالله العوشن


تاريخ الإضافة: 25/3/2013 ميلادي - 14/5/1434 هجري

الزيارات: 3425

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (21)


وشهدوا على أنفسهم:

أتى نفرٌ من أهل العراق إلى عليِّ بن الحسين - رحمه الله -، ورضي عن أبيه وجده - فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - فلما فرغوا قال: ألا تخبروني: أنتم المهاجرون الأولون: ﴿ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحشر: 8]؟


قالوا: لا، قال: فأنتم: ﴿ الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9]؟


قالوا: لا، قال: أما أنتم، فقد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، ثم قال: أشهد أنكم لستم من الذين قال الله - عز وجل -: ﴿ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]، اخرجوا، فَعَلَ اللهُ بكم[1].


الذهبي وفرسان الأمَّة:

قال الإمام الذهبي - رحمه الله تعالى -: "قلت: الكتابة مسلَّمة لابن البوَّاب، كما أن أقرأَ الأمَّة أبيُّ بن كعب، وأقضاهم عليٌّ، وأفرضهم زيد، وأعلمهم بالتأويل ابن عباس، وأمينُهم أبو عبيدة، وعابرهم محمد بن سيرين، وأصدقُهم لهجةً أبو ذر، وفقيه الأمَّة مالكٌ، ومحدِّثُهم أحمد بن حنبل، ولُغَوِيُّهم أبو عُبيد، وشاعرهم أبو تمام، وعابدُهم الفُضَيل، وحافظُهم سفيانُ الثوري، وأَخباريُّهم الواقدي، وزاهدُهم معروفٌ الكرخيُّ، ونَحْويُّهم سيبويه، وعَرُوضيُّهم الخليل، وخطيبُهم ابنُ نباتة، ومُنشئهم القاضي الفاضل، وفارسهم خالدُ بن الوليد - رحمهم الله"[2].


فبُهت الذي كفر:

يروي الدكتور عبدالودود شلبي: "أن طالبًا سودانيًّا مسلمًا كان يدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكان هذا الطالب محافظًا على أداء فرائضِه الدينية، وفي أحد الأيام لاحظه أحدُ المدرِّسين في هذه الجامعة - وهو أمريكي - يتوضأ للصلاة، فصاح فيه غاضبًا: كيف تغسلُ قدميك في حوضٍ نغسلُ فيه وجوهنا؟ إنها حيلة الذئبِ المعروفة مع الحمل.


فقال له الطالبُ السوداني: كم مرة تغسل وجهك في اليوم؟


قال الأستاذ الأمريكي: مرة واحدة في كل صباح طبعًا.


فقال الطالب السوداني: أما أنا، فأغسل رجلي على الأقل خمس مرات في اليوم، ولك أن تحكم بعد ذلك أيُّهما أكثرُ نظافة: رِجلي أم وجهك؟!" [3].


قاعدة مطَّردة:

قال الإمام الشوكاني - رحمه الله تعالى - في كتابه: "البدر الطالع" في ترجمة شيخ الإسلام الإمام أحمد بن تيمية - رحمه الله تعالى - بعد نقله لكلام الإمام الذهبي - رحمه الله تعالى - في الثناء على شيخه، قال: "ومع هذا فقد وقع له مع أهل عصره قلاقلُ وزلازل، وامتُحن مرة بعد أخرى في حياته، وجرت فتن عديدة، والناس قسمان في شأنه؛ فبعضٌ منهم مقصِّر به عن المقدار الذي يستحقُّه، بل يرميه بالعظائم، وبعض آخر يبالغ في وصفه، ويجاوز به الحدَّ، ويتعصب له كما يتعصب أهل القسم الأول عليه.


وهذه قاعدة مطَّردة في كل عالِم يتبحر في المعارف العلمية، ويفُوق أهلَ عصره، ويَدين بالكتاب والسنَّة، فإنه لا بد أن يستنكرَه المقصِّرون، ويقع له معهم محنة بعد محنة، ثم يكون أمره الأعلى، وقوله الأَولى، ويصير له بتلك الزلازل لسان صدق في الآخرين، ويكون لعلمه حظٌّ لا يكون لغيره، وهكذا حال هذا الإمام، فإنه بعد موته عرف الناسُ مقداره، واتفقت الألسنُ بالثناء عليه إلا من لا يُعتدُّ به، وطارت مصنَّفاتُه، واشتهرت مقالاته.


... والظاهر أنه لو سلم مما عرض له من المحن المستغرِقة لأكثرِ أيامه، المكدِّرة لذهنه، المشوشة لفهمه، لكان له من المؤلَّفات والاجتهادات ما لم يكنْ لغيره"[4].



[1] صفة الصفوة (2/69) دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1409هـ، (دار المعرفة 2/81).

[2] سير أعلام النبلاء (17/319).

[3] أفيقوا أيها المسلمون قبل أن تدفعوا الجزية، ص45.

[4] البدر الطالع (1/65).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة