مؤسسة " أيرا " الدعوية

مؤسسة "أيرا" الدعوية
وما أدراك ما: (Iera)؟

رحلة استكشافية، عن المؤسَّسات الدعوية حول العالم، واخترت لكم مؤسسة "أيرا"، وهي مؤسسة دعوية بدأت منذ ثلاث سنوات، ولكن ما قدمته في المجال الدعوي يفوق ذلك بكثير، حقًّا؛ ما قدمته للدعوة مِن أول يوم وحتى الآن يُحرِّك القلب والبدن سعيًا لخدمة هذا الدين العظيم، الذي مَنَّ الله به علينا دون أن نسأله، عِلمًا بأن معظم القائمين على هذه المؤسسة مسلمون جُدُد! فيا مَن وُلد على هذا الدين، أخبرني ماذا قدمت للإسلام؟

لنعدْ إلى موضوعنا، "أيرا"، مكاتبها تقع في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولها فروع في بعض الدول، تتحدَّث عن نفسها فتقول: "إن هدفنا الأساسي هو نشر الإسلام في كل بيت؛ عملاً بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَيبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار؛ حتى لا يدع الله بيتًا على ظهر الأرض إلا أدخله الله هذا الدِّين، بعزِّ عزيز، أو ذلِّ ذليل".

خلال هذا العام ساعدت "أيرا" على إدخال 500 شخص الإسلام مِن خلال أنشطتها الدعوية، ولا تُعتبَر "أيرا" مجرَّد مؤسَّسة لنشر الإسلام فقط، بل تتولى رعاية هؤلاء المسلمين الجدُد حتى تعدَّهم كدعاة، وتُزوِّدهم بالكتب والأسطوانات المُدمَجة والمُحاضرات؛ حتى يفهموا الإسلام جيدًا وكل ما يتعلق به، فيقوموا بدورهم للعمل مع "أيرا" لنشر الإسلام، يا له من دين عظيم، كله عطاء وبذل مِن أجل الله ورسالة الحق!

أصدرت "أيرا" مجموعة من الكتب المنتشرة عالميًّا الآن؛ مثل كتاب "وجهة نظر أخرى"، وهو للتعريف بالإسلام وأساسياته، كتاب "القرآن رحلة قصيرة"، وهو يَحتوي على عدد مِن السور في القرآن ويقوم بشرحها وتفصيلها، "محمد في الإنجيل"، هذا غير العديد مِن المَطويات الدعوية عن وحدانية الله، وعلوم القرآن.

قامت "أيرا" بحملة دعوية أطلقت عليها اسم: "هل الحياة مجرَّد لعبة؟"، لن أنسى هذه الحملة، وأعتقد أنه لن يَنساها الكثير ممَّن تابعوها، انتشرت هذه الحملة في أولمبياد لندن 2012، بمحموعة مِن 500 شاب، قاموا بالدعوة للإسلام باستخدام كل الوسائل الدعوية؛ مِن محادثات مباشرة، وكتب، وتوزيع قرآن، وقفوا وسط مجتمع يعجُّ بالأفكار المتطرِّفة ضدَّ الإسلام؛ لكي يقوموا بإرسال رسائل صحيحة عن هذا الدِّين العظيم.

قامت "أيرا" بحملة "إنقاذ للأرواح" في إفريقيا، ودخل الكثير منهم الإسلام، ولم يقفوا عند هذا الحدِّ، بل قاموا بعمل فيديوهات للرد على الفيلم المسيء للرسول - صلى الله عليه وسلم - والتعريف به وبرسالته.

أخيرًا وليس آخرًا، والله لن تستطيع كلماتي أن تصف ما تقوم به هذه المؤسسة مِن دعوة لهذا الدين؛ فهي تحمل على عاتقها الأمانة التي أعطاها الله للإنسان، بمساعدة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، عرفوا قيمة هذا الدين فعملوا له مرابطين إلى يوم الدِّين.

أخي، أختي، ماذا قدمتم للإسلام؟ حقًّا لا يَجب أن نَغفُل عن هذا السؤال ما حيينا، كيف شكرنا الله على هذا النعمة؟ أسأل الله أن يستخدمنا ولا يستبدلنا، وأن يعفو عن تقصيرنا تجاه الإسلام.

وللتعقيد بقية... أقصد الحديث.

المصدر: مجلة "أهلا" الدعوية، الصادرة عن مبادرة "أهلا" للتعريف بالإسلام

العدد الأول، ديسمبر 2012 م