• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (18)

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (18)
الشيخ محمد بن عبدالله العوشن


تاريخ الإضافة: 4/3/2013 ميلادي - 22/4/1434 هجري

الزيارات: 3312

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (18)


همُّ يوسف:

قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (ت 1393هـ) - رحمه الله تعالى - في تفسيره لقول الله - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ﴾ [يوسف: 24]، قال: "ظاهر هذه الآية الكريمة قد يُفهم منه أن يوسف - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - هَمَّ بأن يفعلَ مع تلك المرأة مثلَ ما همتْ به منه، ولكن القرآن العظيم بيَّن براءته - عليه الصلاة والسلام - من الوقوع فيما لا ينبغي، حيث بيَّن شهادةَ كل مَن له تعلُّق بالمسألة ببراءته، وشهادة الله له بذلك، واعتراف إبليس به".

 

ثم قال - رحمه الله - ".. ولكن ما تقولون في قوله - تعالى -: ﴿ وَهَمَّ بِهَا ﴾؟

 

فالجواب من وجهين:

الأول: أن المراد بهمِّ يوسف بها خاطرٌ قلبي، صرفه عنه وازعُ التقوى، وقال بعضهم: هو الميلُ الطبيعي والشهوة الغريزية المزمومة بالتقوى، وهذا لا معصيةَ فيه؛ لأنه أمر جِبِليٌّ لا يتعلق به التكليف؛ كما في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يَقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: ((اللهم هذا قَسْمي فيما أملِك، فلا تلُمْني فيما لا أملِك))، يعني: مَيْلَ القلب الطبيعي...

 

... وهمَّ بنو حارثة وبنو سلِمة بالفرار يوم أحد كهمِّ يوسف هذا، بدليل قوله: ﴿ إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ﴾ [آل عمران: 122]؛ لأن قوله: ﴿ وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ﴾ يدل على أن ذلك الهمَّ ليس معصية؛ لأن إتباعَ المعصية بولاية الله لذلك العاصي إغراءٌ على المعصية.

 

والجواب الثاني - وهو اختيار أبي حيان -: أن يوسف لم يقعْ منه همٌّ أصلاً، بل هو منفيٌّ عنه لوجود البرهان.

قال مقيِّده - عفا الله عنه -: هذا الوجه الذي اختاره أبو حيان وغيره هو أجرى الأقوال على قواعد اللغة العربية؛ لأن الغالب في القرآن وفي كلام العرب: أن الجواب المحذوف يُذكَر قبله ما يدل عليه، كقوله: ﴿ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 84]؛ أي: إن كنتم مسلمين فتوكلوا عليه، فالأول: دليل الجواب المحذوف لا نفس الجواب؛ لأن جواب الشرط وجواب "لولا" لا يتقدم، ولكن يكون المذكور قبله دليلاً عليه كالآية المذكورة، وكقوله: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 111]؛ أي: إن كنتم صادقين فهاتوا برهانكم.

 

وعلى هذا القول، فمعنى الآية: ﴿ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ﴾ [يوسف: 24]؛ أي: لولا أن رآه همَّ بها، فما قبل "لولا" هو دليلُ الجواب المحذوف، كما هو الغالب في القرآن واللغة.

 

ونظير ذلك قوله - تعالى -: ﴿ إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا ﴾ [القصص: 10]، فما قبل "لولا" دليلُ الجواب؛ أي: لولا أن ربطنا على قلبِها لكادت تبدي به.." [1].

 


[1] أضواء البيان، (3/56-61) بتصرف، طبع وتوزيع رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، 1403هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة