• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (15)

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (15)
الشيخ محمد بن عبدالله العوشن


تاريخ الإضافة: 11/2/2013 ميلادي - 1/4/1434 هجري

الزيارات: 3880

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (15)


وتشبَّهوا إن لم تكونوا مثلهم:

ذكر أبو عمر بن عبدالبر - رحمه الله تعالى - في "جامع بيان العلم" بسنده عن العباس بن عبدالعظيم العنبري، قال: كنتُ عند أحمد بن حنبل، وجاءه عليُّ بن المديني راكبًا على دابة، قال: فتناظرا في الشهادة، وارتفعت أصواتُهما حتى خِفتُ أن يقع بينهما جفاءٌ، وكان أحمد يرى الشهادة، وعليٌّ يأبَى ويدفع، فلما أراد علِيٌّ الانصرافَ، قام أحمد فأخذ بركابِه.

 

وفي ترجمة الإمام الشافعي من "سير أعلام النبلاء"، قال يونس الصدفي: ما رأيتُ أعقل من الشافعي، ناظرتُه يومًا في مسألة، ثم افترقنا، ولقِيني فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيمُ أن نكونَ إخوانًا، وإن لم نتفقْ في مسألة؟

قلت - الذهبي -: هذا يدل على كمالِ عقل هذا الإمام، وفقه نفسه، فما زال النظراء يختلفون.

 

وفي "السير" أيضًا في ترجمة الإمام إسحاق بن راهويه:

قال أحمد بن حفص السعدي - شيخ ابن عدي -: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يعبُر الجسرَ إلى خراسان مثلُ إسحاق [ابن راهويه]، وإن كان يخالفُنا في أشياء؛ فإن الناسَ لم يَزَلْ يخالف بعضُهم بعضًا[1].

 

تربية اليوم:

قال الدكتور محمد أمين المصري - رحمه الله تعالى - في كتابه "المسؤولية": "أما التربية التي نتلقَّاها اليوم، فهي تُهيب بالفرد أن يحرص على منفعتِه، يلقن الطفل منذ حداثته بأنه سيدخل المدرسة، وسيجِدُّ للحصول على الشهادة، وسيكون طبيبًا أو مهندسًا، كل هذا لينعم بالعيش، ولتتفتح أمامه سبلُ الحياة.

 

ويشهد الطفل ما تعانيه الأمُّ؛ لأن ولدًا من أولادها لم يُفلِح ولم ينجح في الحصول على الشهادة الثانوية مثلاً، ولا يسمع الطفل في مجتمعنا هذا كلمةَ حزن على هذه الأمَّة، ولا يُضرَب للطفل أيُّ مثل من أمثلة الجهاد ليَقتديَ به، وهكذا ينشأ الطفل وقد ملأ سمعه وبصره وخلط كل ذرة من ذرات قلبه ونفسه الحصول على الشهادة في سبيل العيش، واتُّخذ العلمُ وسيلةً لذلك، وانحطت درجةُ العلم، وامتُهنت كرامتُه، وليست المدرسة أحسنَ حالاً من المنزل؛ فالطالب يُخوَّف ويحذَّر من عدم النجاح، وجهود المدرسة كلها منصبَّة على الشهادة، مبذولة في سبيلها".

 

"وتربيتُنا في المنزل وفي المدرسة تربية تؤدِّي إلى الأَثَرة وحبِّ الذات، وإلى أن يُجعلَ الغرضُ من الحياة منزلاً فخمًا وأثاثًا وريشًا.

 

الأم تضع هذه المعانيَ في ذهن الطفل، ولا تُحسن أبدًا أن تقول له: يا بني، إني لأرجو اللهَ أن يُقِرَّ عيني بجهادك في سبيل الله، ونضالك في سبيل الحق، واستشهادك في سبيل إعلاء كلمة الله، إن هذه الكلماتِ أصبحت راعبة مفزعةً، تستعيذُ الأم من أن تُسمِعَ ابنًا لها ينطق بمثلها"[2].



[1] جامع بيان العلم وفضله (2/107)، دار الكتب العلمية، سير أعلام النبلاء (10/16) و(11/370)، وللفائدة يراجع كتاب: "أدب الاختلاف في الإسلام"؛ للدكتور طه جابر العلواني، سلسلة كتب الأمة.

[2] المسؤولية، الطبعة الرابعة 1406هـ، ص26، 27 - دار الأرقم، الكويت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة