• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (5)

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (5)
الشيخ محمد بن عبدالله العوشن


تاريخ الإضافة: 3/12/2012 ميلادي - 20/1/1434 هجري

الزيارات: 6587

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (5)


الوقوف بين يدي السلطان وبين يدي الرحمن:

يُعَد حديث: ((أفتَّان أنت يا معاذ؟!)) من أعظم محفوظات العامة وأكثرها تداولاً.

 

وأكثر هؤلاء - ربما - لا يدري ماذا قرأ معاذ - رضي الله عنه - في صلاته[1]، بل ربما لا يدري مَن معاذٌ هذا.

 

ومِن لطيف ما ينقل عن المتقدمين ما جاء في ترجمة عماد الدين إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي - أخي الحافظ عبدالغني - في ذيل طبقات الحنابلة: "قال أبو عبدالله محمد بن طرخان: كنَّا نصلي يومًا خلف الشيخ العماد "إبراهيم بن عبدالواحد" وإلى جانبي رجُل كأنه كان مستعجلاً، فلما فرغنا من الصلاة، حلف لا صليت خلفه أبدًا، وذكر حديث معاذ، فقلت له: ما تحفظ إلا هذا؟ ورويت له الأخبار التي وردت في تطويل صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

ثم إني قعدت عند الشيخ العماد، وحكيت له، وقلت له: أنا أحبك، وأشتهي ألا يقال فيك شيء، فلو خفَّفت؟ فقال: لعلهم يستريحون مني ومن صلاتي قريبًا، يا سبحان الله! الواحد منهم، لو وقف بين يدي سلطانٍ طول النهار ما ضجر، وإذا وقف أحدهم بين يديْ ربِّه ساعةً ضجر"[2].

 

بكاء الخشية:

جاء في ترجمة الإمام شيخ الإسلام أبي عبدالرحمن عبدالله بن المبارك (ت 181هـ) - رحمه الله تعالى - هذه القصة:

عن القاسم بن محمد قال: كنا نسافر مع ابن المبارك، فكثيرًا ما كان يخطر ببالي فأقول في نفسي: بأي شيء فضل هذا الرجلُ علينا حتى اشتهر في الناس هذه الشهرة؟ إن كان يصلي، إنا نصلي، ولئن كان يصوم، إنا نصوم، وإن كان يغزو، فإنا نغزو، وإن كان يحجُّ، إنا نحج.

 

قال: فكنا في بعض مسيرنا في طريق الشام ليلة نتعشى في بيت، إذ طُفئ السراج، فقام بعضُنا فأخذ السراج وخرج يستصبح، فمكث هنية ثم جاء بالسراج، فنظرتُ إلى وجه ابن المبارك ولحيته قد ابتلت من الدموع، فقلت في نفسي: بهذه الخشية فضل هذا الرجل علينا، ولعله حين فقد السراج فصار إلى الظلمة ذكر القيامة [3].



[1] ثبت في الصحيحين أن معاذًا - رضي الله عنه - افتتح بالبقرة، قال العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى -: فتعلَّق النقَّارون بهذه الكلمة ((أفتَّان أنت يا معاذ؟!)) ولم يلتفتوا إلى ما قبلها ولا ما بعدها؛ (زاد المعاد، 1/212).

وأخذ - رحمه الله - هذا الوصف من قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((.. تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس، حتى إذا كانت بين قرني الشيطان، قام فنقرها أربعًا، لا يذكر اللهَ فيها إلا قليلاً))؛ رواه مسلم.

وانظر: فتاوى شيخ الإسلام (22/575، 595).

[2] واقعنا المعاصر، الطبعة الأولى 1407 هـ، الناشر مؤسسة المدينة للصحافة، مقدمة الكتاب ص11-12.

[3] صفة الصفوة، لابن الجوزي. (4/129). ولما قدم هارون الرشيد الرقة انجفل الناس خلف عبدالله بن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فلما رأت الناس قالت: ما هذا؟ قالوا: عالم من أهل خراسان قدم الرقة يقال له: عبدالله بن المبارك.

فقالت: هذا والله الملك لا ملك هارون الرشيد الذي لا يجمع الناس إلا بشُرَطٍ وأعوانٍ! (تاريخ بغداد 10/155) (سير النبلاء 8/384) رحم الله تلك المرأة ما كان أفقهها!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة