• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (1)

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (1)
الشيخ محمد بن عبدالله العوشن


تاريخ الإضافة: 5/11/2012 ميلادي - 21/12/1433 هجري

الزيارات: 6210

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (1)


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

 

أما بعد:

فهذه شواردُ وفوائد مما يمر على المرء حال قراءته، فيدوِّنه لينظر فيه عند الحاجة، وما لي من جهد فيه سوى الاختيار والإعداد، ولم أقصُرْها على علم أو فن بعينه، وذكرت في الهامش مصدرَ كل نقل، لعل بعض من يقرؤه يشده بعضُ ما نُقل، فيرجع إلى المصدر ليستزيد.

 

ونحن في زمن عزف الكثيرُ من أهله عن القراءة المفيدة، "ومن الأسف أن عامة الناس يعتقدون أن قراءة القصص الخفيفة، والمجلات الرخيصة كافيةٌ لغذاء عقولهم، فهم يلتهمونها الْتهامًا، ويكتفون بها في لذتهم العقلية، وهي ليست إلا مخدِّرًا للعقل، أو منبِّهًا للغرائز الجنسية، وقليل من الصبر وقوة الإرادة يجعل المتعلِّم صالحًا للدراسة الجدية والقراءة المفيدة"[1].

 

وآمل أن أكون قد وفِّقت في الاختيار [2]، سائلاً الله - تبارك وتعالى - أن يرزقَنا العلم النافع، والعمل الصالح، وأن يخلص لنا النية والذرية، آمين.

 

الفائدة:

قال ابن منظور: الفائدة ما أفاد اللهُ - تعالى - العبدَ من خير يستفيده، ويستحدثه، وجمعها: الفوائد.

 

ابن شُميل: يقال: إنهما ليَتَفايَدانِ بالمال بينهما؛ أي: يفيد كل واحد منهما صاحبَه، والناس يقولون: هما يتفايدان العلمَ؛ أي: يفيد كل واحد منهما الآخر.

 

الجوهري: الفائدة ما استفدت من علم أو مال، تقول منه: فادتْ له فائدةٌ [3].

 

الفرح بالفائدة:

قال أبو عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ) - رحمه الله تعالى -: كنت في تصنيف هذا الكتاب [4] أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في الكتاب، فأبيت ساهرًا فرحًا مني بتلك الفائدة، وأحدُكم يَجيئني، فيقيم عندي أربعة أشهر، خمسة أشهر، فيقول: قد أقمتُ الكثير.

 

ولما عمل أبو عبيد كتاب "غريب الحديث" عرضه على عبدالله بن طاهر [5]فاستحسنه، وقال: إن عقلاً بعث صاحبَه على عمل مثل هذا الكتابِ لحقيقٌ ألا يُحوَجَ إلى طلب المعاش، فأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر[6].



[1] أحمد أمين، فيض الخاطر، بواسطة قيمة الزمن عند العلماء؛ لأبي غدة.

[2] ورحم الله ابن الجوزي لما قال: "النِّطافُ العِذاب تروي لا البحرُ"؛ (صفة الصفوة، المقدمة).

[3] لسان العرب، مادة فيد.

[4] قال محقِّق السِّيَر: يريد كتاب (الغريب المصنف) وهو لم يُطبع بعد؛ اهـ.

قال الذهبي: وهو من أجلِّ كتبه في اللغة؛ (السير10 /494).

[5] حاكم خراسان وما وراء النهر، نعته الذهبي بالأمير العادل، (ت 230هـ)؛ (السير 10 /684).

ومن مظاهر حبِّه وتقريبه العلماء ما جاء في ترجمة الحسين بن الفضل البجلي أن المأمونَ لما قلَّد عبدالله بن طاهر خراسان قال: يا أمير المؤمنين، حاجة، قال: مقضيَّة، قال: تسعفني بثلاثة: الحسن بن الفضل، وأبو سعيد الضرير، وأبو إسحاق القرشي، قال: أسعفناك، وقد أخليت العراق من الأفراد (سير النبلاء 13 /415)، فرحم اللهُ ابنَ طاهر، وجزاه خيرًا على تكريمه العلم وأهله.

وتأمَّل كيف كانت الأمَّة حينذاك في الصدارة لَمَّا كان التكريمُ لأعلى ما في الأجسام؛ للعقل، ثم حالها الآن بعد أن صار التكريمُ لأسفل ما في البدن؛ لمواطئ الأقدام! فتخلت عن الصدارة إلى المؤخرة، جزاءً وفاقًا، وأصبح اليوم بعض من يركلون قطعةً من الجلد ينالون كل شهر أضعاف ما كان يحصل عليه أبو عبيد!

[6] تاريخ بغداد (10 /404)، طبقات الحنابلة (1 /261)، وفيات الأعيان (4 /61)، وسير أعلام النبلاء (10 /495-496).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة