• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

الإعلام والتربية بالقدوة

الإعلام والتربية بالقدوة
بدر الحسين


تاريخ الإضافة: 6/6/2012 ميلادي - 17/7/1433 هجري

الزيارات: 34705

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإعلام

والتربية بالقدوة

 

في الأمس القريب كان أبناؤنا يتلقون التربية والمعرفة من مصادر محددة تتمثل بالوالدين، والمعلم، وفي أحسن الأحوال المذياع الذي قامت الدنيا ولم تقعد لاختراعه. ولا أزال أذكر قصيدة لأحد الشعراء تتحدث عن انبهار العالم بالمذياع وقتذاك، ومما أذكره من أبيات هذه القصيدة العصماء.


شادٍ ترنَّمَ لا طيرٌ ولا بشرُ
يا صاحبَ اللَّحن أين العودُ والوترُ؟
إني سمعتُ لسانا قُدَّ من خَشبٍ
فهل ترى بعد هذا ينطقُ الحجرُ؟!!
لو قلت بالجن، قلت: الجن أنطقه
أو قلت بالسحر قلت: القوم قد سُحروا
فليس ثمَّة مخلوق يقاطعه
وليس يعنيه قلَّ القوم أم كثروا
وليس يخشى ضجيج القوم إن طربوا
وليس يخشى عجيج القوم إن سخروا
قد حكَّمتني في الأصوات لوحتها
فصرت أختار ما آتي وما أذرُ
وكل رقم عليها حشوُه طرب
وفيه كنز من الألحان مستترُ

 

وما هي إلا سنوات قليلة حتى فاجأت التقنية العالم بأمتع اختراع، ألا وهو التلفاز، حيث كان الناس يتسمَّرون أمامه غير مصدِّقين لما يشاهدون، وازداد العجبُ عندما أصبح التلفاز ينقل الصورة بجميع ألوانها. وهنا ازداد خوف الآباء على أخلاقيات أبنائهم، وازدادت مهمة التربية صعوبة في خضم سحر الصور العجيبة والبرامج الممتعة والمسلية.

 

ولم يتوقف طوفان التقنية الجارف، بل فاجأ الناس بأجهزة الحاسوب التي نقلت العالم من مربع جامد إلى مربع مليء بالحيوية والتجديد والمرونة، ثم تلاه اختراع الأقمار الصناعية التي باتت تمكن الناس من مشاهدة قنوات أخرى وفي قارات أخرى. وهنا أصبحت مهمة التربية شاقة ومضنية، وبدأت تتسم بالقلق والخوف عند الوالدين على استقامة أبنائهم ودراستهم.

 

وقبل أن يصحو العالم من دهشته من سحر الفضائيات تم اختراع جهاز الجوال، وتلاه اختراع الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) التي حولت العالم إلى قرية صغيرة، وحطمت الحواجز، وكسرت القيود، واختصرت المسافات الشاسعة، ووفرت الوقت، وفتحت فرصا شاسعة للتعارف بين بني البشر قاطبة على اختلاف أعراقهم ولغاتهم من خلال (facebook- twitter- -chatting groups- you tube).

 

وزاد في الطنبور نغما اختراع (I PAD- I PHONE- BLACKBERRY- USB CONNECT) الذي مكن أبناءنا حتى الصغار منهم من التواصل مع الآخرين وهم في غرف نومهم، بل في أسرتهم. ولم تعد المراقبة تجدي نفعا، ولا التهديد والتخويف يأتي بأية نتيجة. وإن نجح بعض الآباء في فرض نظام صارم يساعدهم على ضبط أبنائهم من أجل استخدام التقنية على الطريقة التي هم يريدونها، فإنهم بذلك يولدون رغبة جامحة – من حيث لا يشعرون- عند أبنائهم لاستخدام أجهزة أقاربهم وأصدقائهم وبنهم شديد.

 

ما هو الحلُّ:

بداية، يجب أن يعلم الآباء والمربون أن المستقبل للتقنية لما تتمتع به من عوامل الجذب والإبهار والتشويق. ويجب أن يؤمنوا أن هذا الجيل مختلف عنهم، وقد ولى الزمن الذي كان يجعل الأب فيه من ابنه نسخة عنه، ويشكله كما يريد. انطلاقا مما سبق ومن واقع خبرتي كأب، ومرب، وإعلامي، سأذكر بعض التوجيهات والحلول العامة التي تخفف قليلا من حساسية الآباء وتوترهم تجاه استخدام أبنائهم للتقنية وخوفهم منها.

 

1-التوعية الكافية من قبل الإعلام والمسوقين والآباء عن الاستخدام الأمثل للتقنية والتحذير من سوء استخدامها قبل أن تصبح بين أيديهم.

 

2-عقد ندوات توعوية تبين فوائد ومجالات استخدام التقنية، وتحذر من مخاطر الاستخدام السلبي لها في المدارس والمراكز الثقافية وغيرها.

 

3-قيام المعلمين في المدارس بالدور المأمول في هذا المجال نظرا لقوة تأثيرهم على الطلاب.

 

4-استخدام أسلوب الحوار مع الأبناء، وعدم اللجوء للأوامر الصارمة والكبت والقهر.

 

5-مشاركة الأبناء في التقنية، وقضاء بعض الأوقات معهم.

 

6-المراقبة الذكية للأبناء التي تبنى على المحبة والحرص، وليس على الشك والاتهام ومن غير أن يشعر الأبناء أنهم مراقبون.

 

7-الحزم الراشد الذي يقضي تدخل الآباء عند ملاحظة خلل في استخدام التقنية، أو أن التقنية بدأت تنعكس بصورة سلبية على مستوى الابن دراسيا، وربما صحيا.

 

8-توفير التقنية للأبناء ( INTERNT-IPAD) عندما يصبحوا قادرين على الاستفادة منها، ونحذر من حرمان الأبناء من التقنية لأن الحرمان يولد نتائج سلبية لا تحمد عقباها.

 

9-وختاما أؤكد على أهمية التربية بالقدوة بمعنى أن الأبناء يقلدون آباءهم- على الأغلب-  في طريقة حياتهم وردود أفعالهم، وطريقة استخدامهم للتقنية ومن المعلوم أن في مرحلة الطفولة يتشكل الضمير الحي والوازع الأخلاقي، وتنمو الاتجاهات والميول.

 

والسنوات القليلة القادمة ستثبت أن الغلبة للتقنية، وأن مخاوف الآباء والأمهات ستزول شيئا فشيئا كما زالت من قبل عندما تم اختراع التلفاز والجوال المصحوب بالكاميرا وغيره.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- المسوقون
abomaila - مصر 04/12/2012 02:00 AM

أصبحت كل شركات التسويق لا يهمها إلا أن تبيع وتكسب ومع الشركات الآخرى ولا يهمها الأسرة ولا الأطفال أصبحوا في وادي والأسرة في واد آخر ولا يستطيع الأب السيطرة على أولاده حتى لو سيطر عليهم فى المنزل من سيسيطر عليهم فى الشارع ومع الأصدقاء والأب منهك في العمل من أجل لقمه العيش.

4- العالم قرية صغيرة
محمد بودوخة - الجزائر 01/12/2012 12:21 PM

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد.
من خلال التقدم التكنولوجي بالمفهوم الواسع في السنوات الأخيرة أصبح العالم بجميع قاراته عبارة عن قرية صغيرة.
وكما تعلمون أن هذا التقدم سلاح ذو حدين إما أن يوجه للبناء والتعمير وإما للهدم والتدمير والسلام عليكم.

3- شكر ممزوج بعطر المحبة
بدر الحسين - السعودية 09/06/2012 01:12 AM

الأستاذ الكريم حمدو الحسين
الأستاذ الريم خالد الحسين
شكرا جزيلا على التعليق الجميل ووفقكما الله

2- الاعلام والتربية
حمدو الحسين - سوريا 07/06/2012 11:48 AM

التقنية جاجة ملحة ومطلب أساسي من متطلبات الحياة، فعصرنا الراهن هو عصر السرعة وثورة المعلومات، من الضروري بمكان تثقيف الجيل الجديد بهذه الثقافة.
وثورة المعلومات هذه شأنها شان باقي مستجدات الحياة إذ تحمل في طياتها الخير والشر، والفكرة الجوهرية هنا هي كيف نتعامل مع هذا الجديد.
وهذا ما تم عرضه في المقالة السابقة جزى الله كاتبها كل الخير.

1- الإعلام و التربية بالقدوة
خالدالحسين - سورية 07/06/2012 03:19 AM

بورك المداد , الذي أبدع هذه النصائح , مع هذا العرض الشائق لها , نسأل الله أن ينتفع منها آباؤنا و أبناؤنا على السواء, تقبل احترامي وتقديري الكامل لهذه الخبرة ولتلك التجربة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة