• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

أمة اقرأ!

لبنى السحار


تاريخ الإضافة: 9/4/2012 ميلادي - 18/5/1433 هجري

الزيارات: 5919

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حتى ننال شرف المسمَّى؛ يجب أن نعرف المعنى والمضمون، ومن ثَمَّ الالتزام الذي يقع على عواتقنا، حتى نكون جديرين به، إن قررنا أن ننافس القرَّاء في العالم، ونحاول أن نتفوَّق عليهم، لَمَا وصلْنا لهذا الحال، ثقافتُنا مقصورةٌ على الصفوة، وأطفالنا لا يعرفون إلا الكتبَ الدراسية التي تعتمد على الحفظ والاجترار، والنسيان بعد التفريغ في أوراق الاختبار، القراءة ملَّتْ منَّا؛ لأننا أهملنا الكتاب وتركناه، حتى أصبحت منا براء، فهل نحن بوضعنا الحالي الذي يندى له الجبينُ قادرون على إعادة العلاقة معها؟

 

حتى نستعيد مجدَنا، ونبني أمجادًا جديدة نفخر بها نحن والأجيال القادمة؛ يجب أن نكون متفرِّدين متميزين حضاريًّا وثقافيًّا، لا أن ننسخ ونكرِّر ما يقوله الآخر دون وعيٍ أو تفكير أو تفكُّر.

 

كي نكون على الخريطة؛ يتوجَّب علينا أن نرى ما توصل إليه جارُنا، لا لنقلِّده أو نزدريَه ونستحقره كونَه مختلفًا عنا؛ ولكن لننطلق مما وصل إليه، وحتى نكون في الصورة الجماعية التي يأخذها العالم أجمعُ لنفسه كل فترة، وإن لم نفعل فسنُستبعَد في كلِّ مرة؛ حتى نصنَّف أخيرًا بأننا فئة هامشية ستضمحلُّ مع الوقت، ويجب ألا يعتدَّ بآرائها المتحجرة.

 

وبالنَّظر إلى بعض الإحصائيَّات والدراسات والأرقام المُفجِعة التي قدَّمها الدكتور حسيب شحادة - والتي دمِيَت أقلامُ المثقفين والمدافعين عن اللغة والحضارات العربية والإسلامية، وهي تذكِّرنا بها على مدار الفصول والأعوام -:

 

• يوازي عدد الكتب المطبوعة في إسبانيا سنويًّا ما طبعه العربُ منذ عهد الخليفة المأمون الذي قُتل عام 813م وحتى يومنا؛ أي: حوالي اثني عشر قرنًا! قرابة مائة ألف كتاب.

 

• استهلاك دار نشر فَرنسية واحدة من الورق - هي "باليمار" - يفوق ما تستهلكُه مطابعُ العرب مجتمعةً من المحيط إلى الخليج.

 

يقول د. حسيب شحادة في إحدى مقالاته:

يصل معدَّل ما يقرؤه اليهوديُّ الإسرائيلي سنويًّا إلى سبعة كتبٍ في حين أن العربيَّ غالبًا لا يعرف الكتاب إلا عند "كتب الكتاب" كما أن جُلَّ المتعلمين العرب خريجي الجامعات والمعاهد العليا - يُطلِّقون الكتب إثر تخرُّجهم وولوجهم الحياة الزوجية.

 

وحتى لا أكون من المبالغين المتجنِّين، فإن هناك عددًا لا بأس به من القراء في عالَمنا، ولكنَّ قراءاتِهم محصورةٌ في الكتب الدينية، وكأنَّ الدِّين حرَّم عليهم أن يتعرَّفوا على باقي مجالات العلوم والإبداع والفن، هل نسِي هؤلاء أن الدِّين حضَّ على العلم والتعلم والبحث؟

 

أرهقوا آذانَنا بأنَّ الحكمة ضالَّةُ المؤمن، ويجب عليه أن يلحق بها يصطادها، حتى وإن كانت في أعمقِ محيط، لا أن ينتظر ما يأتيه مقشورًا على طبقٍ من الألماس، كما يوجد فئة أخرى تقرأ في كتب الإغراء والجسد والجنس، وتفني أيَّامًا كي تكتشف ذلك العالم المغري الذي يسيل له اللُّعاب، وذلك القارئ المتميز إن عرضت عليه كتابًا لابن رشد، أو ديكارت، أو أحد مؤلَّفات عباس العقاد، لصفَعك بنظراته المستنكِرة المستهجِنة لعرضك غير الأخلاقي!

 

أذكر أنَّ أحد الأصدقاء طلب من والده "على الهاتف" وبإصرارٍ شديد أن يجلب له كتابًا، وأعطاه اسمه، وأخذ يعيد عليه الاسم؛ ظنًّا منه أنَّ أباه لم يسمع بشكلٍ واضح اسم الكتاب والمؤلِّف، ولكنَّ الحقيقةَ أنَّ الأبَ كان قد أصابه شللٌ سمعيٌّ وكلاميٌّ مؤقت، كان ذهولُه كمَنْ رأى قطةً تلاحق فأرًا في السماء، وبعد أن انقضت لحظاتُ ذهولِه، ردَّ عليه بطريقةٍ جديَّة، أأنت ابني؟! من خطف ابني؟ أأنتم الخاطفون؟

 

كان استنكارُ أبيه معبِّرًا للغاية عن مدى بُعْدِنا عن الكتب والقراءة، اعتبر طلب ابنه لكتابٍ - أيًّا كان عنوانُه - خبرَ المَوْسم أو كاريكاتيرًا يمكن وضعُه في جميع الصُّحف المحلية والعالمية.

 

ابني يقرأ؟!

وبحسب د. حسيب شحادة، فقد احتفلت السويد عام 2008 بوفاة آخر أمِّيٍّ فيها، و"يحتفل" العرب اليوم بالأمِّيِّ رقم مائة مليون!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة