• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

طـرائف

زياد فالح المرواني


تاريخ الإضافة: 5/9/2011 ميلادي - 7/10/1432 هجري

الزيارات: 12531

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسولِ الله، وعلى آله وصحْبه ومَن والاه.

 

أما بعد:

تؤكِّد الأبحاث والدِّراسات أنَّ معظم أعراضِ الاكتئاب والمَلل أو الضِّيق تنشأ من جرَّاء العمل الجادِّ بصورةٍ دائمة، ممَّا يجعل الإنسان ضجرًا ملولاً، ثائرًا عصبيَّ المزاج.

 

ما أكثر ما تعرو المرءَ تياراتُ الأسى، وتَعلوه سحبُ الهمِّ، وتَنتابه أدوارُ الكآبة، فلا تسألْ عن أثر البَسمة إذ ذاك، ورَوعة الضحِكة، وحلاوة الدُّعابة.

 

يقول أحمد أمين: لو أنْصَف الناسُ لاستغنوا عن ثلاثةِ أرْباع ما في الصيدليات بالضحِك، فضحِكةٌ واحدةٌ خير مِن ألف مرَّة مِن برشامة إسبرين وحبَّة كينين.

 

كان حبيبُنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - عظيمَ الخُلُق، كريمَ السجايا، عذْبَ المنطق، رحيمَ الفؤاد، دائمَ البِشر، رُويت عنه مواقف كثيرة يمزَح بها ويتبسم، وكان لا يقول إلا حقًّا، وكان يقول لأصحابه: ((وتبسُّمك في وجْهِ أخيك صدقة))، يقول تعالى عنه: ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].

 

وكانتِ العربُ تمدَح ضحوكَ السِّن، وتجعل ذلك مِن عظيم مآثِر المرء، وكريم سجاياه، وسخاوة طبْعه، ونداوة خاطِره:

 

ضَحُوكُ السِّنِّ يَطْرَبُ لِلْعَطَايَا
وَيَفْرَحُ أَنْ تُعَرِّضَ بِالسُّؤَالِ

تَسَلَّ عَنِ الهُمُومِ فَلَيْسَ شَيْءٌ
يَقِيفَمَا هُمُومُكَ بِالمُقِيمَهْ

لَعَلَّ اللَّهَ يَنْظُرُ بَعْدَ هَذَا
إِلَيْكَ بِنَظْرَةٍ مِنْهُ رَحِيمَهْ

 

قيل لبعض العرَب: ما لذَّةُ الدنيا؟ قال في ثلاث: ممازحة الحبيب، ومحادَثة الإخوان، وأماني تقطع بها أيَّامك.

 

جاء في كتاب "أنيس الخاطر": أنَّه رُوي أنَّ يحيى - عليه السلام - لقِي عيسى - عليه السلام - فقال يحيى: يا عيسى، ما لي أراك لاهيًا، كأنك آمِن، فقال عيسى: يا يحيى، ما لي أراك عابسًا كأنك يائس، فقال: لا نبرح حتى ينزلَ الوحي، فأوحى الله إليهما: أحبُّكما إليَّ البسَّام، وأحسنكما ظنًّا بي.

 

أطال عائدٌ عندَ مريض وقال: ما تشتكي؟ فقال: طولَ جلوسك.

 

نظَر حكيمٌ إلى رجلٍ حسَن الوجه، سيِّئ الخُلُق؟ فقال له: أمَّا البيت فحسن، وأما ساكنه فردِي.

 

سُئل أحدُ البخلاء عن الفرَجِ بعدَ الشدة فقال: أن تحلفَ على الضيف فيعتذر بالصَّوْم.

 

وجَد الحجَّاج على منبر مكتوبًا: "قل تمتَّع بكُفرك قليلاً إنَّك من أصحاب الجحيم"، فكتب تحته: "قل موتوا بغيظكم إنَّ الله عليم بذات الصُّدور".

 

قيل لأحد البخلاء: ما بال حمارك يتبلَّد إذا قرب مِن المنزل، وحمر الناس إلى منازلها أسرعُ؟ فقال: لأنَّه يعرِف سوء المنقلب.

 

قال رجل لبعضِ الفقهاء: إذا نزعتُ ثِيابي ودخلت النهر أغتسل، فهل أتوجَّه نحوَ القِبلة أم إلى غيرها، فقال: بل توجَّه إلى ثيابك التي نزعتَها.

 

صعِد ابنُ زهير الخزاعي جبلاً، فأعيا وسقَط كالمغشي عليه، فقال: يا جبل، ما أصنع بك؟ أأضِربُك؟ لا يوجعك، أأشتمك؟ لا تبالي، يَكفيك يوم تكون الجبال كالعِهن المنفوش.

 

سكَن بعضُ الفقهاء في بيتٍ سقفُه يقرقع في كلِّ وقت، فجاء صاحبُ البيت يطلب الأُجرة، فقال له: أصلِح السقف إنَّه يقرقع، فقال: لا تخفْ إنَّه يُسبِّح الله تعالى، فقال: أخشَى أن تدركَه الخشيةُ فيسجد.

 

سرَق أعرابيٌّ صرة فيها دَراهم، ثم دخَل المسجدَ يُصلِّي، وكان اسمُه موسى، فقرأ الإمام: "وما تلك بيمينك يا موسى"، فقال الأعرابي: واللهِ إنَّك لساحر، ثم رمَى الصرة وخرَج.

 

قال الخليفة هارون الرشيد للقاضي يوسف: ما تقول في الفالوذنج واللوزينج (نوعان من الحلوى) أيهما أطيب؟ فقال: يا أمير المؤمنين لا أحكُم بين غائبين، فأمَر الرشيد بإحضارهما فجَعل أبو يوسف القاضي يأكُل من هذه لُقمة، ومِن هذه لُقمة، ومِن تلك لقمة، حتى انتصَف وعاؤهما، فعند ذلك قال: يا أمير المؤمنين، ما رأيتُ خصمين أجدلَ منهما، كلَّما أردتُ أن أحكمَ لأحدهما أدْلَى الآخر بحُجَّته.

 

ضُرِب رجلٌ أعور بحجر، فأصابتِ العين الصحيحة مِن الأعور، فوضَع الأعور يدَه على عينيه وقال: أمسينا والحمدُ لله.

 

هلكتْ إبل أعرابي بأجمعها في يومٍ، ففرِح وقال: إنَّ موتًا تخطَّاني إلى إبلي لعظيم المِنَّة عليَّ.

 

قال بعضُ الأعراب لابن عبَّاس: مَن يحاسب الناسَ يوم القيامة؟ فقال ابنُ عباس: يحاسبهم الله - سبحانه وتعالى.

 

فقال: نجوتُ وربِّ الكعبة!

 

فقال ابن عبَّاس: وكيف؟ قال: إنَّ الكريم لا يُدقِّق في الحساب.

 

فقال ابن عبَّاس: خُذوها من غيرِ فَقيه.

 

وجَد يهوديٌّ مسلمًا يأكُل شويًا في نهار رمضان، فأخَذ يأكل معه، فقال المسلم: يا هذا، إنَّ ذبيحتنا لا تحلُّ على اليهود، فقال اليهودي: أنا في اليهود مِثلك في المسلمين.

 

أمَر هارون الرشيد بجائزة لبُهلول بعدما وعظَه وأجاد، فقال بهلول: لا حاجةَ لي بها، فقال: فنجري لك رِزقًا يقوم بك؟ فرفَع بهلول طرفَه إلى السماء، وقال: يا أمير المؤمنين أنا وأنت عيالُ الله، فمحال أن يذكرَك ويَنساني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة