• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

من وحي القلم وعبير الحكم (1)

عمار سليمان


تاريخ الإضافة: 15/5/2011 ميلادي - 12/6/1432 هجري

الزيارات: 11988

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من وحي القلم وعبير الحكم (1)

آثرتُ أنْ أنشرَ كلامًا من عبيرِ الْحِكمِ ولقاحِ التَّجارِب، صقله حسنُ البلاءِ وتعبُ الشَّقاءِ، فسال القلمُ يكتبُ ما لذَّ له وطاب من حكمةٍ ونزهة، فالتنزُّهُ في العقولِ رحلةٌ قلَّ من يمتطي فرسَه للأخذِ من ينابيعِ جمالِها، فها هي خلاصةٌ من أفكاري أقدِّمُها إلى بساتينِك، فارعها تؤتِ أُكلَها إن شاء اللهُ ولو بعدَ حين، والأفكارُ لا قيمةَ لها إلا إذا سُكبتْ في تربةٍ خصبة، تسقيها بفكرِك وتجملُها بنورِ عقلِك، فلا تهملْها وبرأيكَ نقِّحْها وزيِّنها.

البلاء مصنع الحكماء:

قلَّ ما تجدُ حكيمًا تلقفتْه يدُ البلايا وآهات الرَّزايا، فأنزلتْهُ في بحورِ الألم ما شاءَ اللهُ له أن يقيمَ في بلاء النعيم, فالبلاءُ نعيمٌ لمن فتحَ اللهُ له بصرًا على بصرِه، ونورٌ أرساه اللهُ في أعماقِ قلبه؛ ولهذا تجدُ أهلَ الحكمةِ تصقلُه مجمراتُ البلاءِ كما تصقلُ النَّارُ الذَّهبَ فتقومُه وتنضجُ ثمارَه، كأنَّه بين اللَّهيبِ شجرةٌ سقيت من عرقِ الفلاح؛ فأزهرتْ فكرًا ونجاحًا.

المـرأة:

الإسلامُ ينظرُإلى المرأةِ كقيمةٍ لا كسلعةٍ رخيصةٍ، ويعتبرُها جوهرةً لا محبرة، والجوهرةُ درَّةٌ مَصُونة، والمحبرة تتواردُ عليها الأقلامُ فتكون فريسةً لكلِّ اللِّئام.

زوايا ناقصة:

لا بدَّ لأيِّ عملٍ إنساني - وإن أبدعَ صاحبُه في حياكتِه وطرزه بتمامِ الحرفة - أنْ تبقى به بعضُ زوايا النقصِ تنتظر ناقدًا بارعًا بعطاءٍ ليتمِّمَ تشييدَ البناء.

الحـكمة:

والحكمةُ هي الاستخدامُ الأمثلُ للعلمِ في الوقتِ والزَّمان المناسب، وهي ضالةُ المؤمنِ وريحانةُ قلبِه، أينما وجدَها أخذ بها، ولزمَها وسارَ على التعلُّقِ بصاحبِها، فنزلَ عند ركبِه وتضرَّعَ من علمِه، ففاد وأفاد ومن العلم استفاد.

الحـلم:

والحلمُ ملينٌ لقلوبِ البشر، معطِّرٌ لسيرةِ صاحبِه، ماحازه أحدٌ إلا رُفع في أعينِ البشرِ، وجعلهُ اللهُ بين النَّاسِ كالقمر.

ما كان لله:

ما كان للهِ دامَ ونفع، وما كانَ لغيرِه زالَ وانقطع، ومثل هذا كالماءِ الذي أنزل على جرداءِ الأرضِ، فأمَّا ما نفع النَّاس مكثَ فيها وأنبتَ حبَّها، وأمَّا ما كان دونَ ذلك تبخَّرَ أثرُه، وزال معلمُه وقَلَّ مَغْرمُه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- الحكمة والبلاء
أبوبكر ابراهيم - South africa 11/05/2013 02:48 PM

والبلاء حالة يعيشها الناس تحت ضغط الضجر والسخط متجاوزين الحكمة الإلهية التي اقتضت -وارتضينا -ان اشد الناس بلاء هم الانبياء ثم الأمثل فالامثل
ورحم الله السياب الذى باح بالسر وهو على فراش مرضه الذى مات فيه فقد قال : لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم ٠٠٠٠ لك الحمد فان الرزايا عطاء وان المصيبات بعض الكرم ٠٠٠. فالأجساد ونفوسنا المركبة فيها هى خزانات الشرور والاسواء ومطية الشيطان والقرائن والأدواء ، وليس دواء ناجع لها غير نيران امتحان الصبر ومواجيع البلاء ، به الله يفيض خيره بالإحسان والغفران . ثم إن البلاء يلجئ صاحبه الى قبلة الكون فيرفع صوته بالدعاء . فالله الذي أنعم بالبلاء أراد ان يسمع صوت العبد الذي حجبته الغفلة وطول الآمال وتمدد الاماد . والله نسأل حسن العافية .

2- نعم أختي والمحبرة هنا مجاز لأمر و بارك الله فيكم
عمار سليمان - الاردن 03/06/2011 04:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ,,,

أختي من بلاد الحرمين أتم الله علينا دوام زيارتها وبرها ,,,

المحبرة أكرمكم الله كناية عن تعدد العشاق للضائعة من الفتيات و للمتبرجة هي لقمة سائغة لعدد وأما تمثيلك و بيانك فممتاز و هنا أتممت جزء من زوايا النقص و باقي الكلام ممتاز جدا أسأل الله لك تمام قوة القلم وأن تنفعي به المسلمين ,,,,

جزاكم الله خيرا ,,,,,

1- حرية الوحي
نوره عبدالعزيز - السعودية 26/05/2011 11:46 AM

نعم وحقا إن البلاء مصنع الحكماء كما كان ليوسف عليه السلام ، فنيوغ الكلمة والعظة تتفجر من القلب بعدما طافت في معامل الاختبار وتمحص وجدانها لتنمو وتكبر وتنهض فتشعر بها وبالصدق في محتواها ،، أما المرأة وصيانة الإسلام لها لا شك فيه فهي جوهرة لا مزبلة ولا سلعة لاخيصة تقتنى وترمى إذا انتهى الغرض منها هكذا يأخي نقول ولندعي المحبرة لأنها أعني المحبرة إيجابياتها تغطي على السلبيات أجمع بل النفع منها يجوب الضار ويمحوه ، إن المحبرة نبع سلس عذب يفيض كلم وعبر وحروف تتألق عالي القمم تعطي نثرا نعطي قصا تعطي حرفا ناصحا لامعا دافء وحنونا ، تعطي شعرا نابضاومؤثرا مدافعا ومناديا للحق وفيلسوفا وبانيا لمجد أمة تليدا ، المحبرة تفيض حروفا وكلمات كاتب ومعلما وشاعرا ومؤيدا واستاذا وجنديا على جبهة كدروع قوية بل سلاح مجيدا ، قد يكون منها سيلا حربا دمعه مريبا ولكن للجروح دواء وشفاء إن أحسن من يتقلد القلم الحصينا .
نعم لكل زوايا في الحياة نقصان وللنقد الهادف بنيان وترميم واستحسان بل يفتح الباب ويرى المبدع آفاق لم يكن ليراها لولا النقد والآراء لأن الله أعطى كل شيء خلقه وهدى فلكل عين لها فحص وبرهان يخصها وترى بزاويتها ما قد لا يراه المبدع المؤلف أن كان .
الحكمة ازدهار للرآي وخير برهان ، ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ، وزاد نثره في كل مكان .
الحلم صفة الأنبياء ، به تستبين الأمر وتحسن التصرف وترقى بكل فهم ، وتحيط بالأمر كله وتتملكه وتقوده إلى كل خير ووؤأم .
وماكان لله دام وبقى ، نعم بل استثمار وعلو درجات
فأحسن النية دوما واحتسبها في كل زمان .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة