• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

سيناء الأرض المباركة

سيناء الأرض المباركة
د. حسام العيسوي سنيد


تاريخ الإضافة: 14/5/2025 ميلادي - 17/11/1446 هجري

الزيارات: 850

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سيناء الأرض المباركة


المقدمة:

فضَّل الله عز وجل بعض الأماكن على بعض: ومن هذه الأماكن التي فضَّلها الله أرضُ سيناء؛ هذه الأرض التي أقسم الله بها؛ قال تعالى: ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 1 - 4].

 

والطور: "جبل الطور الذي كلم الله عليه موسى"[1]، وسُمِّيَ بسينين؛ "لحسنه ولكونه مباركًا، وكل جبل فيه أشجار مثمرة يُسمَّى سينين وسيناء"[2].

 

والغرض من القسم بتلك الأشياء: "الإبانة عن شرف البقاع المباركة، وما ظهر فيها من الخير والبركة؛ ببعثة الأنبياء والمرسلين"[3].

 

قال ابن كثير: "ذهب بعض الأئمة إلى أن هذه محالُّ ثلاث، بعث الله في كل منها نبيًّا مرسلًا من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار؛ فالأول: محله التين والزيتون، وهو بيت المقدس، التي بعث الله فيها عيسى عليه السلام، والثاني: طور سينين، وهو طور سيناء، الذي كلم الله عليه موسى بن عمران، والثالث: البلد الأمين، الذي من دخله كان آمنًا، وهو الذي أرسل الله فيه محمدًا صلى الله عليه وسلم"[4].

 

سيناء في القرآن الكريم:

جاء ذكر سيناء في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وشهدت هذه الأرض المباركة أكثر من موقف، نكتفي بالحديث عن ثلاثة منها:

في سورة المؤمنون: يذكر الله عز وجل هذا المكان المبارك في موضع الامتنان على الخلق؛ قال تعالى: ﴿ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 20]؛ أي: "ومما أنشأنا لكم بالماء - أيضًا - شجرة الزيتون، التي تخرج حول جبل الطور، وهو الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى"[5].

 

وهذه الشجرة لها خصائص مميزة: ﴿ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 20]، والدهن: "الزيت الذي فيه منافع عظيمة"[6]، والصبغ: أي "إدام للآكلين، سُمِّيَ صبغًا؛ لأنه يلون الخبز إذا غُمس فيه"[7]، فقد "جمع الله في هذه الشجرة بين الأدم والدهن، وفي الحديث: ((كلوا الزيت، وادَّهنوا به، فإنه من شجرة مباركة))[8] [9].

 

في سورة الأعراف: يذكر الله عز وجل هذا الموقف لموسى عليه السلام على جبل الطور، في هذه الأرض المباركة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 143].

 

فقد اشتاق موسى عليه السلام لرؤية ربه لمَّا أسمعه كلامه، فسأل النظر إليه، فأجابه ربه: أنه لن يستطيع رؤيته في الدنيا؛ فهذه البنية البشرية لا طاقة لها بذلك، ولكن سيتجلى الله لمن هو أقوى من موسى – الجبل - فإن ثبت مكانه ولم يتزلزل، فسوف تراني، فلما ظهر من نور الله اندكَّ الجبل وتفتَّت، فخرَّ موسى مغشيًّا عليه، فلما صحا قال تنزيهًا لربه: تبت إليك، وأنا أول المؤمنين بعظمتك وكبريائك[10].

 

وفي سورة الأعراف – أيضًا - موقف آخر، حدث على هذا الجبل المبارك، وفي هذه الأرض المباركة؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأعراف: 171].

 

فهذا موقف من مواقف بني إسرائيل، بيَّن الله فيه بعدهم عن التوراة؛ قال المفسرون: "رُوِيَ أنهم أبَوا أن يقبلوا أحكام التوراة لغلظها وثقلها، فرفع الله الطور على رؤوسهم، وقيل لهم: إن قبِلتموها بما فيها، وإلا ليقعن عليكم، فلما نظروا إلى الجبل خرَّ كل واحد منهم ساجدًا؛ خوفًا من سقوطه"[11].

 

أين هؤلاء من موقف المؤمنين؟ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 51].



[1] ابن كثير، تفسير القرآن العظيم (14/ 395).

[2] الصابوني، صفوة التفاسير (3/ 578).

[3] المرجع السابق (3، 578).

[4] ابن كثير، تفسير القرآن العظيم (14/ 395).

[5] الصابوني، صفوة التفاسير (2/ 305).

[6] المرجع السابق (2/ 305).

[7] المرجع السابق (2/ 305).

[8] أخرجه أحمد.

[9] المرجع السابق (2/ 305).

[10] انظر: المرجع السابق (1/ 469، 470).

[11] المرجع السابق (1/ 481).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة